حقوق الإنسان تسعى لحل خلاف بين سعودي وزوجته الكندية

عقب أن بلغت القضية الرأي العام الكندي

TT

كشفت هيئة حقوق الإنسان السعودية، عن تنسيق يجري مع السفارة الكندية في العاصمة السعودية الرياض، لمعالجة مشكلة قائمة بين مواطن سعودي وزوجته ذات الأصول الكندية.

وقالت الهيئة في بيانٍ لها أمس على لسان متحدثها الرسمي الدكتور زهير الحارثي: «ان الهيئة سعت منذ أسابيع بالتنسيق مع السفارة الكندية لمعالجة مشكلة قائمة بين السعودي سعيد الشهراني، وزوجته الكندية»، مشيرةً إلى بذلها كل ما تستطيع لمحاولة حل الإشكال القائم بينهما، حسب ما جاء في البيان الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخةٍ منه.

وأفصح الحارثي عن اجتماعات جمعت رئيس الهيئة بالأسرة، شهدها دبلوماسي كندي، واستمرت لبضع ساعات، للتوفيق بين الطرفين، في حين كلفت محامية واختصاصية، قامت بزيارة الأسرة القاطنة في محافظة الجبيل (شرق البلاد) لأكثر من مرة، لدراسة وضعهم العائلي، والسعي لتقديم العون لهم عن طريق أهل الخير، سواء بالنسبة لتعليم الأبناء في مدارس خاصة، بالإضافة إلى علاجهم في المستشفيات، وإيجاد عمل يدر دخلاً أفضل للزوج بحسب ما جاء في البيان. وقالت الهيئة: «من باب الإنصاف، وتوضيحاً للحقائق، خاصة تجاه ما أثير في الإعلام الكندي حول هذه القضية، ترى الهيئة أن الإشكالية ما زالت قائمة، فالزوجة كما يبدو تريد المغادرة، في حين يرغب الزوج في رؤية أطفاله، وزيارتهم، حال موافقته على سفرهم لكندا، مطالباً في الوقت نفسه السفارة الكندية بضمان تحقيق رغبته».

وأشار الحارثي الى أن الأمر يتوقف الآن على موقف السفارة الكندية من حيث السماح للزوج بزيارة أبنائه في كندا، مؤكداً في الحين ذاته، على جهود الهيئة التي بذلتها، لإيجاد حل للمشكلة، مُستدركاً سعيها لمتابعة ما يدور حولها، والمساعدة، ان رأت ذلك سيؤدي إلى نتائج ملموسة.

وكانت سيدة كندية (مسلمة) متزوجة من سعودي، لجأت لفرع الجمعية السعودية لحقوق الإنسان في المنطقة الشرقية، مُطالبةً بحقها في رعاية طفليها، تحت مظلة حق الحضانة، مُستندة إلى أن عقد الزواج يستند إلى تعاليم الشريعة الإسلامية، وهو ما أججته وسائل إعلام كندية، قد وضعت قضية السعودي الشهراني وزوجته الكندية ضمن قائمة برامجها، وهدفت في الوقت نفسه إلى التفريق بينهما، بدفعٍ من والدة الزوجة التي لجأت للإعلام الكندي، سعياً منها لإيصال القضية للرأي العام.