السعودية تستقبل أول أيام الشتاء بتقلبات جوية

الغربية تشهد عاصفة رملية تقتلع أعمدة الإنارة والأشجار.. وأجواء غائمة في الشمال

أحد شوارع جدة أثناء العاصفة الرملية يوم أمس (تصوير: مروان الجهني)
TT

استقبلت مدن مختلفة من مناطق متفرقة في المملكة يوم أمس أول أيام فصل الشتاء بحسب توقعات وحسابات الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، برياح محملة بالأتربة أخلت الشوارع تقريباً من المارة وحجزتهم في بيوتهم في محاولة لاتقاء العواصف الرملية التي حدت من قدرة قائدي السيارات على الرؤية، إلى جانب رفعها درجة التأهب القصوى في مراكز المرور والدفاع المدني للتعامل مع أي حوادث تنجم عن العاصفة التي حلت ضيفاً ثقيلاً على غرب المملكة وعلى جدة ومكة بشكل خاص.

وكان بيان صدر عن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، قد توقع هطول أمطار رعدية على شمال غرب المملكة لتشمل التوقعات هطول الأمطار على مناطق تبوك، والقريات، وسكاكا، وعرعر، وحائل، والمدينة المنورة، وينبع، إضافة إلى نشاط في الرياح السطحية ورؤية غير جيدة. وحملت الأرصاد البيئية الرياح السطحية الجنوبية الشرقية إلى الجنوبية الغربية النشطة والسريعة، مسؤولية إثارة الغبار وحد الرؤية الأفقية في مناطق شمال غرب ووسط وشرق المملكة، إلا أن البيان أكد بأن الفرصة لا تزال مهيأة لهطول أمطار رعدية على عدد من المناطق.

وفي مدينة جدة، تسببت العاصفة الرملية بإرباك حركة المرور عن طريق إسقاط ما لا يقل عن 8 أعمدة إضاءة واقعة في عدد من الشوارع الرئيسية في المدينة إلى جانب عدد من الأشجار مما تسبب بإحداث ارباك مروري في بعض هذه المناطق إلى حين رفع الأعمدة وفصل التيارات الكهربائية عنها بواسطة شركة الكهرباء بحسب ما أوضح مدير مرور جدة، العقيد محمد القحطاني.

وأضاف القحطاني، بأن العاصفة الرملية تسببت بسقوط الأعمدة في وقت تزامن مع ساعة الذروة وهي ساعة خروج الطلبة من المدارس وعودة الموظفين من أعمالهم، الأمر الذي استدعى حضوراً مكثفاً لدوريات المرور، وإعادة توزيع الدوريات على الطرق السريعة، إلى جانب تشغيل الإضاءة العلوية في الشوارع بشكل كامل، لكنه أكد في الوقت نفسه بأن الرؤية ليست معدومة بالكامل وبأنها ممكنة على مدى 120 إلى 125 متراً، وبأن أي حوادث لم تقع جراء العاصفة الرملية، والحوادث التي تم تسجيلها تمثل النسبة الطبيعية بالمعدل اليومي ذاته.

العقيد محمد الغامدي، مدير عام إدارة الدفاع المدني بجدة، بدوره أكد بأن الحوادث التي تسببت بها العاصفة الرملية كلها حوادث حريق محدودة تمت السيطرة عليها في بدايتها، وأكبرها كان حادث نجم عن تصادم 4 سيارات في أحد الأنفاق، وأضاف «أخذنا استعداداتنا بشكل كامل منذ بداية العاصفة بالتنسيق مع هيئة الأرصاد الجوية وحماية البيئة، وقمنا باستدعاء الضباط والأفراد، وزيادة عدد القوى العاملة في مراكز الدفاع المدني المختلفة تحسباً لأي طوارئ».