25 ألف شخص يزورون معرض «الفيصل شاهد وشهيد»

وسط توقعات بأن يتم تمديد فترة المعرض

مواطنون وأجانب لدى زيارتهم معرض «الفيصل شاهد وشهيد» («الشرق الأوسط»)
TT

أكد عدد كبير من زوار معرض الفيصل شاهد وشهيد الذي ينظمه مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث الإسلامية في جدة حاليا أن المعرض والفعاليات والمناشط التي أقيمت على هامشه نجحت في إبراز دور الملك الراحل ومكانته في نفوس أبناء وطنه الذين عايشوه والذين لم يعاصروه على حد سواء.

ويأتي ذلك فيما كشف القائمون على المعرض عن أن عدد الزوار منذ افتتاحه في 10 أكتوبر من العام الجاري وحتى اليوم تجاوز 25 ألف زائر من بينهم عشرة آلاف طالب وطالبة من مختلف المدارس والكليات والجامعات، وذلك من واقع السجلات الرسمية للمعرض وسط توقعات بتمديد فترة المعرض بناء على رغبات المتابعين وهو الامر الذي لم يحدد الى الآن.

وحظي المعرض بعدد من الندوات الثقافية والمحاضرات التي أقيمت خلال الفترة الماضية، بدأت بندوة نظمتها كلية عفت بعنوان «الفيصل العهد الموصول» برعاية الأميرة لولوة الفيصل، تلتها ندوة أخرى نظمها فرع وزارة الخارجية بجدة تحت عنوان الدبلوماسية في عهد الملك فيصل ومن خلالها ألقي الضوء على العمل الكبير الذي قامت به الدبلوماسية السعودية خلال فترة حكم الفيصل، ودوره في استخدام الدبلوماسية سلاحا مؤثرا في الكثير من القضايا، ثم ندوة أخرى قدمها د. تركي بن عجلان الحارثي تحدث فيها عن السياسة الخارجية في عهد الملك فيصل «ثوابت وتحديات» فندوة للشباب تحت عنوان «ويبقى التاريخ شاهدا لحكمة الفيصل»، وكانت هناك ندوة قدمها الدكتور عبد الرحمن الوهابي دارت محاورها حول الملك فيصل في الشعر الحجازي.

وتضمنت الفعاليات محاضرة للدكتور محمد خضر عريف تحدث فيها عن «شخصية الفيصل كما صورتها أقلام طلاب جامعة الملك عبد العزيز»، ومحاضرة أخرى للدكتور عبد الرزاق أبو داود تطرق فيها إلى دور الفيصل في نشأة وتطوير الحركة الرياضية والشبابية السعودية، واختتم الشهر الأول من مدة المعرض بندوة «الفيصل والاقتصاد.. رؤية ومنهجية» ترأسها الدكتور عبد الله دحلان عضو مجلس الشورى رئيس مجلس أمناء كليات إدارة الأعمال بجدة.

وزار المعرض العديد من الوفود الأجنبية كان آخرهم جوشوا هاريس المسؤول عن البعثة الدبلوماسية الأميركية في المملكة ورافقته آمي شاح نائب القنصل للشؤون الثقافية بالقنصلية وديبوراه كاناريك نائب القنصل وإيستا غونزاليز نائب القنصل للشؤون الإعلامية، كما زاره السفير جون كلود رئيس جمعية التعاون بين المملكة وفرنسا رافقه فرانك لووروا رئيس بلدية أيبرني، وماتي فازي رئيسة بلدية رينوفي، وكرسيتان ليشيا رئيسة بلدية سان بولو، وراشيل بايارد رئيسة بلدية يوزي، ومادلين شوبوت نائبة رئيس بلدية سان دي في فوج، وغيرها من الوفود الأجنبية. وزار المعرض وفد الجامعات البريطانية برئاسة البرفيسور جريس برين رئيس جامعة «نيو كاستل» والبرفيسور لولين ريوردر رئيس جامعة «ايسك».

كما زاره عدد كبير من رجال المال والاعمال كان في مقدمتهم الملياردير السعودي صالح كامل الذي قال: «حرصت على الحضور والمشاركة لحبي الشديد للملك فيصل ورغبة مني في إثراء معلوماتي عن شخصيته وسيرته العطرة وما قدمه أميرا، ووليا للعهد، وملكا من خدمة متميزة للإسلام والمسلمين».

في حين يقول أحمد فتيحي رجل الاعمال السعودي المعروف: «انه لا شك أن فكرة المعرض رائعة، فالجيل الحالي قد لا يعرف الماضي جيدا، وقد يجهل تاريخ هذا الرجل الفذ الذي أثرى هذه الأمة بحكمته، وكان عنده الحكم حكمة، واستطاع أن يبقى في قلوب الناس بالمحبة والتقدير».

ويرى الدكتور جبريل العريشي رئيس وفد جمعية المكتبات السعودية أن المعرض بكافة محتوياته من صور وأفلام ومقتنيات وكتب قدم معلومات جديدة وثرية عن حياة الملك الشهيد ومواقفه المحلية والدولية وحرصه على وحدة المسلمين وحماية المقدسات والتنمية الوطنية.

من جانبه يرى أمين جدة المهندس عادل فقيه انه من الجميل أن تحظى جدة بشرف استضافة هذا المعرض الدائم الذي يسجل تاريخ الملك فيصل يرحمه الله، حيث وثّق المعرض بشكل دقيق المراحل المهمة في تاريخ المملكة التي شهدتها البلاد خلال حكم الراحل الملك فيصل.