الجوف.. نجاح فرضية وقوع كارثة «الزلزال» بمشاركة 24 جهة حكومية

إعلان حالة الطوارئ في المطار و15 مركزا لإيواء المتضررين في الخطة

TT

شاركت 24 جهة حكومية في مدينة سكاكا، المركز الإداري لإمارة منطقة الجوف (شمال السعودية)، أمس في إجراء خطة فرضية تعد الأكثر واقعية لحدوث حالة طوارئ لكارثة طبيعية تتمثل بوقوع زلزال لم تحدد قوة درجته، وما يصاحبها من حالة استنفار.

وهدفت الخطة لتنفيذ عمليات الإنقاذ والطوارئ للمواقع التي أصابتها كارثة الزلزال، من خلال تجربة فرضية نفذت في بيئة تضاريسية مقاربة للواقع وسط إحدى المزارع في أحد الأحياء السكنية الواقعة داخل النطاق العمراني في مدينة سكاكا.

وشملت التجربة الفرضية لحالة وقوع كارثة الزلزال احتراقاً لمنزل وسقوط آخر، إضافة إلى إغلاق طرق بسبب سقوط الركام على السيارات ووسط الطرق، ما جعل مشهد موقع الحدث الذي جرت عليه التجربة الفرضية يبدو حقيقياً لقربه من الواقع.

وقادت المديرية العامة للدفاع المدني في منطقة الجوف الجهات ذات العلاقة، والبالغ عددها نحو 24 جهة حكومية في المنطقة المعنية بمساندة الدفاع المدني في تنفيذ مهامه بتطبيق خطة حدوث زلزال، التي اشتركت في ما بينها لتنفيذ عمليات الإنقاذ والطوارئ لكارثة الزلزال خلال تنفيذ التجربة الفرضية.

ووفقا للتجربة التي تأتي ضمن البرنامج التدريبي السنوي لمواجهة أي من المخاطر الطبيعية أو الصناعية، فقد جرى إخلاء 15 مدرسة تعليمية تم تجهيزها لتكون مراكز لإيواء الأشخاص المتضررين من الزلزال الفرضي، واعتمد الدفاع المدني في الجوف خلال تجربته إنشاء غرفة للطوارئ مرتبطة مع ثلاث من مديريات الدفاع المدني في كل من الحدود الشمالية، تبوك، وحائل، التي تعد الأقرب من منطقة الجوف لتقوم بدور المساندة. واعتبر القائمون على تنظيم وتنفيذ التجربة الفرضية لكارثة حدوث زلزال في الجوف، أنها قائمة على فرضيات وليست مبنية على أي توقعات لوقوع أي خطر، فهي خطة فرضية للتأكد من جاهزية فرق الدفاع المدني في المنطقة، ومدى فاعلية التنسيق المسبق مع الأجهزة المعنية، الحكومية والأهلية، لمواجهة أي طارئ بهدف رفع مستوى الجاهزية لكافة الجهات ذات العلاقة لمواجهة حالات الطوارئ.

وتزامن مع التجربة الفرضية التي شهدتها الجوف أمس، إعلان حالة الطوارئ من الدرجة الرابعة في مطار الجوف الإقليمي، الذي يبعد نحو 30 كيلومترا عن الموقع المنكوب فرضيا، وتختص هذه الدرجة بحالة الكوارث الطبيعية التي تشمل الفيضانات، الأعاصير، والزلازل.

من جانبه، أوضح لـ«الشرق الأوسط»، عبد العزيز النويفع العنزي، رئيس خدمات الإطفاء والإنقاذ في مطار الجوف، ممثل المطار في موقع الحادث، أنه فور إعلان حالة الطوارئ في المطار تم إنشاء غرفة طوارئ مشتركة مع قيادة سلامة الطيران المدني بقيادة يوسف البلوي، مدير عام مطار الجوف، وذلك بغرض التواصل المباشر مع القيادة، بهدف متابعة تأمين وصول طائرات الإغاثة القادمة من المركز الرئيسي، وذلك من خلال التأكد من سلامة مدرجات هبوط وإقلاع الطائرات في المطار، إضافة إلى الحصر الفوري للأضرار الناجمة عن الحادث، والعمل على سرعة إصلاحها وصيانتها مباشرة من قِبل فرق الصيانة والطوارئ التابعة لهم والمتمركزة في المطار.