78% من السعوديين المصابين بالإيدز بين 15 و49 عاما.. و9.6% معدل الزيادة عن العام الماضي

د. المرغلاني لـ«الشرق الأوسط»: 100 ألف ريال تكلفة علاج الشخص

TT

اختارت منظمة الصحة العالمية، الدكتورة سناء فلمبان منسقة البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز، ضمن قائمة شملت عددا من النساء اللائي ينشطن في مكافحة هذا المرض، في الوقت الذي استحوذت مدينة جدة السعودية والتي تنتمي لها الدكتورة فلمبان النسبة الأكبر، من حيث تسجيل مصابين بمرض نقص المناعة المكتسبة.

وحسب معلومات زود بها «الشرق الأوسط» مصدر مسؤول في وزارة الصحة السعودية فقد بلغ إجمالي عدد المصابين بفيروس الإيدز في السعودية للعام 2007 نحو 1142 مصاباً منهم 375 سعودياً، 311 من الذكور، و64 من الإناث، بنسبة 32.8%، و767 من غير السعوديين، بنسبة 67.2%، وتشير الأرقام إلى أن اكتشاف حالات الإيدز بين السعوديين في زيادة واضحة من عام لآخر، حيث تبلغ نسبة الزيادة 9.6% مقارنة بإحصائيات العام الماضي.

ولم تشأ منظمة الصحة العالمية أن تترك عام 2008 ينقضي من دون أن تخصص الشهر الأخير منه، ليشهد انطلاق حملتها لمكافحة مرض الإيدز، والتي تنظمها تحت شعار «آن للمرأة أن تقود الركب، أيها القياديون أوفوا بالعهد وأوقفوا الإيدز»، بالتزامن مع احتفال العالم أمس باليوم العالمي لمكافحة الإيدز.

وأفاد مصدر صحي سعودي بأن البالغين من الفئة العمرية 15 ـ 49 سنة يشكلون نحو 78% من إجمالي الحالات المبلغ عنها في السعودية، بينما يشكل الأطفال أقل من 15 سنة نحو 5%، والبالغون فوق 50 سنة نحو 17%، مشيراً إلى أن العلاقات الجنسية تمثل طريقة العدوى بفيروس الإيدز لأغلب المصابين بنسبة 33%، إضافة لـ51% لم يتم تحديد طريقة العدوى لديهم، لكنها غالبا ما تكون عن نفس الطريق، إلا أن المصابين يحجمون عن ذكر السبب المحتمل للإصابة، وبالتالي تكون العلاقات الجنسية سبب ما نسبته 84% من طرق العدوى، تليها المخدرات بالحقن الملوثة بنسبة 10%، ثم من الأم الى الجنين بنسبة 5%.

وذكر المصدر أنه تم اكتشاف 73% من الحالات في مرحلة كمون المرض، بينما اكتشف 27% من الحالات في مرحلة الإيدز، موضحاً أن أغلب الحالات المكتشفة بين السعوديين كانت بمنطقة جدة بنسبة 46%، والرياض بنسبة 20%، والمنطقة الشرقية بنسبة 10% من عدد المصابين في السعودية، وتمثل المناطق الثلاث 76% من الحالات.

وأشار المصدر إلى أن اكتشاف معظم حالات المصابين من غير السعوديين تتم عند تجديد الإقامة 28%، أو عند الاشتباه بوجود المرض 20%، و13% وسط نزلاء السجون، مسوحات صحية 10%، أو عند استخراج الإقامة 9%، مبيناً أن أعلى نسبة بين الحالات المكتشفة كانت من الجنسية الأثيوبية تليها اليمنية، بينما سجلت الجنسية الإندونيسية أقل نسبة بينهم.

من جانبه أكد الدكتور خالد مرغلاني، المشرف العام للإعلام الصحي والعلاقات العامة والمتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة لـ «الشرق الأوسط» أن جميع حالات الإيدز تعالج مجانا في السعودية، حيث يكلف علاج الشخص نحو 100 ألف ريال، وأن وزارة الصحة حريصة على شراء أحدث الأجهزة والأدوية الجديدة الخاصة بمرض الإيدز، إضافة إلى الخدمات الأخرى التي تقدمها للمرضى من عيادات متخصصة وبرامج توعوية وخدمة الحج المجاني في قافلة خاصة لمرضى الإيدز فقط، مشدداً على أن السعودية هي الدولة الوحيدة التي تجبر المقبلين على الزواج الخضوع لفحص مرض الإيدز، وفي حالة اكتشاف المرض يكون منع الزواج إجبارياً، وقد تم بالفعل إيقاف نحو 25 حالة زواج حتى الآن.