الشؤون البلدية والقروية: خطة شاملة لمشروع قطارات يربط بين المدن السعودية

TT

أكد الدكتور حبيب زين العابدين، وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية، لـ«الشرق الأوسط»، شمولية خطة مشروع القطارات في العاصمة المقدسة، وأن محطات القطارات الرسمية ستتصل بالعاصمة السعودية الرياض في خطوةٍ أولية، تليها خطوات مماثلة للاتصال بمدن سعودية أخرى، كاشفاً عن ضرورة إيجاد مطارات أخرى لنقل الحجاج والمعتمرين الذين تتزايد أعدادهم باضطراد.

وبين الدكتور زين العابدين، أن المشروع سيربط بين سكن الحجاج في المشاعر والمشاعر نفسها، ويعطي الانعكاس الطبيعي لشكل الخيام، بحيث لا يصبح هناك شكلٌ شاذ متعارض مع البيئة والشكل العام للحج، موضحاً أن التطلعات للتطوير كبيرة في المشاعر المقدسة ومكة المكرمة والمدينة المنورة لتقديم خدمة أفضل وراحة وسلامة وأمن وأمان للحجاج.

وأشار وكيل وزارة الشؤون البلدية إلى أن مشروع الخيام الحديثة حقق ما يسمى بالأصالة والمعاصرة، وزاد «بمعنى أننا أبقينا على الشكل والأنموذج الاعتيادي عبر تعدد الأجيال والسنوات، وراعينا الجانب التطويري بحيث تكون هذه الخيام مضادة للحريق لا تنبعث منها حرائق ولا روائح، وحققنا بجانب الأمن والسلامة، أن أصبحت تلك الخيام أعلى وأرحب، مع التكييف المرطب للأجواء وأبقينا الأبواب لتتحرك لتلطيف الأجواء جامعين بذلك بين الأصالة والمعاصرة».

وقال إن السعودية حريصة على ألا تتغير صورتها عبر السنوات والأجيال والتاريخ بعد أن ظلت لألفٍ وأربعمائة عام كما هي، الأمر الذي استدعى كتابة كبار الكتّاب الأوروبيين عن منى بأنها مدينة الخيام البيضاء، مبيناً حرص وُلاة الأمر في البلاد على أن تبقى الصورة النمطية للخيام كما هي في الوادي كشكلها المعتاد.

وأضاف وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية بقوله «إننا ماضون قدماً في التوسعة الشمالية من منى انطلاقاً من توجيهات قادة البلاد، لتحقق الترابط للطابع السائد، محاولين أن تكون عمائر منى ذات شكلٍ جمالي».

وأشار الدكتور حبيب في معرض حديثه إلى أن العمل جار على مخطط شامل للمشاعر المقدسة، ومتى ما تحقق سيكون نقلة نوعية ومنهجية يشمل ما يتمناه كل مسلم ومسلمة، مستذكرا قول الأمير متعب بن عبد العزيز قديماً «نريد أن نخطط لمكة المكرمة والمدينة والمنورة والمشاعر المقدسة من المنفذ الحدودي إلى المنفذ الحدودي، ومن الميناء إلى الميناء، ومن المطار إلى المطار»، هذه هي النظرة الشمولية التي تتخللها دراسة المشروعات الاستثمارية ووضعها في المقياس الإنساني الصحيح في قالب الحفاظ على الشخصية المكية والسعودية والإسلامية في ما يتناسب مع قدسية هذه المشاعر المقدسة.

وأبان وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية الحاجة إلى شبكة قوية بما يسمى القطاع السريع ليحمل الطاقة الاستيعابية الكبيرة، ليتمكن من نقل الناس من وإلى الحرم المكي إلى النبوي، ويستطيع إخلاء المصلين والحجاج من وإلى وللأماكن الأبعد من مكة كالمطار والمدينة، ومستقبلاً بين مكة والرياض، ومن ثم جميع مدن البلاد، وسيسهم في خدمة كبيرة لراحة وخدمة ضيوف الرحمن.