هيئة الأمر بالمعروف تدرس الـ«نيولوك».. واتساع دائرة ارتداء الشباب لـ«سلاسل العنق»

اعتبرت الظاهرة وصيحة «طيّحني» من بين عادات دخيلة تجب معالجتها

TT

يضع جهاز هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السعودي، عدداً من العادات، التي يعتبرها «دخيلةً» على أبناء المجتمع السعودي، نُصب عينيه، عبر دراسة يعتزم الجهاز البدء بها بالتعاون مع جامعة الملك سعود في الرياض.

وبحسب مصادر مقربة من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قالت لـ«الشرق الأوسط» فإن الدراسة سترتكز على عدد من الملاحظات التي تم رصدها على شباب المجتمع السعودي، من حيث المظهر، مثل بعض الألبسة، وقصات الشعر، ولبس السلاسل في الأعناق.

وتتبنى الدراسة، بحسب المصادر، خلق أساليب وأهداف جديدة لتوجيه الشباب، إضافة إلى استحداث عدد من الأساليب الخاصة بالنصح والتوجيه، التي ترتكز عليها آليات عمل أعضاء جهاز الهيئة العاملين في الميدان وفي مواجهة الجمهور.

ويتحمل جهاز هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كافة تكاليف الدراسة، التي سيقوم ببحثها المركز الوطني لأبحاث الشباب بجامعة الملك سعود، في خطوة من جهاز الهيئات، لبحث أساليب عدة لمُعالجة بعض إشكاليات عمل الجهاز الذي واجه انتقادات واسعة خلال السنوات الماضية من أبناء مجتمعه.

وخصص جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ضمن الإدارات الخاصة به، مركزاً للبحوث والدراسات، في حين يعمل عدد من الباحثين والمُختصين الذين تبنى إدراجهم ضمن العاملين في صفوفه خلال السنوات الماضية. وخرجت هيئة الأمر بالمعروف في السعودية، بعدد من الوقوعات التي تم تسجيلها ميدانياً على أعداد من الشباب في الأماكن العامة، كان أبرزها الـ«نيولوك»، وعدد من قصات الشعر الأجنبية الغريبة، وارتداء بعض الألبسة، مثل صرعة الـ«لو ويست»، التي في الغالب ما يكون فيها البنطال أخفض من مستواه الطبيعي حال ارتدائه، وهو ما يُطلق عليه الشباب السعودي اسم (طيّحني)، وبدأ بالانتشار بين صفوف الشباب السعودي خلال السنوات القليلة الماضية.

وكانت هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية، قد شكلّت مطلع الشهر الجاري، مجلساً خاصاً بالجهاز، تحت مُسمى «مجلس الرئاسة»، يُعنى بإقرار السياسات والاستراتجيات الخاصة بالجهاز، يتكون من 10 أعضاء، يرأسهم رئيس الجهاز الشيخ إبراهيم الغيث.

وضم المجلس، المُزمع أن يرى النور مطلع العام الهجري المقبل، عضوية وكيل رئيس الجهاز، و3 مستشارين يعملون بديوان الجهاز، إضافة إلى مدير التوعية بهيئة الأمر بالمعروف، وأعضاء آخرين يعملون في عدد من إدارات الرئاسة.

ويُعنى المجلس، الذي يعد الأول من نوعه في تاريخ جهاز الهيئة السعودي، بمتابعة قضاياه وعمله الذي يرتكز على تحويل آلية العمل فيه إلى مؤسسي في آن، وتشاوري في آن آخر.

واتجهت هيئات الأمر بالمعروف أخيرا، لدراسات أكاديمية من جهة، وميدانية أُشرك فيها الجمهور من جهة أخرى، لقياس مدى تقبل أبناء المجتمع لآلية عمله، عقب أن وصل عدد من قضايا الجهاز لسلك القضاء السعودي خلال الأعوام القليلة الفائتة.