البيئة والتاريخ والثقافة ترفع عدد سياح تبوك إلى 660 ألف

«الجواذب» تؤهلها للمنافسة على كعكة السياحة

عوامل طبيعية كثيرة تساهم في زيادة أسهم منطقة تبوك السياحية («الشرق الأوسط»)
TT

سجلت دفاتر الحركة السياحية في منطقة تبوك (شمال غربي السعودية)، تجاوز عدد السياح 660 ألف زائر، 477 ألفا منهم زاروا محافظة تبوك، فيما بلغ زوار مدينة حقل 124 ألفا، و361 سائحا لضباء خلال العام الماضي.

وتزخر منطقة تبوك بحزمة من «الجواذب» التي تؤهلها لتصبح قِبلة سياحية فريدة، يدعمها الموقع الاستراتيجي في شمال غربي المملكة بالقرب من الأردن ومصر، مما يجعلها البوابة الدولية للمسافرين القادمين من تلك المناطق والمغادرين إليها.

وتشير مصادر سياحية في المنطقة لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن 36 ألفا من الزوار قدموا لزيارة ذويهم، وان الوحدات السكنية المفروشة استقبلت العام الماضي 100599 نزيلا، وصرف الزائرون نحو 946 مليون ريال منها 286 مليون ريال في التسوق و216 ريالا في التنقل والمواصلات، و197 مليون ريال في الغذاء، فيما كان نصيب قطاع الإيواء والمساكن نحو 133 مليون ريال. وكشف عبد الله الرزيق، مدير جهاز قطاع السياحة بالمنطقة، عن خطة تقوم بها الهيئة العليا للسياحة والآثار، لتنمية المنطقة سياحيا وإدارة المناطق الساحلية بالبحر الأحمر، وذلك كمرحلة أولية ترمي إلى تأسيس وجهات سياحية مترابطة على البحر الأحمر، وتهدف الخطة التي تنفذ بالشراكة مع عدد من الجهات ذات العلاقة، من الاستفادة من بعض الموانئ التاريخية في التنمية السياحية، واستثمار المقومات البيئية والثقافية والبنية التحتية، والظهير الجغرافي على امتداد محور البحر الأحمر السياحي وربطها مع بعضها بعضا لتشكل منظومة سياحية متكاملة خلال المرحلة المقبلة.

وتشمل هذه الخطة المحافظة على المواقع التاريخية والأثرية والتعريف بها إضافة إلى التنمية المستمرة للحرف اليدوية والجوانب الأخرى من التراث غير المادي، كما سيتم دعم المزيد من المهرجانات والفعاليات وإقامة متحف في القلعة، والمحافظة على مرافق التسوق وإقامة متحف في محطة سكة الحديد مع الحفاظ على المتنزهات المنتشرة في عدة مناطق وتحسينها.

وتمتاز منطقة تبوك بامتداد شواطئها على خليج العقبة والبحر الأحمر وتتمتع بعناصر جذب سياحية وافرة، تتمثل في الشواطئ الممتدة والبيئة البحرية الخلابة والبكرة، والجزر الممتازة لممارسة الغوص والرياضة المائية. وهناك اقتراحات لإنشاء محميتين بحريتين لحماية هذه الموارد الممتدة على الشاطئ الساحلي، وتوفر الأراضي الداخلية والمواقع الطبيعية والمميزة التي تتمثل في التلال والجبال ذات التكوينات الصخرية الخلابة فرصا رائعة للتجول ومشاهدة المعالم السياحية وممارسة الرياضات الصحراوية.

واختيرت عدة مناطق كمحميات قائمة أو مقترحة تشمل الأجزاء الشمالية الغربية ومنطقة الزيتة التي تشكل الامتداد الطبيعي لوادي رم الشهير في الأردن.