تجمع نسائي يناقش تطوير آليات مساهمة المرأة في دعم برامج المعوقين

الغصن: نتطلع إلى تعاون الأعضاء في دعم خطط الجمعية

TT

حظي ملتقى الأعضاء الخامس لجمعية الأطفال المعوقين، بمكاشفة ومصارحة بين الأعضاء وراعية الحفل الأميرة نوف بنت فيصل، حول تواصل الأعضاء مع الجمعية واقتراحاتهن لتطوير برامج الجمعية، وكيفية تفعيل الأنشطة التي تشكل مصدر الدخل للجمعية.

وذكرت الأميرة نوف بنت فيصل، خلال الملتقى، الذي أقيم في فندق لوذان بالرياض، مساء أمس الأول، وسط حضور كبير من الأعضاء والمهتمات بالعمل الخيري، أن الملتقى هو كالعصف الذهني للاتفاق على منهجية عمل من خلال طرح المشاركات أسئلة عن عوائق تواصلهن مع الجمعية، وعن كيفية زيادة الموارد البشرية لتغذية الموارد التي تساهم في تقديم خدمات مميزة للأطفال المعاقين، مشيرة إلى نية الجمعية وضع جائزة لتكريم إحدى المتطوعات وصاحبة الأنشطة المتميزة في الجمعية.

وقالت عاتكة الغصن، رئيسة وحدة الأنشطة النسائية، إن الجمعية منذ تأسيسها قبل أكثر من خمسة وعشرين عاما، تحرص على تفاعل القطاع النسائي، من أعضاء الجمعية العمومية للجمعية وغيرهن من الأمهات وسيدات الأعمال والمجتمع، للمساهمة في التعريف برسالة الجمعية الإنسانية تجاه الأطفال المعوقين والتوعية بأهدافها في التصدي لقضية الإعاقة كوقاية وعلاج، لافتة إلى أن الجمعية في المرحلة المقبلة تتطلع إلى تعاون الأعضاء المتميز في حشد الدعم المادي والمعنوي للخطط والبرامج العديدة التي أطلقتها الجمعية لدعم الخدمات المجانية التي تقدمها مراكز الجمعية لمنسوبيها من الأطفال المعوقين.

وأشارت إلى أن التوسعات الكبيرة التي تشهدها الخدمات والمراكز الجديدة أو تطوير الخدمات تهدف إلى استيعاب أكبر عدد ممكن من قوائم الأطفال المعوقين الذين هم في أمس الحاجة لخدمات الجمعية المتخصصة في العلاج والتعليم والتأهيل، موضحة أن تكلفة تشغيل مركز الرياض تبلغ 70 مليون ريال سنويا، وأن الطفل الواحد يكلف الجمعية 70 ألف ريال سنوياً. ولفتت الدكتورة فوزية أخضر، العضو بالجمعية، إلى أن ثقافة التطوع ما زالت محدودة بالمجتمع، وأن كثيراً من الناس ما زالوا يجهلون هذه الثقافة، مقترحة نشر هذه الثقافة من خلال القطاعين الخاص والحكومي عبر ملتقى تعقده الجمعية بهذا الخصوص، مع إتاحة الفرصة للناشئة للتعرف على هذه الثقافة التي يدعو إليها الدين الإسلامي الحنيف. واقترحت إحدى الأعضاء تسليط الضوء على هذه الأعمال الخيرية عبر وسائل الإعلام التي تعتبر المؤثر الحقيقي والموجه للمجتمع، موضحة أن تأثير الحملات الإعلامية يمتد لفترات طويلة ويسهم في تغيير توجهات مجتمعية سلبية تجاه قضية معينة.

وامتدحت الأميرة نوف بنت فيصل الأفكار والمقترحات التي قدمتها الأعضاء، مطالبة الحاضرات بعدم التقاعس عن الجمعية بأية أفكار تصب في مصلحة الجمعية وأعمالها التي تخدم قطاعاً من أبناء المجتمع عبر التواصل مع مؤسسات المجتمع المختلفة، والتي تستطيع مساعدة الجمعية على تقديم أفكار ودعم لخدمات الجمعية التي تكلف مبالغ طائلة لمواصلة تقديم خدماتها.