«مفتشات خدم».. جديد وظائف المرأة في السعودية

نساء حائل يتنافسن على تفتيشهن قبل ساعات من مغادرتهن

TT

ما شهدته السعودية خلال السنوات القليلة الماضية، من أعمال شعوذة ودجل، كانت العمالة المنزلية أبطالها، أصبحت طريقا لوجود مهن جديدة، تُظهر مدى دقة السعوديات، وحرصهن في التعامل مع العمالة المنزلية. العائلات في السعودية، وفي مدينة حائل (شمال السعودية) على وجه التحديد، اعتادت على إخضاع العمالة المنزلية لتفتيش دقيق، للتأكد من عدم حملها أشياء خاصة بأفراد الأسرة، قبل سفرها، خشيةً من «السحر»، عقب ظهور عدد من حالات السحر، التي كان للعمالة المنزلية الدور الأساسي في حدوثها.

تلك العادة، اوجدت مهنةً التفتيش، التي باتت السعوديات على مقربةٍ منها، خصوصاً في الجزء الشمالي من البلاد، حيث أقبلت السعوديات في تلك المنطقة، والتي باتت تحوي متخصصتين فقط بتفتيش العاملات المنزلية، عقب النجاح بكشف عاملات يحملن مقتنيات شخصية خاصة، مثل (الشعر ـ وأجزاء من ملابس داخلية)، تُخفيها العاملة بمواقع يصعب كشفها.

عملية التفتيش التي تخضع لها العاملات المنزلية، في الغالب ما تكون قبل ساعات السفر بقليل، حيث تقوم المختصة بعملية تفتيش شخصي دقيق، تخضع لها الخادمة والحقائب التي تحملها، في حين يتم إعطاء الخادمة بعد الفراغ من تفتيشها ملابس جديدة محضرة سلفاً، ليتسنى عقب ذلك نقلها للمطار.

في هذه الأثناء، شدد الشيخ عبد الله الرشيدان مدير مركز التوجيه والإرشاد في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حائل في حديث لـ«الشرق الأوسط»، على خطورة السحر واثره الاجتماعي، مُستدلاً ببعض شبكات الدعارة التي ألقت الهيئة القبض عليها، والتي في الغالب ما تكون قد اقترفت أعمالا سحرية، إضافةً إلى قضايا المخدرات. وقال الشيخ عبد الله الرشيدان ان سحر العلاقات الزوجية، وسحر الاتجار وهو المعني بجلب الزبائن للمحلات التجارية، وسحر الحماية والتخيل، من أكثر أنواع السحر التي يروج لها الدجالون، ويستقطبون ضعاف النفوس من مراجعيهم من خلالها.

وكانت السعودية قد شهدت اخيراً، كشف حالات سحر عدة، كانت العمالة المنزلية أبطالها، مع اختلاف الأهداف من تلك الأعمال، والتي تركزت في مُعظم أحيانها على جلب المال من قبل رب العمل السعودي، أو للتفرقة بينه وبين زوجته، التي قد تكون قاسيةً في التعامل مع العمالة المنزلية.