تطعيم 451 ألفا من حجاج الخارج في 19 يوما

لم تُسجل أي حالة وبائية حتى الآن

TT

كشفت وزارة الصحة السعودية أمس، عن إخضاعها ما يقرب من 451 ألف حاج دخلوا الأراضي السعودية، من بداية شهر ذي القعدة الذي مضى منه حتى أمس 19 يوما، ويتزامن هذا العام 2008 الشهر الهجري مع نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، لعدد من التطعيمات واللقاحات الوقائية عبر المنافذ البرية والجوية والبحرية السعودية.

يأتي ذلك فيما تشترط السعودية على سفارات البلاد ومُمثلياتها في الخارج، عدم منح تأشيرات حج، لمن لا يحمل إشعارات صحية، تُفيد بسلامته من الأمراض المُعدية، وعدد من الفيروسات، إضافةً إلى تطعيمات خاصة، تؤكد سلامة الحاج القادم من خارج الأراضي السعودية. ولم تُسجل الصحة السعودية بحسب الدكتور خالد الزهراني وكيل وزارة الصحة السعودية المساعد للطب الوقائي، أياً من الحالات الوبائية التي تخشاها بلاده، التي قد يحملها أي من الحجاج القادمين من الخارج، وتحترز لهم السعودية بتطعيمات عدة، في خطوةٍ منها لمنع انتقال أي من الأوبئة ما بين حجاج بيت الله الحرام.

وأبرز الدكتور الزهراني في مؤتمر صحافي أمس في العاصمة الرياض، ما أبداه وزير الصحة السعودي الدكتور حمد المانع الأسبوع الماضي من خشية أن يحمل عدد من حجاج بيت الله الحرام القادمين من عدد من الدول الأفريقية، والآسيوية، أمراضاً «مُعدية»، مثل (الحمى الصفراء، والحمى الشوكية، وشلل الأطفال، وحمى الوادي المُتصدع، وحمى الفيروسات النزفية).

وقال وكيل وزارة الصحة السعودية أن مخاوف وزارته، تكمن في الأمراض والفيروسات التي قد تنتقل عن طريق الهواء، ورذاذ الماء، وهي الأمراض التي تنتشر عن طريق واقتراب الحجاج من بعضهم بعضاً، وأخرى من الأمراض التي تنتقل عن طريق «وسائط»، مثل (البعوض، والأطعمة) وهي الأخطر بحسب تعبير الزهراني.

وأضاف الدكتور الزهراني: «يقلقنا الوباء، وهو ما دعانا إلى تطوير الجانب التوعوي والتثقيفي لدى الحجاج، خصوصاً القادمين من الخارج، وقد وزعنا إلى الآن، ما يقرب من مليون ونصف المليون مطوية توعوية لحجاج الخارج، حيث تم توزيعها عليهم في المنافذ السعودية، البرية والجوية والبحرية، إضافةً إلى وضع 9 لوحات إلكترونية تحمل رسائل توعية بعدة لغات، في عدد من المواقع بالمشاعر المقدسة، مكة المكرمة، المدينة المنورة وجدة، وسنتجه هذا العام لأول مرة، بإعطاء مُحاضرات ودروس طبية، يقوم عليها عدد من المُختصين، وطلبة كليات الطب في البلاد المتطوعون».

وأشار إلى تبني وزارته لعمليات استكشاف حشري في المشاعر المقدسة، مؤكداً في الوقت نفسه انتهاء وزارة الصحة، من رش أكثر من 14 ألف خيمة في مشعر مِنى بمبيدات حشرية، لكشف الحشرات الناقلة للأمراض، مما يؤدي إلى قتلها عن طريق استخدام المبيدات التي تُرش بشكل يومي في عدد من المشاعر المقدسة، عن طريق عملية «رش ضبابي» يُطلق عليه، الرش بالأثر الباقي.

وقدّر الدكتور حمد المانع وزير الصحة السعودي الأسبوع الماضي، العاملين في الحقل الصحي في ميادين المشاعر المقدسة خلال موسم الحج، بأكثر من 10 آلاف عامل، جندتهم وزارة الصحة السعودية، لتقديم الرعاية الصحية ضمن منشآت صحية سعودية، تم تجهيزها في بلاده لتقديم الرعاية لحجاج بيت الله الحرام هذا العام، في حين لم يُخف الوزير السعودي، خشيته من حجاج بعض الدول الأفريقية، ودول أخرى مجاورة لبلاده، ممن قد يحملون أنواعاً من الأمراض، أو الفيروسات المُعدية.