السعودية: ملف قطارات المشاعر على رأس أعمال اجتماعات الحج المقبلة

وزير النقل لـ«الشرق الأوسط»: استخدامها للتنقل خلال 5 سنوات.. وسنبدأ في توسعة أحد أهم جسور عرفة

TT

علمت «الشرق الأوسط» بأن ملف قطارات المشاعر سيتصدر جدول أعمال اجتماعات لجان الحج العليا والمركزية، التي ستعقد خلال الأيام المقبلة، في إطار تقييم موسم الحج الذي انقضى الخميس الماضي، والتخطيط للموسم المقبل.

وكشف الدكتور جبارة الصريصري وزير النقل السعودي أن لجنة الحج المركزية، ولجنة الحج العليا، ستُناقش قبل نهاية العام الجاري، خطة تشغيل القطارات السريعة في المشاعر المقدسة، بعد وضع البصمات الأخيرة على خطة تشييد السكك الحديدية في المشاعر.

وسيؤدي ذلك بحسب وزير النقل، إلى إمكانية تنقل حجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة عبر القطارات السريعة، في فترة أقل من 5 سنوات من العام الجاري، والتي ستُمكن حجاج بيت الله الحرام من التنقل بيسر وسهولة خلال أدائهم فريضة الحج.

وقال الدكتور جبارة الصريصري الذي تحدث لـ «الشرق الأوسط» في تصريحات خاصة عبر الهاتف «سيكون تشغيل قطارات المشاعر المقدسة (عرفات – منى – مُزدلفة – مكة المكرمة) حاضراً بقوة في تلك الاجتماعات، ونأمل أن يتم البت في الأمر في وقت وجيز».

إلى ذلك، قال الوزير السعودي إن اللجان التي شكلتها وزارة النقل ونشرتها على الحدود البرية في بلاده خلال موسم حج العام الجاري، تأتي بغرض تطبيق شروط مُعينة على الحافلات التي تُقل حجاج الخارج، إذا كان من بين الشروط، أن لا تقل أعمار تلك الحافلات عن أكثر من 10 سنوات، مؤكداً أن وجودها يهدف للتأكد من دخول حافلات وصفها بـ «السليمة»، وذات أعمار افتراضية، للحد من توقف وتعطّل تلك الحافلات داخل المشاعر المقدسة، التي بدورها قد تُعيق حركة حجاج بيت الله الحرام حسب تعبير الصريصري.

وعزا وزير النقل السعودي لجوء وزارته للجان تعمل على الحدود، إلى تسجيل دخول حافلات لا تتمتع بحالات جيدة، كثُرت حالات توقفها وتعطّلها في المشاعر، وهو الأمر الذي قد يُسبب شللاً في حركة تنقل الحجاج خصوصاً في أوقات الذروة.

وفي سياقٍ مُتصل، كشف وزير النقل السعودي في تصريحاته لـ «الشرق الأوسط» عن بدء تشغيل ساحة مواقف تضم أكثر من 3 آلاف موقف للحافلات والشاحنات للخدمة في مشعر عرفة خلال موسم حج العام الجاري، وعدد أقل من ذلك في مشعر مزدلفة، تم استخدامها والعمل بها لتخفيف العبء على المشاعر، خصوصاً مشعر عرفة، الذي يشهد تجمع ملايين الحجاج يوم الوقوف، اليوم التاسع من شهر ذي الحجة.

وقال الصريصري «مواقف الحافلات والشاحنات التي تم إدراجها في العمل هذا العام، والتي فاقت 3 آلاف موقف في مشعر عرفة، كان لها الأثر الواضح في تخفيف التزاحم الذي في الغالب ما ينشأ عن تنقل تلك الحافلات التي تُقِل حجاج بيت الله الحرام، خصوصاً في يوم الوقوف بعرفات، وهو الموقع الذي يُعتبر أكثر مواقع المشاعر المقدسة ازدحاما، لبقاء حجاج بيت الله الحرام على أرضه فترة تقرب من 24 ساعة».

وأشار الصريصري إلى بدء عمل وزارته بعدد من مشاريع إنارة الطرق والأرصفة، وتوسعة عدد من الطرق في المشاعر، إضافةً إلى البدء في توسعة أحد جسور عرفة المهمة، عقب الانتهاء كُلياً من موسم الحج ومُغادرة الحجاج الأراضي المُقدسة. واعتبر وزير النقل أن وزارته تعمل ضمن منظومة من الجهات الحكومية، ترتكز على عدد من الجهات الرسمية، وتهدف تلك الجهات لتسيير مواسم الحج بكل يسر وسهولة، لتليق بسمعة بلاده، التي تبذل جهودا كبيرة لإنجاح الحج، والعمل على راحة الحجيج، بحسب تعبيره.