أفضى اتفاق جرى أخيراً بين جامعة جازان والهيئة العامة للاستثمار في السعودية، إلى عقد لقاءات بين الجانبين، تحدد الأخيرة من خلالها احتياجات مدينة جازان الاقتصادية من مخرجات الجامعة، وبحث أوجه التعاون البحثي والتدريبي المشترك.
ويأتي ذلك، فيما يقوم مدير جامعة جازان هذه الأيام بتوقيع بعض الاتفاقيات مع جامعات صينية في مجالات البحوث العلمية وتبادل الخبرات، وذلك على هامش زيارته الحالية للصين.
وترجع أهمية الاتفاقيات التي يجري توقيعها هذه الأيام مع جامعات صينية، إلى أن معظم الشركات التي دشنت عقود مشاريعها الشهر الماضي في مدينة جازان الاقتصادية هي شركات صينية، تتنوع أنشطتها من صناعة الصلب والألمنيوم إلى صناعة السيارات، وصناعات أخرى متعددة.
وأكد الدكتور محمد الهيازع مدير جامعة جازان، لـ«الشرق الأوسط» أن اللقاءات المزمع عقدها خلال الفترة المقبلة، وتم الاتفاق عليها مع عمرو الدباغ محافظ الهيئة العامة للاستثمار، ستحدد ما يمكن أن تقدمه الجامعة للمدينة الاقتصادية، من مخرجات أكاديمية، وتعاونات بحثية وتدريبية في مختلف المجالات، مضيفاً أن جامعته لن تتردد في افتتاح أي تخصص يتطلبه سوق العمل السعودي.
وكشف الهيازع عن قرب إعلان الهيكل التنظيمي لجامعة جازان، حيث قال بان الهيكلة أنهت مراحلها الأخيرة، وتم رفعها لمقام خادم الحرمين الشريفين ضمن قرارات مجلس التعليم العالي، التي من المنتظر إعلانها قريباً، مشدداً على أن إدارته تسعى جاهدة لضمان جودة مخرجاتها بحيث تكون منافسة ومؤهلة، وملائمة لسوق العمل، إذ يتجلى ذلك واضحاً في عديد من الاتفاقيات وقعت أخيراً مع جامعات مرموقة من دول عدة مثل الولايات المتحدة، وبعض الدول الأوروبية.
وأشار مدير جامعة جازان، إلى أن الجامعة تعتزم توقيع عدد من الاتفاقيات التعليمية والبحثية مع جامعات عالمية مختلفة خلال الفترات المقبلة، مضيفاً أن كثيرا من أقسام الجامعة ستعقد اتفاقيات مشتركة مع أقسام في جامعات عريقة، بحيث يستفاد من خبرة الأقسام المناظرة في الجامعات المتقدمة، وذلك لتطوير العملية الأكاديمية والتعليمية، وتحسين مستوى الطلاب في الجامعة.
يذكر أن جامعة جازان أسست في عام 1426هـ، وتحتوي على ست كليات، هي كلية الطب، والهندسة، والحاسب الآلي ونظم المعلومات، العلوم الطبية التطبيقية، والعلوم، والمجتمع وتمنح هذه الكليات درجة البكالوريوس في عدة تخصصات ما عدا كلية المجتمع فتمنح الدبلوم.