«بصمة الإصبع» و«قزحية العين» مفتاحا العبور للأراضي السعودية

عبر بوابة آلية دشنت في مطار الملك خالد الدولي.. وترتيبات جديدة للقادمين والمغادرين

اللواء البليهد إلى جانب الدكتور الطويل، خلال حفل التدشين في الرياض أمس (تصوير: عبد الله عتيق)
TT

دشنت السعودية أمس، البوابة الآلية بمطار الملك خالد الدولي بالعاصمة الرياض، والتي تعتمد على استخدام التقنية في بصمة الإصبع وقزحية العين، والتي سيتم تطبيقها على المسافرين المغادرين والقادمين للأراضي السعودية.

واعتبر اللواء سالم البليهد مدير عام الجوازات، تدشين البوابة الآلية خطوةً بالغة الأهمية، كونها تأتي ضمن خطوة تسعى الدولة لتحقيقها، من حيث تحويل عمل الجوازات إلى عمل آلي بشكل تام.

وقال أمام حشد من الإعلاميين في العاصمة الرياض أمس، إن الهدف من إدراج تلك الخطوة، يعتمد على تسهيل الإجراءات، وضبط العمل من ناحية أخرى، والحد من التجاوزات التي قد تحدث من جهة أخرى بحسب تعبير البليهد.

وأكد مدير عام الجوازات، أن ذات الخدمة سترى النور في المطارات السعودية الأخرى، وهي: مطار الملك فهد الدولي بالدمام، ومطار الملك عبد العزيز بجدة، عقب تطبيقه في العاصمة الرياض، وهو ما اعتبره تكاملاً في منظومة العمل الآلي، التي تتطلب دقةً من ناحية، وتجهيز عالي الدقة من جهة أخرى.

وتُغني البوابة الآلية المسافرين من مغادرين وقادمين، بحسب اللواء سالم البليهد عن حمل جوازات سفرهم، فيما ترتكز على حفظ معلومات حاملها التفصيلية في شريحة مُمغنطة في بطاقة تُصرف للراغب في السفر بطريقة إلكترونية، يتم تمريرها على أجهزة خاصة في المطارات، والتي تعمل بدورها بناءً على بصمة اليد، وقزحية العين، من دون الحاجة لمراجعة أقسام الجوازات في المطارات الدولية.

وقال البليهد «سيتم تطبيق نظام البوابة الآلية للنساء السعوديات قريباً، وأيضاً لدينا تفكير في تطبيقه بشكل جاد على المقيمين الوافدين للعمل أو الزيارة للسعودية».

وأعلن البليهد عن توجه إدارته لإطلاق مركبات مُتحركة، تقوم بالعمل على تقديم ذات الخدمات التي تقدمها مكاتب وفروع الجوازات، سيتم الكشف عنها قريباً في العاصمة الرياض، والتي سيرتكز عملها على سيرها بداخل الأحياء، والمراكز التجارية الكُبرى لتُغني، بحسب البليهد الراغب في الخدمة، عن مراجعة إدارات الجوازات ومكاتبها. ودعا في الوقت نفسه، أرباب العمل، لإجراء البصمة الخاصة بالعمالة المنزلية لدى مراكز البصمات، والتي توقع أن تكون لهروب تلك العمالة، ومن ثم عودتها مرة أخرى للعمل في البلاد، وهو ما يُعتبر مُخالفة يُعاقب عليها القانون في السعودية.

وفيما يتعلق بتصاريح الحج قال البليهد «موسم حج هذا العام، لن يتجاوز أحد مراكزنا المُتمركزة قبل دخول المشاعر المقدسة، إن لم يكُن يحمل تصريح حج».

وكانت الجوازات في السعودية، قد أعطت على مدى الأسبوعين الماضيين، تحذيرات من التفكير في أداء فريضة الحج من دون تصريح رسمي، في الوقت الذي أكدت الالتزام بالقوانين التي سُنت من أجل راحة ضيوف الرحمن بحسب تحذيرات المديرية. إلى ذلك كشف الدكتور خالد الطويل مدير مركز المعلومات الوطني السعودي، عن اقتراب تحقيق أكثر من 400 ألف تأشيرة خروج وعودة للأراضي السعودية، تمت بطريقة إلكترونية، من دون المراجعة لمكاتب الجوازات، وذلك ضمن حزمة الخدمات الإلكترونية، التي قدمتها الجوازات في السعودية، بالتعاون مع مركز المعلومات الوطني.

وقال الطويل إن مركز المعلومات الوطني يعمل على إصدار بطاقات خاصة بالراغبين في استقدام أفراد للعمل من الخارج، وذلك لمنع حالات استقدام العمالة بأسماء أشخاص آخرين، عن طريق تفويضات مُزورة، في حين أكد اعتزام مركزه، على إدراج خدمة إمكانية استخراج تأشيرات العمالة الأجنبية، عن طريق الهاتف الجوال خلال الفترة القليلة المقبلة.

وطبقت السعودية قبل أعوام، نظام البصمة بحق العمالة القادمة من الخارج، سعياً منها للحد من عودة عمالة يتم ترحيلها لتجاوزها القانون، بأسماء مُزورة للعمل داخل الأراضي السعودية.