عاملات في جمعية خيرية يتساءلن عن شرعية التأمين الصحي

بعضهن اعتبرنه «محرما».. ومدير جمعية «إنسان» يرد: أجازه عالم معتبر

TT

دار نقاش بين عدد من العاملات في الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام في منطقة الرياض «إنسان» حول اخضاع عدد من موظفي الجمعية لنظام التأمين الصحي وجواز هذا الإجراء، حيث اعتبر بعضهم الأمر محرما، وذلك في ختام دورة تدريبية في الخدمة الاجتماعية عقدت مؤخرا.

غير أن صالح اليوسف مدير عام جمعية «إنسان»، طمأن موظفي وموظفات الجمعية، حول جواز التأمين الصحي. وقال في سياق قطعه للنقاش الدائر «لقد هاتفت الشيخ عبد العزيز الفوزان (المحاضر في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية) وقد أفاد بجوازه».

وتعتبر الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض، واحدة من بين 470 جمعية خيرية، حثت وزارة الشؤون الاجتماعية على إخضاع منسوبيها لنظام التأمينات الاجتماعية.

وكانت وزارة الشؤون الاجتماعية قد أصدرت في بداية ديسمبر (كانون الأول) الجاري، تعميماً لجميع الجمعيات الخيرية والجمعيات التعاونية التي تشرف عليها الوزارة، يتضمن التأكيد على تطبيق نظام التأمينات الاجتماعية على العاملين والعاملات لديهم.

ويأتي حث الجمعيات الخيرية على تطبيق نظام التأمينات، طبقا لعوض الردادي، وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للرعاية والتنمية الاجتماعية، بناءً على توجيهات تضمنت التأكيد على تطبيق نظام التأمينات الاجتماعية على جميع العاملين في الوزارات والأجهزة الحكومية الذين لا يخضعون لنظام التقاعد المدني.

وطالبت الوزارة مكاتب الشؤون الاجتماعية ومكاتب الإشراف النسائي وفروع الوزارة الإشرافية التأكيد على الجمعيات الخيرية والتعاونية بتطبيق نظام التأمينات الاجتماعية على العاملين لديهم للمساهمة في زيادة إنتاجية العاملين بهذه الجهات وحثهم لتقديم الخدمات والعطاءات الاجتماعية والخيرية المناسبة وحفظاً لحقوقهم التقاعدية.

ولجمعية إنسان، 9 فروع، 5 منها في الرياض العاصمة، والسادس بالخرج، إضافة لـ3 أفرع أخرى تتوزع على محافظات الدوادمي، والزلفي، والأفلاج، فيما تفكر الجمعية في الوقت الحالي بتوسيع نشاطاتها بعد أن ساهمت في رعاية أكثر من 28 ألف يتيم طيلة السنوات الـ10 الماضية.

ويعمل 35 فريقا بحثيا في الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام على زيارة الأسر، حيث تم تنفيذ حملة تفقدية استمرت 3 أشهر للنظر في حالة الأسر التي تستحق أن يصرف عليها.