ملتقى محلي يناقش أوضاع المهندسين السعوديين

بدأ أعماله بمشاركة 10 جهات حكومية وأهلية

TT

بدأت في مركز سلطان بن عبد العزيز (سايتك) بمدينة الخبر أمس، أعمال ملتقى الخدمات الهندسية الوطنية الذي دشنه الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد، نائب أمير المنطقة الشرقية بمشاركة أكثر من 200 متخصص، يمثلون قطاعات متعددة بينها ارامكو السعودية، سابك، وزارة التجارة والصناعة، وزارة الشؤون البلدية والقروية، جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، جامعة الملك فيصل، ووزارة الدفاع والطيران، بالإضافة إلى بعض المكاتب الهندسية. ويشمل الملتقى عدداً من ورش العمل بالإضافة لـ 3 جلسات تقدم خلالها 10 محاضرات تضم عدداً من المواضيع ذات العلاقة بالتخصصات الهندسية منها خريطة الطريق لأنظمة جودة فعالة، العناصر والمعوقات المؤثرة على تقديم الخدمات الهندسية في السعودية، وتوطين الهندسة الواقع والتحديات، إضافة إلى محاضرة بعنوان تأثير نظام الشركات المهنية على واقع العمل الهندسي، وأخرى عن تأثير نظام الشركات المهنية ولائحته التنفيذية والحاجة إلى التطوير. وتضمن اليوم الأولى للملتقى 7 محاضرات منها محاضرة «العناصر والمعوقات المؤثرة على تقديم الخدمات الهندسية في السعودية»، وتطرقت إلى إحصائية بعدد المكاتب الهندسية والاستشارية في السعودية الذي تجاوز بحسب المحاضر 4 آلاف مكتب، كما أشارت المحاضرة إلى تحسن مستوى أداء الخدمات الهندسية من حيث التصميم أو الإشراف على المشاريع والدراسات، تحسين مستوى المشروعات التي تشرف عليها المكاتب السعودية من ناحية الجودة، والإنجاز في الوقت المحدد لاستكمال المشروع، وتكاليف الأمن والسلامة وصحة البيئة عند تنفيذ مثل هذه المشاريع، بالإضافة إلى مناقشة المعوقات المؤثرة في تقديم الخدمات.

وشهد الملتقى في يومه الأول عدداً من ورش عمل وجلسات أوراق العمل، وركزت إحدى أوراق العمل وحملت عنوان (جاهزية المهندسين الجدد وسبل تطويرهم) وتم استعراض تجربة ارامكو السعودية في هذا المجال، وذلك باستخدامها خرائط التطوير الهندسي والقدرات لعدد كبير من التخصصات الهندسية، وفي نهاية الجلسة قدم العديد من التوصيات لتأهيل المهندسين الجدد منها مشاركة الهيئة السعودية للمهندسين بتبني مثل هذه الخرائط ومساعدة الخريجين الجدد، مشاركة القطاع الخاص بتوفير دورات تدريبية مكثفة لتأهيل المهندسين لممارسة التخصصات الهندسية ومشاركة المهندسين المتقاعدين بخبراتهم وتقديمها للمهندسين حديثي التخرج.

كما تضمن الملتقى العديد من المحاضرات المتعلقة ويختتم الملتقى اليوم بــ 8 محاضرات من بينها محاضرة بعنوان دور الأمانات والبلديات في تطوير وتأهيل الكفاءات الهندسية، وتنمية التخصصات النادرة.

وأفاد الدكتور المهندس عبد الرحمن الربيعة، رئيس مجلس الهيئة السعودية للمهندسين في حفل الافتتاح بأن الملتقى يهدف إلى إبراز أهمية تطوير الخدمات الهندسية الوطنية والدور المهم لها في التنمية الاقتصادية السعودية، وتحديد المعوقات التي تواجه العمل الهندسي الوطني وإيجاد الحلول المناسبة لها، إضافة إلى اقتراح آليات تطوير الخدمات الهندسية الوطنية لمواكبة النهضة التنموية السعودية، ونشر الوعي بأهمية تنمية مهارات وقدرات المهندسين الوطنيين وذلك من خلال وضع برامج تطوير وظيفي مميزة بالإضافة إلى مناقشة أهمية وضع الأنظمة واللوائح التي تضمن وجود فرص تطوير مستمرة للمهندسين.

وبين الربيعة أن محاور الملتقى تضمنت تطوير الأنظمة واللوائح الرسمية الخاصة بتنظيم الخدمات الهندسية الوطنية، نقل التقنية الهندسية الحديثة والاستفادة من الخبرات العالمية، وجلب التخصصات المستجدة والنادرة، دعم المكاتب الهندسية الوطنية وتأهيلها للقيام بمهام الخدمات الهندسية المتطورة، إضافة إلى تنمية مهارات وقدرات المهندسين الوطنيين ووضع برامج تطويرية لهم. وأوضح الربيعة أن الملتقى يستهدف المهندسين في جميع التخصصات، من مديري إدارات التصاميم الهندسية، ومديري المشاريع، ورؤساء الفرق الهندسية الإشرافية والباحثين والأكاديميين.