أمير المنطقة الشرقية: حل مشكلة التكدس في ميناء الملك عبد العزيز

قال لـ«الشرق الأوسط» إنهم ينتظرون تقريرا عن نفق الدمام

TT

أكد الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية لـ«الشرق الأوسط» بأن مشكلة تكدس الحاويات في ميناء الملك عبد العزيز بالدمام قد تم حلها، وانه عقد اجتماعاً مع مدير الموانئ في السعودية بحضور مدير ميناء الملك عبد العزيز بالدمام قبل 10 أيام لبحث هذه المشكلة.

واضاف الأمير محمد بن فهد أن المشاكل التي أدت إلى تكدس الحاويات في ميناء الدمام لم تكن إدارة الموانئ مسؤولة عنها بالكامل، مؤكداً أن المشكلة نتجت لعدة أسباب منها إجازة العيد، وكذلك تأخر كثير من المراجعين في تخليص البضائع، إضافة إلى وجود مشاكل فنية في الميناء كما أكد مدير عام الموانئ، وقال الأمير ان الأزمة تم حلها بالكامل.

وكان المهندس نعيم النعيم مدير عام ميناء الملك عبد العزيز في الدمام، صرح لـ«الشرق الأوسط» في وقت سابق، أن إدارته تتجه لإنشاء محطة حاويات جديدة، سوف يشرع في توقيع عقدها في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، مع إحدى الشركات المتخصصة، وتقدر الطاقة الاستيعابية للمحطة الجديدة بـ2 مليون حاوية. وقال النعيم لـ«الشرق الأوسط» ان أسباب التكدس والازدحام الحاصل في الميناء ترجع إلى الزيادة المطردة في جميع موانئ الخليج، وأيضا النمو الاقتصادي، وأن رجال الأعمال والمخلصين في المنطقة يستغلون السماح المجاني في التخزين خلال فترة العيد دون رسوم في الأرضيات، وبذلك يكون هناك تباطؤ من قبل التجار في تخليص بضائعهم.

من جانب آخر، أكد الأمير محمد بن فهد أن قراراً ستتخذه الإمارة بشكل نهائي بخصوص نفق الدمام بعد تقرير فني حول أوضاعه ومستوى السلامة فيه. وكانت تصريحات تضاربت بشأن مستوى الأمان في هذا النفق بين أمانة المنطقة الشرقية التي قالت انه لا يشكل خطورة على مرتاديه، وتصريحات أخرى للدفاع المدني تطالب بإغلاقه فوراً لخطورته على حياة مرتاديه.

وكان الأمير محمد بن فهد قد تحدث للصحافيين بعد افتتاحه مركز الأميرة جواهر لمشاعل الخير في الدمام أمس. وهو مركز تابع لجمعية البر بالمنطقة الشرقية، ويقدم عدداً من الخدمات الاجتماعية مثل التدريب والتأهيل الذي يستهدف الفتيات من جميع أنحاء المنطقة الشرقية، وبلغت تكاليف إنشائه 42 مليون ريال، ويقدم خدمات تدريبية لـ 385 فتاة حتى الآن، كما يمكن للمركز تدريب وتأهيل 600 فتاة في العام الواحد.

وقال الأمير محمد بن فهد ان مركز الأميرة جواهر لمشاعل الخير يعد أول مشروع من نوعه ينفذ في المنطقة الشرقية، من حيث نوعية الخدمات التي يقدمها خصوصاً للفتيات غير المؤهلات، مؤكداً أنه حث الجمعية الخيرية لإقامة مشاريع مماثلة في محافظة الأحساء ومحافظة حفر الباطن وعدد من محافظات المنطقة الشرقية. وقال الدكتور عبد الله القاضي أمين جمعية البر بالمنطقة الشرقية، ان المركز سيوسع مجال خدمة الفتيات بشكل أكبر، خصوصاً في مجال تدريب الفتيات لتأهيلهن لسوق العمل، من أجل إيجاد فرص وظيفية لهن لرفع مستوى دخل أسرهن، وبين القاضي أن الجمعية ستعمل من خلال المركز على تدريب عدد كبير من الفتيات على المهارات التي يحتاجها سوق العمل، مضيفاً أن المركز أصبح بمثابة معهد تدريب أو أكاديمية تابعة للجمعية.

ويعمل المركز على تدريب وتأهيل الفتيات من خلال عقد العديد من الدورات المتخصصة، كما يضم المركز مصنع الملابس والمعرض الدائم لمنتجات المصنع والأعمال اليدوية.

ومن البرامج التأهيلية والتدريبية التي يقدمها المركز للفتيات برامج ودورات الخياطة والأعمال الفنية ودورات الحاسب الآلي والتجميل وتصفيف الشعر ودورات الفن التشكيلي.

ويضم المركز قاعة أفراح ستخصص لتيسير تكاليف الزواج للأسر المحتاجة من خلال توفير المكان المناسب لإقامة حفلات الزواج.

كما يحقق مردودا ماديا من اشتراكات عضوات النادي وقاعة المشاعل متعددة الأغراض لتنظيم الأنشطة الثقافية والاجتماعية بالمنطقة والمعارض للمنتجات، والمحلات التجارية التي تقام داخل المركز، وقد تم تصميم المركز بحيث يحصل على موارده التشغيلية من خلال الأنشطة التي تقام في مرافقه. كما يضم المركز ناديا صحيا يقدم العديد من الخدمات التجميلية والصحية للنساء، إضافة إلى مقر لرياض الأطفال، ومبنى للصالة المتعددة الأغراض، وسكن الطالبات يتألف من (12) وحدة سكنية للطالبات يستوعب المتدربات من خارج حاضرة الدمام ويتسع لـ 72 متدربة.