بلدية الأحساء تنهي دراسة مشروع تطوير مركز الهفوف التاريخي

لوضع استراتيجية واضحة وصورة شاملة عن الأحياء

TT

تنهي بلدية محافظة الاحساء، خلال الأسبوعين المقبلين، المرحلة الأولى، لمشروع إحياء وتطوير مركز مدينة الهفوف التاريخية، وقال نائب رئيس بلدية محافظة الاحساء، المهندس عبد الله العرفج، لـ «الشرق الأوسط» أمس، ان دراسة المشروع في مرحلته الأولى تتم بالتعاون مع إحدى الشركات المتخصصة، لوضع استراتيجية واضحة، من تصاميم وهندسة معمارية وصورة شاملة عن الأحياء.

وقال العرفج، إن الدراسة تسعى إلى إعداد ووضع اللمسات والتصاميم اللازمة لتطوير مركز المدينة، والذي يشمل خمسة أحياء معروفة بتاريخها وتراثها القديم، وهي: حي الكوت، الرفعة، النعاثل، الطالعية والعسيلة، مضيفا أن المشروع هو واحد من المشاريع المهمة لإحياء المدن التاريخية، تصاحبه تنمية عمرانية واجتماعية واقتصادية.

وأوضح العرفج، أن المشروع يعنى بتطوير مركز الهفوف التاريخي، بهدف استغلاله سياحيا واقتصاديا، على النحو الأفضل، من ناحية التصميم والتخطيط الحضري، بما يتلاءم مع طابعها التاريخي، وكذلك إحياء مركز المدينة معماريا وتراثيا، ودراسة وضع المنازل والسكان اجتماعيا واقتصاديا، وأيضا دراسة المرافق، الطرق، الكثافة المرورية وعملية التنسيق فيما بينها، وأيضا دراسة إدارة السياحة والتسويق، إدارة التراث الثقافي، تأهيل وترميم المعالم التاريخية للمنطقة والجدوى الاستثمارية الاقتصادية فيها.

وقال العرفج: ان الدراسة تشمل خطة متكاملة، لتأهيل وتطوير وتنمية المركز، تبدأ من جمع البيانات وتحليلها ثم إعدادها من ناحية الأفكار والخطة التطويرية والتصميم النهائي وأخيرا إعداد وثائق المشروع.

وأضاف أن الدراسة تطرقت لمجموعة من المحاور التطويرية، منها الاجتماعية والثقافية والحرفية، التي ترتكز على تراث الأحساء، وأيضا التراث الطبيعي والبيئي للواحة، من العيون المائية، والفنون الفلكلورية، والحرف التقليدية، وطرق التجارة الحرة، بالإضافة إلى التراث الثقافي والحضاري للمنطقة، من المباني والقصور والأسواق والحرف التقليدية وكذلك النسيج العمراني المرتبط بثقافة المجتمع، وتفعيل عوامل الجذب السياحي.

وتضم المنطقة التي تجرى الدارسة عليها لتأهيلها، خمسة أحياء قديمة، تختلف استراتيجية العمل فيها عن الأخرى، ففي حي الكوت سيقوم العمل عليه من خلال استراتيجية الحفاظ على تراثه، وحي النعاثل في إعادة استخدامه وتأهيله معماريا، وحي الرفعة الارتقاء به ودعمه من ناحية الأنشطة والحرف اليدوية، وأما حيّا الطالعية والعسيلة، سيكون لهما طابع معماري متكامل.