السعودية: ملتقى وطني يدعم «حوار الأسرة»

مركز الملك عبد العزيز يُبرم اتفاقية مع هيئة الأمر بالمعروف

TT

يتجه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، لإطلاق مشروع حوار أسري، ستشهده محافظة الأحساء (شرق السعودية)، خلال الفترة القليلة المقبلة، بهدف توسيع دائرة الحوار ما بين الأسر وفئات المجتمع.

وسيتجه الحوار الأسري، المُزمع إطلاقه، لعدد من المناطق والمحافظات السعودية النابع من مشروع الحوار الوطني، عقب أن تشهد محافظة الأحساء ولادته الأولى، بمشاركة أكثر من 800 مُتدرب ومُتدربة من الشباب السعودي، تم إخضاعهم لدورات تدريبية على أشكال الحوار وفنه.

وجاءت تلك التصريحات على هامش مؤتمر صحافي شهد توقيع مذكرة تفاهم بين مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، ورئاسة هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في العاصمة السعودية الرياض أمس.

إلى ذلك اعتبر الشيخ صالح الحصين رئيس اللقاء الوطني للحوار الفكري الذي يُنظمه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، دخول المركز في مذكرة تفاهم مع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بمثابة الداعم والمُفيد لقضايا الحوار وأدبياته وآدابه.

وقال الحصين عقب إبرام مذكرة التفاهم في العاصمة السعودية الرياض، والتي دخلت حيز التنفيذ أمس، أن ما دفع المركز لإبرام هذا التوقيع، هو الشعور بوجود فائدة في قضايا الحوار، مُرجعاً تلك الفائدة لعمل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع المجتمع بشكل مُباشر.

وعن بنود الاتفاقية التي أُبرمت مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أكد فيصل بن معمر أمين مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، على ارتكازها على عدة محاور، أهمها تنمية الحوار بين رجال الهيئة والمُتهمين ممن يتم التحفظ عليهم تحت ذريعة أي مُخالفة، وعلى تنمية الحوار مع الجهات الإعلامية، وعلى تنمية الحوار والتخاطب وترسيخ مفهوم الحوار، إضافةً إلى تعزيز دور الجهتين في الحوار بكافة أشكاله، من خلال عدة برامج تدريبية مُشتركة.

وقال بن معمر «نتوقع أن يستفيد مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني من تجارب هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وسوف ننقل هذه التجارب إلى شركائنا من المؤسسات العلمية وغيرها من الجهات التي نعمل بالشراكة معها فيما يتعلق بالحوار»، مُعتبراً تفعيل دور الحوار ما بين فئات المُجتمع، من أهم الأساليب التربوية حسب تعبير بن معمر. في هذه الأثناء، وَعد الشيخ إبراهيم الغيث رئيس هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بعقد «صداقات» مع الصحافيين والإعلاميين، عقب وصفه بعض الصحافيين ليلة البارحة الأولى خلال إطلاق مُلتقى (خير أمة) في الرياض بـ «الحفنة الحاقدة» التي لا تهدف للنقد من أجل الإصلاح، بل من أجل التأويل، بحسب تصريحات الغيث. وقال الغيث «أبرأ إلى الله أن أفسّق مُسلماً، أو أن أُجرّم مُسلماً، ونحن بشر لا ندعي العصمة، ولكن يجب على بعض الإعلاميين تحري الحقائق في حال رغبتهم نشر أي أمر يتعلق بعمل الهيئة، وأبواب مكتبي مفتوحة أمام أي صحافي يبحث عن الحقيقة فيما يتعلق بالهيئة».

وعن التعامل مع الدبلوماسيين قال الغيث، انه من النادر أن سبق للهيئة تسجيل الفرق العاملة في الميدان، أي مُخالفات بحق الدبلوماسيين ومن يتمتعون بحصانة دبلوماسية، مشيراً إلى إخضاع أعداد كبيرة من العاملين في جهازه لدورات خاصة في فن التعامل مع هذه الفئة الخاصة، في المعهد الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية في العاصمة الرياض.

وأنكر الشيخ إبراهيم الغيث افتتاح دور سينما في البلاد، مؤكداً إنكاره لما يُنشر في دور السينما من «مُنكرات» مُستنداً بفتاوى صدرت من هيئة كبار العُلماء في البلاد، قضت بتحريم دور السينما بأي حال من الأحوال.

وقال «لم يرد للهيئة أي استفسار بخصوص افتتاح تلك الدور، ونحن لا نُمانعها بشكلها العام، إلا أننا نُنكر ما يُطرح بها من مُنكرات، بحسب ما وردنا عن ما يُطرح بها من تجاوزات للضوابط الشرعية».