حقق مشروع السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي الذي تم تنفيذه في موسم الحج رقما قياسيا لم يبلغه منذ بدايته قبل 26 عاما، ووزع المشروع الذي يتأهب لإرسال كميات مقدرة من الذبائح إلى عدد من الدول، وزع أكثر من 100 ألف رأس من الأغنام والجمال والأبقار على الحجاج في منى وفقراء الحرم.
وأكد الدكتور أحمد محمد علي، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية أن مجموع سندات الهدي والأضاحي التي أقبل عليها حجاج بيت الله الحرام لكافة أنواع النسك لموسم حج هذا العام بلغ 873255 ألفا، مقارنة بمبيعات موسم حج العام الماضي التي بلغت 763422 ألفا. وزاد بقوله «أما بالنسبة للجمال والأبقار فقد بلغ مجموع ما تمت الإفادة منه هذا الموسم 3226 من الإبل والبقر، حيث تم إجراء الكشف الشرعي والبيطري على كافة أنعام الشروع». وأوضح رئيس مجموعة البنك أن توزيع اللحوم على حجاج بيت الله الحرام في منى وفقراء الحرم قد وصل إلى أكثر من 91 ألف رأس من الأغنام ونحو 13 ألف رأس من الإبل والبقر، مبينا أن الأسابيع المقبلة سيتم شحن كميات من اللحوم المبردة والمجمدة براً وبحراً وجواً إلى عدد من الدول، حسب خطة التوزيع المقررة لهذا العام.
وأشاد رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية بتوجه كافة حجاج بيت الله الحرام الذين أولوا المشروع ثقتهم الغالية للمشروع، منوها بتعاون بعثات الحج والمسؤولين عن شؤون الحجاج من كافة الدول المشاركة في موسم حج هذا العام في تعريف الحجاج مسبقاً بمزايا مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي، وحثهم على مواصلة جهودهم الخيرة للتعريف بمزايا هذا المشروع وأهدافه الإنسانية والشرعية في بلدانهم. وأشاد رئيس مجموعة البنك بالارتفاع الملحوظ في مبيعات سندات الهدي والأضاحي التي تمت هذا العام عن طريق الإنترنت، حيث تجاوزت 47 ألف سند، مقارنة بمبيعات العام الماضي التي لم تتجاوز 345 سندا، مشيرا إلى أن دخول هذا العمل في مجال الانترنت مكن المسلمين، في أي مكان في العالم من شراء الفدية أو الصدقة طوال أيام السنة، عن طريق موقع المشروع على الشبكة. وقال إن مشاركة مؤسسة البريد السعودي لأول مرة في تسويق سندات المشروع، حققت مبيعات تجاوزت 70 ألف سند.