كشفت وزارة المياه والكهرباء السعودية، على لسان وزيرها أمس، أنها تنفذ 1200 مشروع بقيمة تفوق 60 مليار ريال خلال الفترة الراهنة، وذلك على هامش توقيع الوزارة ـ مُمثلة في المؤسسة العامة لتحلية المياه ـ خمس اتفاقيات لتنفيذ مشروع محطة الشقيق «المرحلة الثانية» مع شركة الشقيق للمياه والكهرباء، بتكلفة 7 مليارات ريال.
وقال المهندس عبد الله الحصين وزير المياه والكهرباء «هناك مشاريع رفعت لمجلس الاقتصاد الأعلى ومشاريع في طور الاعتماد، وسيتم طرحها في المرحلة المقبلة حيث لدينا فرص استثمارية في قطاعي المياه والصرف الصحي خلال العقدين القادمين بنحو 350 مليار ريال، كما تقدر في قطاع الكهرباء بقيمة تصل إلى 340 مليار ريال»، مؤكدا أن ذلك يجسد استراتيجية الدولة مع القطاع الخاص.
وكان وزير المياه والكهرباء قد وقع عقد تنفيذ مشروع محطة التحلية في جدة المرحلة الثالثة من محطات التناطح العكسي مع تضامن شركة دوسان للصناعات الثقيلة والإنشاءات المحدودة وشركة دوسان هيدروتكنلوجي وشركة بيركفيلد فلتر السعودية، بتكلفة تقدر بـ 1.99 مليار ريال، وطاقة إنتاجية تقارب 240 ألف متر مكعب في اليوم.
ويتضمن المشروع على إعادة تأهيل مآخذ مياه البحر ونظام المعالجة الأولية لمياه البحر ومضخات الضغط العالي وأنظمة استعادة الطاقة مع نظام التحلية بطريقة التناطح العكسي ونظام معالجة المياه المنتجة بالحجر الجيري وأنظمة التحكم والمراقبة الرئيسية، ويستغرق تنفيذ المشروع 36 شهرا اعتبارا من تاريخ تسلم المقاول للموقع.
وأوضح الحصين خلال توقيع عقد تنفيذ مشروع محطة تحلية المياه في جدة المرحلة الثالثة بالتناطح العكس أمس في جدة ان الاستعدادات متواصلة لمواجهة الطلب خلال موسم الحج الحالي وقد بدا الضخ إلى مكة والمشاعر المقدسة بداية رمضان بأكبر طاقة لتعبئة الخزانات والتي تقدر كميات استيعابها بنحو 1.4 مليون متر مكعب، مضيفا «هناك اجتهادات متواصلة وجديدة في موضوع المرشدات وبدأنا بمرشدات جديدة هذا العام صنعت خصيصا للمشاعر المقدسة».
وقال الحصين إن الطلب على المياه والنمو السكاني في ازدياد مستمر «وكذلك المتطلبات الصناعية والتجارية، ومن الطبيعي أن تكون هناك حاجة إلى المزيد من المحطات، خاصة مع تقادم المحطات وخروجها من الخدمة مثل محطة جدة المرحلة الثانية التي خرجت من الخدمة وبعدها محطة جدة الثالثة، وهناك حاجة إلى المزيد من المحطات لمواجهة الطلب المتزايد واستقدام المحطات».
وبيّن الحصين أن بداية التشغيل التجريبي لمحطة الشعيبة 3 ستكون خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيراً إلى أن بداية الضخ التعاقدي في فبراير (شباط) 2009 المقبل، والذي سيوفر المياه لمنطقتي مكة المكرمة (مكة، جدة، الطائف) والباحة.
وقال «نأمل أن تنتهي مشاكل نقص المياه في مدن المملكة مع بداية ضخ محطة الشعيبة 3، واليوم ستكون محطة التناطح العكسي بديلا لمحطة جدة الثانية، كما أن جدة المرحلة الثالثة ستتوقف مع بدا التناطح العكسي ولن تكون لها أي آثار سلبية أو تلوث ولن يكون لها أي انبعاثات كربونية».