مدير الجمارك يكشف عن دراسة زيادة رواتب العاملين في المنافذ خلال 2009

الخليوي: ستعرض على مجلس الخدمة * زيادة ميزانية جسر الملك فهد بنسبة 76%

صالح الخليوي أثناء ترؤسه مجلس إدارة جسر الملك فهد أمس («الشرق الأوسط»)
TT

كشف صالح الخليوي مدير عام الجمارك السعودية ورئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لجسر الملك فهد، عن دراسة زيادة رواتب ستمنح لموظفي الجمارك العاملين في المنافذ، مشيرا إلى أن الزيادة ليست مربوطة مع توقيت الميزانية المقبلة.

وأوضح الخليوي أن الزيادة مازالت تدرس في اللجنة التحضيرية لمجلس الخدمة المدنية وسيتم عرضها على أعضاء مجلس الخدمة لتقرير ما يرونه في بشأنها، مؤكدا أن الزيادة ستشمل جميع موظفي الجمارك العاملين في المنافذ الجمركية دون استثناء، إلا أنه لم يفصح عن حجم هذه الزيادة. ونفى الخليوي، الذي كان يتحدث للصحافيين في جسر الملك فهد عقب انتهاء جلسة مجلس الإدارة العامة للجسر، أن تكون إدارة الجمارك قد وعدت موظفيها بالزيادة في وقت سابق، موضحاً أن طلب الزيادة للموظفين لم يتم رفعها إلا مؤخراً، متوقعاً أن تقرّ في عام 2009.

وتحدث الخليوي عن تطبيق بصمة اليد الإلكترونية في جسر الملك فهد تطبيقاً لنظام العبور الآلي، متمنيا لهذه الخدمة أن تنجح، ومتوقعاً تعميمها على باقي منافذ السعودية. إلا أنه قال إن العمل بهذا النظام سيتوقف خلال فترة عيد الأضحى، معللا قرار الإيقاف بأنه اتخذ لكي لا يتسبب في حالات ازدحام شديد على الجسر وأضاف سيتم التطبيق الفعلي للنظام بعد فترة إجازة العيد.

وقال الخليوي إن إدارة الجمارك قلصت فترة صرف مكافآت ضبط الممنوعات في المنافذ، وذلك بعد انتهاء الإجراءات الإدارية، حيث لم يعد صدور الحكم القضائي في القضية شرطاً لصرف المكافآت. كما نفى الخليوي أن تكون المديرية العامة للجمارك السعودية قد خفضت نسبة المكافآت التي تمنحها لموظفيها الذين يضبطون ممنوعات.

وكشف الخليوي عن وجود أجهزة كشف على المركبات الصغيرة تعمل بالأشعة، سيتم الانتهاء من تركيبها خلال العامين المقبلين في المنافذ السعودية، موضحاً أن هذه التقنية ستخفض وقت فحص السيارات إلى دقيقة واحدة.

وعن استعدادات الحج، قال الخليوي، إن المديرية العامة للجمارك دعمت المنافذ السعودية بأعداد من الموظفين تتناسب وحجم العمل في هذه المنافذ من حيث حجم العبور وعدد الحجاج.

من جانبه، قال بدر العطيشان مديرعام مؤسسة جسر الملك فهد لـ«الشرق الاوسط» ان هناك خطة على مدى السنوات الخمس المقبلة لتوسعة الجزيرة الوسطية للجسر التي تضم خدمات نقاط العبور والساحة الجمركية، وستتم عمليات الردم لتوسعة الجزيرة في الفترة القادمة.

وكانت جلسة مجلس إدارة المؤسسة العامة لجسر الملك فهد أقرت، ميزانية لمؤسسة للعام 2009، إلا أنه لم يتم الإفصاح عن حجم الميزانية، واكتفى البيان الذي صدر عقب الاجتماع بذكر النسبة المئوية للزيادة والتي بلغت 76 في المائة عن العام الجاري. وشملت الميزانية اعتماد مشاريع بـ 94 مليون ريال، لتحسين وتطوير البنية التحتية لجزيرة الجسر ومناطق الإجراءات لمواجهة مشاكل الازدحام التي يعاني منها الجسر في الفترة الحالية في ساحة التخليص الجمركي وفي مناطق العبور خصوصاً في فترة الإجازات.

واطلع المجلس على الإجراءات التي تبنتها إدارة المؤسسة مؤخراً مثل إنشاء وحدة للأمن والسلامة، والمعنية بتنظيم حركة السير بين المسارات ومواجهة حالات الاختناقات المرورية بتنظيم التنقل والسير بين مسارات العبور، وكذلك تنظيم حركة المركبات والحد من تكدس الشاحنات على امتداد الجسر.

وكانت المؤسسة في الفترة الماضية قد أقرت مشاريع توسعية بـ 40 مليون ريال لتوسعة وتطوير مناطق الإجراءات في الجانبين للتخفيف من حدة الزحام، وتوسعة وتنظيم ساحة الشحن.

وأشار المجلس إلى أن عبور المركبات زاد في العام الحالي عن العام الماضي بنسبة 13 في المائة حيث عبر الجسر 5.5 مليون سيارة للعام الجاري بينما بلغ عدد السيارات التي عبرت الجسر في العام الماضي 4.97 مليون سيارة. وبلغ عدد المسافرين في العام الجاري 14.73 مليون مسافر، بينما شهد العام 2007 عبور 13.33 مليون مسافر، فيما بلغ عدد الشاحنات التي عبرت الجسر للعام الجاري 455.5 ألف شاحنة بينما كان عدد الشاحنات في العام الماضي 385.6 ألف شاحنة.