كرسي بحثي لمواجهة ركود الدعوة السلفية وتبرئتها من أعمال الإرهاب

أسس في الرياض لسد الفراغ الدعوي بعد أحداث 11 سبتمبر

TT

أُسس في العاصمة السعودية الرياض أمس، كرسي بحثي، يهدف لإثبات براءة الدعوة السلفية، من الأعمال الإرهابية والتخريبية، وذلك على هامش الورشة التأسيسية لهذا الكرسي الذي تحتضنه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

وتم التوقيع على مذكرة تفاهم إطلاق كرسي البحث الخاص بدراسات العقيدة والمذاهب المعاصرة، بحضور الأمير سعود بن فهد نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة العنود الخيرية، والدكتور سليمان أبا الخيل مدير جامعة الإمام.

وسيقوم هذا الكرسي، بإجراء الدراسات والبحوث الرامية لدفع التهم الموجهة للدعوة السلفية بعامة، ودعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وبراءتها من الأفكار التخريبية والتفجيرية القائمة في كثير من بلاد العالم اليوم ومحاربة الفكر الضال الملصق زوراً بالدعوة السلفية، مع تعزيز مبدأ الوسطية والاعتدال بين فئات المجتمع وتحصينه مع تبيين الرد على دعاوى المعادين لهذه الدعوة وأصحاب الحركات الإرهابية والتخريبية التي تزعم أنها تستقي آراءها من دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وتفنيد آرائهم وإبطال شبههم.

وقال الأمير سعود بن فهد بن عبد العزيز، الذي يتولى رئاسة اللجنة التنفيذية بمؤسسة العنود الخيرية، إن حجم تمويل الكرسي البحثي بلغ 6 ملايين ريال، وهو يستهدف جميع شرائح المجتمع، إذ كشف عن هذا الأمر في أعقاب توقيعه العقد يوم أمس لتمويل كرسي الأميرة العنود بنت عبد العزيز بن مساعد لدراسات العقيدة والمذاهب المعاصرة الذي أنشئ في الجامعة أخيراً مع الدكتور سليمان أبا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

من ناحيته، أشار الدكتور سليمان أبا الخيل مدير الجامعة في الكلمة التي ألقاها في افتتاح الورشة إلى أن هذا الكرسي يعد رأس الكراسي البحثية في الجامعات السعودية، كونه يهتم بأمر العقيدة التي هي أساس الدين وهي التي قامت عليها هذه البلاد. وفي ختام كلمته أكد أنه على يقين أن هذا الكرسي يشرف من ينتسب إليه لقدرته على استلهام واسترشاد كل ما من شأنه رفع وعلو أمر الدعوة، لتكون مضرب المثل في مشارق الأرض ومغاربها.

وأوضح عميد البحث العلمي وأمين برنامج كراسي البحث الدكتور فهد بن عبد العزيز العسكر، أن الورشة تستهدف تعريف المختصين في مجال العقيدة والمذاهب المعاصرة والمجالات ذات الصلة بهما من داخل الجامعة وخارجها بأهداف الكرسي وخططه وبرامجه مع استطلاع آراء المختصين حول هذه الخطط والبرامج بهدف بلورة الخطة الإستراتيجية والخطط التشغيلية السنوية للكرسي بناء على مخرجات الورشة ومن ثم الرفع بهذه الخطط لمجلس كراسي البحث لاعتمادها. وأشار أمين عام المؤسسة الدكتور يوسف الحزيم إلى وجود فراغ دعوي خلفته أحداث 11 سبتمبر في مجال الدعوة إلى الله. وقال إن هذا الكرسي جاء في توقيت مناسب، بما يمهد عودة الدعوة السلفية لاستعادة مكانتها التي كانت عليها وتمنى الدكتور الحزيم أن تكون أبحاث الكرسي ذات جدوى اقتصادية، أي أن تكون في مهمة في مجالها وتذهب إلى طالبيها لا أن تكون حبيسة الأدراج.