منطقة مكة المكرمة تختبر جاهزية 14 جهة حكومية في تجربة سقوط طائرة بجدة

اللواء الزمزمي لـ«الشرق الأوسط»: نقوم بتجارب فجائية لاكتشاف قدراتنا

TT

اختبرت أمس، المديرية العامة للدفاع المدني بجدة، قدرات نحو 300 فرد من منسوبيها، إضافة إلى منسوبي 14 جهة حكومية ذات صلة حينما وضعتهم في اختبار حقيقي من خلال تجربة فرضية لحادث سقوط طائرة ركاب على أحد الأحياء السكنية القريبة من مدرج المطار، وذلك عند الساعة التاسعة صباحاً من خلال إعلان مباشر لكافة الوحدات للتحرك إلى موقع الحادث.

وتوجهت على الفور 8 فرق من الدفاع المدني وتم تطويق المنطقة وسد جميع الشوارع المحيطة وتوزعت فرق الإنقاذ والإسعاف في الموقع ورجال الأمن والمرور على كافة المنطقة وتم توجيه السكان إلى المنطقة وتوعيتهم، فيما قامت فرق الإطفاء التابعة للمطار وبمساعدة من فرق الدفاع المدني بمواجهة ألسنة اللهب والدخان.

الجميل في الأمر، أن الأمر تحول إلى شبه حقيقة من خلال تجمهر السكان وصعودهم الى أسطح المنازل لمتابعة الموقف حتى ان البعض عاد من عمله بعد ورود اتصال من المنزل بحدوث أمر ما، رغم إعلان الدفاع المدني عبر بيان له في الصحف أن هناك تجربة فرضية لحادث سقوط طائرة، لكنها لم تحدد الموقع.

اللواء عادل زمزمي، مدير الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة، شارك بنفسه في التجربة وتحرك في المواقع وتابع غرفة المراقبة التي وضعت لهذه الفرضية، وقال في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»: «إن هذه التجربة جاءت بتوجيه من الأمير خالد الفيصل، وذلك ضمن اهتمامه للوقوف على استعدادات كافة القطاعات في تنفيذ الفرضية»، كما أبان الزمزمي أن كل نتائج الفرضية السلبية والإيجابية سيتم دراستها وعرضها على أمير المنطقة.

وكشف لـ«الشرق الأوسط»، أن هذه الفرضية تعد ضمن الفرضيات المعلنة، التي يتم الاستعداد لها، وأن إدارته تقوم بفرضيات وتجارب مستمرة طوال العام، الكثير منها فجائية عبر إبلاغ الوحدات بوقوع حادث ما، وعند وصولها للموقع نقوم بتقويم سرعة الوصول ونخبرهم بحقيقة الأمر، وذلك لاختبار القدرات ووضعها على أهبة الاستعداد في كل وقت.

وفي موضوع آخر، كشف الزمزمي أيضا، أن المديرية العامة للدفاع المدني، وضعت خطة جديدة لحج هذا العام، وذلك تزامنا مع التغييرات في المشاعر وبناء الدور الثالث من جسر الجمرات، وهو الأمر الذي يستدعي ترتيبات خاصة.

وكشف أيضا عن الاستعدادات وتوفير كافة الإمكانات الجوية والبرية لمواجهة موسم الأمطار والسيول. مبينا في هذا الجانب انه ومن خلال تجارب السنين الماضية وبالتعاون مع جهات ذات صلة، تم تحديد عدد كبير من المواقع وتم وضعها على خرائط تحدّث كل عام على أنها مواقع تجمع سيول أو مواقع خطرة ووضعت لها الاستعدادات والترتيبات، كل منطقة على حدة.