أرامكو تستضيف 400 شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة في مهرجان العيد

مركز الملك عبد العزيز للإثراء المعرفي يفتح ذراعيه لجميع فئات المجتمع

مجموعة من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة خلال مهرجان أرامكو أمس («الشرق الأوسط»)
TT

قال نائب الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية المهندس خالد الفالح، ان مركز الملك عبد العزيز للإثراء المعرفي الذي أطلقه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بمناسبة احتفالات شركة أرامكو بمرور 75 سنة على إنشائها، يستهدف جميع المواطنين السعوديين دون استثناء، ملمحاً إلى دور حيوي سيكون للمركز بعد تدشينه رسمياً.

وبين الفالح أن الشركة من خلال مركز الملك عبد العزيز للإثراء المعرفي والذي يقام بجوار معرض الشركة الدائم في مدينة الظهران، أن كل مواطن سعودي مستهدف كل بحسب طبيعة عمله وموقعه، وأضاف: لا ترغب الشركة من خلال هذا المشروع المميز في تقديم خدمات لفئة محددة من المجتمع، مؤكداً أن كل شرائح المجتمع مستهدفة سواء ذوي الاحتياجات الخاصة أو الأطفال، أو الفئات المحتاجة في المجتمع، معتبراً ان المركز يستهدف الرقي بالمجتمع ككل والوصول به إلى عصر المعرفة وتحويل المجتمع السعودي بمساهمات من الشركة ومن القطاعات الأخرى إلى مجتمع معرفي ينافس في صنع المعرفة.

وألمح الفالح إلى نشاطات الشركة في المجالات الثقافية والتعليمية، مشيراً إلى أن أهم مشروع قدمته الشركة في هذا الجانب هو جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، وأضاف أن لدى الشركة مشاريع أخرى في التعليم والمعرفة ستطرحها في الوقت المناسب. وقال الفالح ان المركز سيوفر امكانات لا تتوفر في أي موقع آخر في السعودية، لتتواصل الشركة مع كافة شرائح المجتمع، وأضاف أن هذه الهدية التي تقدمها الشركة للمجتمع السعودي سترفع من رصيد أرامكو في خدمة الثقافة وتنمية الأجيال وتنمية الأطفال على وجه خاص، حيث سيوفر المركز بيئة علمية تعليمية وتثقيفية على أعلى المستويات وبأحدث الطرق، وأضاف سيمثل هذا المركز نقلة نوعية في الخدمات الاجتماعية التي تقدمها الشركة للمجتمع المحلي. ويمثل مركز الملك عبد العزيز للإثراء المعرفي، مؤسسة اجتماعية ترمي إلى الاحتفاء بالتراث السعودي وبالموروث الحضاري لجميع الشعوب. كما يعد تحفة معمارية فريدة في نوعها.

وصممت المركز مجموعة «سنوهِتا» للهندسة المعمارية، وهي دار مرموقة مقرها النرويج وتتخصص في المشروعات الثقافية العملاقة، وجاء التصميم على شكل مجموعة متساندة من صخور ضخمة تنبثق من باطن الأرض تجسيدا رمزيا للماضي وما يمثله من جذور ثقافية عريقة وغالية على المجتمع السعودي، ثم ترتفع شامخة نحو السماء المفتوحة بلا حدود، تجسيدا للمستقبل وما يحمله من امكانات واعدة.

يقع المركز على مساحة قدرها 45 ألف متر مربع، فوق هضبة في الظهران فوق «قبة الدمام»، وسوف يحتضن فوهة البئر رقم 7، التي شهدت تدفق أول اكتشاف بترولي في السعودية بكميات تجارية، في عام 1938.

وكانت شركة أرامكو السعودية قد استضافت يوم أمس 400 شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة في تقليد سنوي تقيمه الشركة للسنة السابعة على التوالي، فيما نفذت الشركة مهرجاناً بمناسبة العيد استقطب على مدى خمسة أيام سابقة ما يقارب 75 ألف زائر، وحرص المهرجان هذا العام على الجانب الثقافي حيث وضع ثلاثة محاور رئيسية هي القراءة والانترنت والموروث الشعبي، حيث تم تفعيل نادي القراءة والذي استقطب على مدى أيام العيد ما يقارب من 1600 طفل تتراوح أعمارهم بين 6 سنوات و12 سنة، تم منحهم شهادات من النادي، إضافة إلى تثقيف الأطفال والزائرين حول استخدامات شبكة الانترنت، ودورها في الحياة وأهميتها كأحدث وسائل الاتصال بين الأفراد والجماعات.

وفي جانب الموروث الشعبي احتوى المهرجان عددا من الفعاليات منها المقهى الشعبي وبيت الشعر وبعض الحرف مثل حائك البشوت والحداد والخباز، وتربية الصقور والغناء على الربابة، إضافة إلى معرض للفنان التشكيلي أحمد البخاري، ومسرحية فكاهية للفنان يوسف الجراح.