مشاريع صحية لإحداث نقلة نوعية في الرعاية الطبية في المناطق الحدودية

صحة تبوك لـ«الشرق الأوسط»: مشاريع طبية من الدرجة الأولى في منطقة تبوك * صحة جازان لـ«الشرق الأوسط»: افتتاح 5 مستشفيات في المنطقة قريبا

نقلة نوعية في خدمات الصحة في المناطق الحدودية السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

كشفت جهات صحية عن مشاريع صحية ضخمة في عدد من المدن الحدودية والجبلية من الشمال إلى أقصى الجنوب من شأنها إحداث نقلة نوعية في مستوى الخدمات الصحية المقدمة في تلك المناطق.

واستعانت الجهات الصحية في عدد من المناطق الجبلية بالطبابة السيارة لمواجهة أي حدث طارئ والوصول إلى جميع المرضى المحتاجين للعناية الطبية والعلاج والرعاية. ففي تبوك (شمال غرب البلاد)، كشفت مصادر طبية لـ«الشرق الأوسط» عن عمليات تطويرية كبيرة ومشاريع صحية من الدرجة الأولى تضاف لنحو 10 مستشفيات موجودة تحتوي على 800 سرير أبرزها مستشفى الملك خالد الذي يحوي 300 سرير وبها أقسام للعناية المركزة ومركز علاج للكبار والصغار على أرقى المستويات، وتجرى بها معظم العمليات وبها كافة الاستشاريين لكافة التخصصات الطبية. وكشف المصدر لـ«الشرق الأوسط» جانبا من المشاريع القائمة والمعلنة ولعل أهمها مشروع المدينة الطبية الذي تبنى فيه الآن المرحلة الأولى من مستشفى الملك فهد التخصصي الذي من المتوقع أن يحوي 500 سرير بتكلفة إجمالية نحو 225 مليون ريال، وسينتهي العمل من المرحلة الأولى منه خلال السنتين المقبلتين، إضافة إلى مستشفى خاص للولادة والأطفال بطاقة استيعابية 200 سرير، ومستشفى للصحة النفسية ومركز للسكري وآخر للكلى.

وأعلن ذات المصدر عن قرب الانتهاء من مشروع مستشفى حقل الجديد بسعة 100 سرير وبتكلفة 115 مليون ريال، ومستشفى شواق بطاقة 50 سريرا وبتكلفة إجمالية 40 مليون ريال، تشمل عقود الإسكان، ومستشفى أملج بطاقة 100 سرير وتكلفته نحو 107 ملايين ريال، إضافة إلى مستشفى الوجه بطاقة 200 سرير وتكلفته 200 مليون ريال، ومستشفى تيماء بطاقة 100 سرير ورصد له نحو 65 مليون ريال.

وفي أقصى الجنوب الغربي من السعودية، حيث جازان وحدودها المتاخمة لليمن، أوضح الدكتور محسن الطبيقي، مدير صحة جازان، أثناء الجلسة التي خصصها أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز، لمناقشة مستوى الخدمات الصحية بالمنطقة ومدى توفير كل الوسائل العلاجية من اجل سلامة وصحة الجميع.

وأضاف «ان الخدمات الصحية تقدّم للمواطن من خلال منظومة صحيّة متكاملة من المستشفيات والمراكز الصحيّة التي تنتشر في كافة محافظات المنطقة وصل عددها إلى 134 مركزا للرعاية الصحيّة الأولية، بالإضافة لعدد 9 مراكز صحيّة جديدة تم اعتمادها أخيرا وجاري التحضير لافتتاحها قريبا»، وتابع «كذلك 15 مستشفى قائمة حاليا وخمسة جديدة جاري افتتاحها قريبا». مشيرا إلى أن المراكز الصحية الأولية شهدت تطويرا شاملا إضافة الى مولد مراكز طب الأسرة الذي يحمل شعار «طبيب لكل أسرة». مؤكد «أن المنطقة بدأت فعليا في اتخاذ الخطوات التنفيذية لتطبيق هذا المشروع في قطاع الرعاية الأولية ببيش الذي يشمل 16 مركزا لطب الأسرة مع بداية العام الجديد.

وتابع مدير الشؤون الصحية حديثه قائلا «تحظى الخدمات الصحية بالقطاع الجبلي بالمنطقة بدعم كبير من ولاة الأمر تمثل في المراكز الصحية بعدد 19، كما تم افتتاح 21 نقطة للطبابة السيارة بالمنطقة، منها 19 نقطة تقع في المناطق الجبلية، في حين أن المستشفيات العامة يبلغ عددها بالمنطقة 15 مستشفى منها اثنان في فيفا والعارضة».

واستطرد «أما مراكز مكافحة نواقل المرض فنظرا للدور المهم الذي تقوم به مراكز مكافحة نواقل المرض في مكافحة الأمراض المتوطنة بالمنطقة مثل الملاريا، البلهارسيا، والليشمانيا، بالإضافة الى الأمراض التي تنتقل بواسطة البعوض، فقد تم تجهيز 9 مراكز مكافحة رئيسية في الدرب، بيش، هروب، صبيا، عيبان، العارضة، صامطة، أبو عريش، والحرث.

وفي سياق آخر قال لـ«الشرق الأوسط» الدكتور عواجي النعمي، مساعد مدير عام الشؤون الصحيّة للخدمات المساندة رئيس لجنة المخالفات الصحيّة في جازان «إن لجنة المخالفات الطبية في منطقة جازان نظرت في عام 1428هـ في 11 قضية وتمت الإدانة في 7 قضايا ووجد أن 4 منها لا يوجد فيها خطأ طبي، لكن كانت عبارة عن مضاعفات». وأضاف «وفي عام 1429هـ نظرت لجنة المخالفات الطبية في 16 قضية وتمت الإدانة في ثلاث عشرة قضية بأحكام مختلفة، ووجد ان ثلاث قضايا لا يوجد بها خطأ طبي». مشيرا إلى أن الحلول لهذه المشكلة العالمية هو ذلك الإنسان العامل البشري والعامل الطبي، سواء كان مريضا أو طبيبا معالجا، فمن الصعب وضع نهاية للأخطاء الطبية، لكن يمكن السيطرة عليها والتقليل منها وعدم تكرارها بالتطبيق الإجباري لمعايير الجودة النوعية واستقدام الكادر الصحي المؤهل والمدرب ورفع مستوى التدريب والتعرف على الجديد في الطب.