السعودية: خطة وطنية لمواجهة خطر الزلازل

أرامكو: نبحث الاستفادة من الطاقة الشمسية والرياح في توليد الكهرباء

جانب من توقيع الاتفاقية بين ارامكو السعودية وجامعة الملك سعود («الشرق الأوسط»)
TT

يبدأ باحثون سعوديون في جامعة الملك سعود بالرياض بالتعاون مع شركة أرامكو السعودية، أكبر شركة نفطية في العالم، برسم ملامح خطة وطنية لمواجهة خطر الزلازل، بما في ذلك تطبيق مواصفات خاصة بمباني المدن الأكثر عرضة لخطر الهزات الأرضية، وبخاصة الواقعة على السواحل الغربية للبلاد.

ويأتي تعاون أرامكو السعودية في إعداد هذه الخطة، ضمن إطار توقيعها أمس مع جامعة الملك سعود، مجموعة كراسي بحثية، تم تخصيص أحدها لدراسة خطر الزلازل، والتعاون مع الوحدات الصناعية في الجامعة، لتحقيق أكبر هدف من الحماية للمباني السكنية والمنشآت الحيوية.

وفيما حذر البروفيسور صالح السيد، مدير كرسي البحث والدراسات لإعادة تأهيل المنشآت، من مغبة أن تلحق أي هزة أرضية الأذى بمباني مكة المكرمة إذا لم يتم إعادة تأهيلها على الفور، استبعدت أرامكو السعودية، ان تكون عمليات التنقيب والحفر هي المسؤولة عن الهزات الأرضية التي شهدتها البلاد في وقت سابق.

وقلل المهندس عصام البيات نائب رئيس أرامكو للخدمات الهندسية، خلال إجابته على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، من تأثير عمليات التنقيب على إحداث نوع من الهزات ذات الدرجات العالية، في ما لم ينف أو يستبعد تسبب تلك الأعمال بنوع من الاهتزازات الطفيفة.

وقال «بحسب الدراسات الموجودة لدى أرامكو فإن جميع الاهتزازات التي تحصل هي طفيفة، ضمن الحدود التي يمكن السيطرة عليها.. فالتنقيب عن البترول والآبار التي يتم حفرها من قبل أرامكو.. لا يؤديان إلى وجود هزات أرضية على مستوى عال، بالإضافة إلى أن الآبار التي يتم حفرها عميقة جدا أكثر من 10 آلاف قدم. فتأثيرها محدود».

وكان خبراء جيولوجيون، قد حذروا في أوقات سابقة من مغبة الاستهانة بما تحدثه عمليات التنقيب والحفر على القشرة الأرضية، وإمكانية خلقها لنوع من الهزات التي لا يمكن تجاهلها.

وعلى خلفية توقيع أرامكو السعودية وجامعة الملك سعود، عقد تمويل كرسي بحث في مجال هندسة أنظمة الطاقة الكهربائية، كشف البيات عن ان أرامكو السعودية تبحث الآن في الاستفادة من الطاقة الشمسية والرياح في عمليات توليد الطاقة الكهربائية. لكنه استبعد أن تلجأ الشركة لاستخدام الطاقة النووية في الإطار نفسه.

وقال نائب رئيس أرامكو للخدمات الهندسية «بالنسبة لموضوع استخدام الطاقة النووية، هذا ليس واردا في أرامكو.. نعمل على تطوير الطاقة بالاعتماد على مصادر الوقود المتوافرة في السعودية. البترول والغاز، لدينا كميات كبيرة من البترول نحاول الاستفادة منها».

وأضاف «هناك طرق أخرى لتوليد الطاقة يتم البحث فيها، عن طريق الطاقة الشمسية أو الرياح، أما الطاقة النووية فهو غير وارد».

وشدد عصام البيات، على عزم شركة أرامكو على الاستفادة من الأبحاث التي سيتوصل إليها الباحثون، في إطار تطوير البحث العلمي وعلاج بعض المشكلات التي تواجهها الشركة في تطوير بعض المنتجات.