أمانة الشرقية تجمع البسطات العشوائية داخل سوق الدمام الشعبي

وسط تقديرات بتوفير 100 فرصة وظيفية للنساء.. والغرفة تؤكد دعمهن وتطويرهن

صورة متخيلة للمخطط الذي احتوته الدراسة العمرانية المقترحة لتطوير السوق الشعبي (»الشرق الأوسط»)
TT

انهت أمانة المنطقة الشرقية دراستها الأولية، حول تطوير السوق النسائي الشعبي في مدينة الدمام، الذي يقع بمحاذاة شارع الملك خالد بالقرب من سوق الذهب، وتعمل الدراسة على إعادة السوق من خلال تطويره معماريا واقتصاديا، نتيجة التآكل الذي أصاب بنيانه وكذلك ضعف حركة الشراء فيه خلال السنوات الأخيرة.

وقال فيصل الثاني، مدير عام الاستثمار في أمانة المنطقة الشرقية، لـ» الشرق الأوسط» أمس، ان إعادة تطوير بناء السوق يهدف إلى لملمة البسطات العشوائية المنتشرة في الأحياء والمدن، تحت سوق منظمة تخضع لقوانين وشروط متبعة، من خلال تهيئة أماكن مخصصة تناسب ملاك البسطات من النساء، وتأجيرها بأسعار رمزية. وأضاف الثاني، أن الأمانة تبذل جهودا واسعة في إزالة البسطات العشوائية التي يمتلكها النساء والرجال داخل الأسواق الشعبية أو القريبة من المساجد، و كذلك عند الطرقات العامة أو أمام المحلات التجارية، وتعتبر مصدر إزعاج كبير للمتسوقين والباعة الذين يعملون بطرق نظامية.

ونفى مدير عام الاستثمار في أمانة المنطقة الشرقية، ما يتداول بطرد النساء الذين يبعن داخل السوق النسائي القديم في الدمام، مضيفا أن أمانة الشرقية، تسعى من خلال دراستها الى تطوير السوق ليكون أكثر جذبا للمتسوقين، و أن يكون مناسبا للباعة فيه، بهدف تنشيطه تراثيا وشعبيا.

وأوضح الثاني، أن غالبية الباعة من النساء داخل السوق، هن من ذوي الدخل المحدود، واللاتي اكتسبن خبرة عملية وشعبية من خلال مزاولتهن العمل في هذه البسطات، الأمر الذي أصبح عند البعض من خارج المنطقة مقصدا سياحيا وجذبا للاستمتاع بالسوق، لما يحتويه من بضائع شعبية وتقليدية، تلبي احتياجات الأسرة، والأهم من ذلك رخص الأسعار على خلاف المحلات التجارية الكبيرة.

وذكر الثاني، أن الأمانة عملت من خلال الدراسة للحفاظ على الهوية والطابع العمراني للمنطقة الشرقية، وإحياء الذاكرة العمرانية، التي تميزت بها المنطقة عبر سنوات عدة، على المستوى المحلي، والخليجي، مضيفا أن الأمانة تنظر إلى الأسواق الشعبية المشغولة بالنساء، بأنها ذات قيمة اقتصادية ومعنوية، في تأهيل الحرف الشعبية والمقتنيات الأثرية، وداعم قوي للأسر الذي تعتمد على عمل المرأة، سواء كان ذلك في كل من الدمام، والخبر، والقطيف. وأشار الثاني، الى أن المشروع الذي يُعتزم إنشاؤه يقع على أرض تقدر مساحتها نحو 17 ألف متر مربع، ويحتوي المشروع أيضا على محلات متنوعة، منها ورش للذهب وصالة عرض و بسطات نسائية وحرفية، ومواقف سيارات، إضافة إلى خدمات أخرى، ويتوقع المسؤولون عن المشروع، أن تكون هناك 100 فرصة وظيفية للنساء، وقال الصالح إنه سيتم طرح المشروع خلال العام المقبل.

أمام ذلك، قالت هند الزاهد، مديرة سيدات الأعمال بالغرفة التجارية الصناعية في المنطقة الشرقية، إن إنشاء سوق نسائية هي خطوة إيجابية، للحد من عشوائية البسطات والافتراش في الطرق العامة، كذلك الحد من ظاهرة التسول، معتبرة هذه الخطوة أن من شأنها النهوض بالمرأة اقتصاديا خصوصا من ذوي الأسر المحتاجة.

وذكرت الزاهد، أن من ضمن استراتيجية غرفة الشرقية، خلال العام المقبل، دعوة للسيدات العاملات في الأسواق الشعبية، بهدف تقديم الدعم لهن، من خلال برنامج خاص يساعد على تطوير مهارة ملاك البسطات وتطوير بضائعهن لتتناسب مع توجهات العصر، وتعريفهن بوسائل التمويل المختلفة، حتى يمكن بناء قاعدة صلبة لتسويق منتجاتهن.