عاشت المنطقة الغربية من السعودية غروباً رومانسياً هادئاً من ضجيج الهواتف النقالة، وبعيداً عن شبكة الإنترنت يوم الأمس، حيث عانى الملايين من مستخدمى شبكة الاتصالات السعودية، وهي أقدم وأكبر مقدم لخدمة الهاتف الجوال، شللاً مؤقتاً لحركة الاتصالات تقريباً بين الهواتف الجوالة التي توفرها شبكة شركة الاتصالات السعودية بالإضافة إلى انقطاع تام للاتصال بشبكة الانترنت عن طريق الشركة في غرب السعودية نظراً لانقطاع أحد كيابلها المغذية للغربية.
محمد الفرج، المتحدث باسم شركة الاتصالات السعودية أرجع العطل الذي أصاب الشبكة إلى انقطاع كيبل ما بين جدة ومكة، جراء أعمال حفر تقوم بها بعض شركات الإنشاء، مشيراً إلى أن تأثير انقطاع الكيبل طال بشكل محدود الاتصالات الدولية، لكنه أثر كثيراً وبشكل كامل على الاتصالات المحلية، وعلى الاتصال بشبكة الإنترنت.
وقال الفرج «مثل هذه الحوادث تقع دائماً من فترة لأخرى وهي لا تقتصر على كيابل شركة الاتصالات السعودية وحدها، لكنها تطال الجميع، والسبب أن حجم الألياف البصرية والكيابل والشبكات في المملكة كبير جداً وفي الوقت نفسه فإن حجم حركة الإنشاء والعمران في المملكة كبير ولذلك تتكرر هذه الحوادث من فترة لأخرى، ومع هذا فإن هناك تنظيما من قبل الشركة والجهات المعنية كالأمانات وغيرها».
ولفت الفرج إلى أن أعمال الصيانة وحل المشكلة لم يستغرق أكثر من ساعتين، تم إصلاح الكيبل المقطوع بعدها وعادت الأمور إلى طبيعتها.تجدر الإشارة إلى أن حوادث مشابهة شهدتها سوق الاتصالات السعودية، كالحادثة التي شهدتها شركة موبايلي وهي ثاني مزود لخدمة الهواتف الجوالة في السعودية بالإضافة إلى الشركة الأكثر حداثة شركة زين، وكانت قد شهدت قبل قرابة الـ 4 أشهر عند انقطاع كيبل يغذي المنطقة الوسطى نجم عنه انقطاع الاتصالات لساعات قبل أن تقوم الشركة بإصلاح العطل.
وقال حمود الغبيني، مدير العلاقات العامة بشركة موبايلي، بأن مثل هذه الأخطاء وارد وأن حدوثه بشكل متكرر في السابق دفع موبايلي إلى أخذ الحيطة والاستعانة ببدائل لتصحيح أي خطأ محتمل الحدوث عن طريق الكيابل الاحتياطية، وعن طريق الأقمار الصناعية وموجات المايكرويف.
وأكد الغبيني على أن سبب المشكلة في كثير من الحالات هو خطأ من قبل المقاولين، بسبب أعمال الإنشاء والإعمار التي تشهدها المملكة بكثافة.