خليجيون يحاكون إرثهم التاريخي عبر 700 قطعة أثرية نادرة

دول الخليج تشارك بلوحات تاريخية وأفلام وثائقية في متحف الرياض

TT

تشهد العاصمة السعودية الرياض أواخر الشهر الجاري، تظاهرةً يلتئم من خلالها أبناء دول مجلس التعاون الخليجي، حول إرثهم التاريخي المُشترك، في خطوةٍ هي الثانية من نوعها على مستوى دول المجلس الست.

ويستضيف المتحف الوطني بمركز الملك عبد العزيز التاريخي بالرياض، المعرض الدوري المشترك للآثار لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الثانية، عقب إقرار انعقاده بصفة دورية في جميع دول المجلس. وذكر الدكتور علي الغبان نائب الرئيس للآثار والمتاحف بالهيئة العامة للسياحة والآثار ان فكرة المعرض انبثقت من إقرار الوزراء المعنيين بالثقافة والآثار، بناء على ما ارتآه الوكلاء المسؤولون عن الآثار والمتاحف بدول المجلس، خلال اجتماعاتهم الدورية، والذين قرروا إقامة معرض عن آثار دول الخليج كُل عامين، في إحدى دول مجلس التعاون الخليجي، بشكل دوري مُنتظم. وأضاف أن المعرض سيحكي التاريخ المشترك لدول المجلس، منذ أقدم العصور وحتى الوقت الراهن، وهو المعرض الذي أقيم لأول مرة بإمارة الفجيرة في دولة الإمارات، فيما سيُقام المعرض للمرة الثانية بالعاصمة الرياض.

وأوضح أن إقامة المعرض تأتي في إطار التعاون القائم بين دول مجلس التعاون الخليجي، ويأتي ذلك تعزيزاً لتلك العلاقات ما بين دول المجلس.

وأشار الغبان إلى اتجاه هيئة السياحة لتشكيل لجان عدة، للإعداد والتجهيز لمثل هذا الحدث المهم، فيما أشار إلى اهتمام الأمير سلطان بن سلمان رئيس هيئة السياحة والآثار بالتواصل التُراثي والتاريخي ما بين دول مجلس التعاون الخليجي.

وسيتضمن المعرض عرض نحو 700 قطعة أثرية نادرة، تمثل حضارات دول المجلس، بالإضافة إلى عرض لوحات مصورة عن أهم المواقع الأثرية والتاريخية، ولوحات تقديمية عن الفترات التاريخية، وعرضا لأفلام وثائقية، حيث سيتم تقسيم المعرض إلى 4 أقسام، تشمل فترة ما قبل التاريخ، وفترة الحضارات المبكرة، وما قبل الإسلام والفترة الإسلامية.