23.2% و44.5% نسبة انتشار هشاشة العظام بين الرجال والنساء

في دراسة بحثية استمرت 15 عاما

TT

ينظم مركز التميز لأبحاث هشاشة العظام بجامعة الملك عبدالعزيز في جدة يوم الثلاثاء المقبل، أول ندوة علمية عالمية لأبحاث هشاشة العظام بحضور أكثر من 300 مشارك وباحث ومهتم ومتخصص من داخل السعودية وخارجها وذلك في مركز الملك فهد للبحوث الطبية بالجامعة.

وتناقش الندوة أكثر من 12 محورا في مجال هشاشة العظام وأحدث الطرق الطبية والعلاجية والوقائية في مكافحة هذا المرض الذي يستهدف كافة شرائح المجتمع وخصوصا كبار السن من النساء والرجال. وأوضح مدير مركز التميز لأبحاث هشاشة العظام الدكتور محمد العرضاوي أن جامعة الملك عبد العزيز بجدة قامت من خلال فريق علمي منذ 15 عاما بدراسة بحثية عن أمراض هشاشة العظام في المجتمع السعودي والأسباب والعوامل التي تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض، مبينا أن الجامعة من خلال أبحاث الكراسي العلمية لهشاشة العظام أنجزت العديد من البحوث والدراسات ولأول مرة على مستوى السعودية. وبين أن من أبرز الدراسات دراسة علمية تشير إلى أن جملة الخسائر التي تتكبدها الدولة من جراء علاج ورعاية المصابين بكسور بسبب هشاشة العظام في المملكة قدر بأكثر من 20 مليار ريال وسترتفع هذه التقديرات إلى 32 مليار ريال بحلول عام 2030 وهي أرقام عالية جدا وتفوق ما يصرف على مستشفيات وزارة الصحة حاليا.

وأفاد أن من بين الدراسات التي أجرتها الجامعة دراسة عن مستويات فيتامين (د) في فئات المجتمع السعودي من الجنسين، حيث تمت دراسة مدى عوز نقص فيتامين (د) في فئات المجتمع السعودي وخلال فترة الرضاعة والحمل والتغييرات الهرمونية والغذائية والعلاجية والكثافة الكتلية العظمية لدى مرضى البول السكري، لافتا النظر إلى دراسة أخرى أجريت على مستوى المملكة من خلال عينة عشوائية تمثل أفراد المجتمع تبلغ 5 الاف شملت الجنسين من فئات عمرية مختلفة بدءا من 20 إلى 89 عاما وتم تحديد القياسات العيارية للكثافة المعدنية المستخدمة في تشخيص هشاشة العظام باستخدام أحدث التقنيات الحديثة المعمول بها دوليا لكل فئات الاعمار من 20 إلى 79 عاما وتوصلت الدراسة إلى تحديد مدى انتشار هشاشة العظام في الرجال والنساء من أفراد المجتمع السعودي، وكانت النتائج أن نسب الإصابة بين الرجال تصل إلى 32.2 في المائة بينما تصل إلى 44.5 في المائة بين النساء فوق سن الخمسين عاما.

وعد هذه النسبة عالية خاصة في الرجال مقارنة ببعض المجتمعات الاخرى في أوروبا وأميركا.

وأفاد العرضاوي أن أصحاب البنية النحيفة جدا والعوامل الوراثية هم الأكثر إصابة بهشاشة العظام، مشيرا إلى عوامل أخرى مثل سن اليأس المبكرة وغياب دورات الحيض لدى النساء واستخدام علاج القشرانيات السكرية ومرض الغدة الدرقية والانتاج المفرط لهرمونات الغدة وبعض أنواع السرطانات واختلاطاتها العظمية وبعض أشكال الأمراض المزمنة في الكبد والأمعاء والفشل أو القصور الكلوي. وشدد على أن العادات السلوكية وبعض الأنماط الغذائية والحياة المعيشية سبب في الإصابة ومنها النظام الغذائي وقلة النشاط الرياضي والتدخين والإفراط في تناول الكافيين ونقص فيتامين (د) وعدم حصول الجسم على الأشعة فوق البنفسجية.