ملتقى التوحد: دعوة لمواكبة تطورات التكنولوجيا وتحسين رواتب العاملين

بهدف تحسين أوضاع المرضى وتقديم أفضل الخدمات لهم

TT

أكد مشاركون في ملتقى التوحد بجدة إلى ضرورة مواكبة أحدث وسائل التكنولوجيا في التعامل مع الأطفال التوحديين، مشيرين إلى أن ذلك سيساعد على توفير الوقت والجهد ويعمل على تسريع وتيرة العمل لتوفير أفضل وأرقى الخدمات لمرضى التوحد.

وطالبت الدكتورة فريال عبد الله أحمد الرمان بضرورة أن تقوم الجهات الحكومية بدعم المراكز الخاصة وكافة العاملين في هذا الميدان بتحسين الرواتب والمكافئات للمساعدة على تحسين أوضاعهم.

وطالب المشاركون في الجلسة الأولى إنشاء لجنة لمعلمي التربية الخاصة مثل لجان الأطباء والمحاميين، وذلك لطرح المشكلات التي تواجههم بصوت مسموع، وطمأنة المعلم بأن هناك من سيطالب بحقه على صعيد المراكز الأهلية والمدارس الحكومية، وإنشاء جمعية معلمي التوحد لتبادل الخبرات ومعرفة آخر المستجدات دوماً على الساحة، بدلاً من تبادلها على الشبكة العنكبوتية.

وشددوا على ضرورة تفعيل بند «بدل الخطر» والتأمين الصحي لجميع معلمي التربية الخاصة، مما يعطي للمعلم الأمان في حال تعرضه لأي حادث أثناء العمل، ويعطيه دعماً معنوياً يقلل من إمكانية تعرضه للاحتراق النفسي.

وجاءت جلسات أمس حافلة، حيث ركزت الأولى على المحور التربوي برئاسة الدكتور ناصر الموسى المستشار في وزارة التربية والتعليم السعودية، وتحدثت خلالها الدكتورة خولة يحيي الأستاذ المساعد بكلية العلوم التربوية بالأردن، والدكتور رائد الشيخ ديب من الجامعة الأردنية أيضا، والدكتور نايف الزارع من جامعة الملك عبد العزيز بجدة.

وترأس الدكتور أسامة معاجيني وكيل كلية المعلمين للدراسات العليا والبحث العلمي بجامعة الملك عبد العزيز الجلسة الثانية بعنوان «التواصل» وتحدث خلالها الدكتور فيصل كريسيتي من بريطانيا، والدكتورة هايدي العسكري نائب المدير التنفيذي للأبحاث بمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، والأستاذة هند رمضان أخصائية تخاطب بمركز جدة للتوحد.

في حين كانت الجلسة الثالثة بعنوان «الأسر» وأدارها الدكتور ابراهيم العثمان الأستاذ المساعد بقسم التربية بجامعة الملك سعود، وشهدت نقاشات ساخنة من الدكتورة نظيمة سليمان من جامعة حلوان بمصر، والأستاذ غانم الغانم مدير شئون الطلاب بجامعة الملك فهد الطبية بالرياض، والأستاذ نبيل أبو الحسن من جامعة جنوب الوادي بمصر.

وتضمن الملتقى الذي افتتح مساء الأحد الماضي، وبدأت جلساته العلمية الاثنين أوراق عمل وملصقات بحثية وورش عمل تتعلق بمجال التوحد ومجالات التأهيل المختلفة في حضور ممثلين عن 20 دولة عربية وعدد كبير من الخبراء والأطباء والمتخصصين في مرض التوحد.

يشار إلى ان فعاليات الملتقى العلمي الأول لمراكز التوحد في الوطن العربي والتي انطلقت امس الاول ختمت اعمالها في جدة عشية امس الاول بحزمة من المحاضرات واللقاءات والتوصيات التي توصل لها الخبراء والباحثون من 20 دولة على مدار 4 أيام من المحاضرات والندوات وورش العمل.