«الكهرباء»: دراسة تطبيق البطاقات المسبقة الدفع لاستهلاك الطاقة

قالت إنها تتواصل مع 750 ألف عميل برسائل الجوال و70 ألفا عبر الفواتير

TT

أعلنت شركة الكهرباء السعودية يوم أمس في جدة، عن دراسة جدية تقوم بها الشركة لإمكانية تطبيق خدمة البطاقات مسبقة الدفع وخدمة القراءة عن بعد للعدادات، والعمل على تطوير مراكز الطوارئ وتطبيق نظام المتابعة الميدانية الآلي لفرق الطوارئ باستخدام تقنية الأقمار الاصطناعية.

أعلن ذلك المهندس علي بن صالح البراك، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء بفندق هيلتون جدة خلال ندوة خدمة المشترك السادسة التي حملت شعار «نعمل لإسعاد مشتركينا»، وحضرها نحو 500 من كبار مسؤولي الشركة والمسؤولين في المنطقة وامرأة واحدة تمثل قطاع خدمات المشتركين في إحدى دول مجلس التعاون الخليجي وعدد من المختصين والمهتمين.

وأضاف البراك أن مشتركي الشركة تجاوز 5.3 مليون مشترك وبلغ معدل التغطية الكهربائية نحو 99.1 في المائة.

الى ذلك كشف الأمير سعود بن عبد الرحمن العياف آل مقرن، مدير إدارة المستهلك بهيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج، في محاضرة له، أنهم تلقوا ما يقارب 604 شكاوى من المواطنين خلال العام الماضي يتركز معظمها في عمليات إزاحة الشبكة. لافتاً إلى أن هذه الشكاوى تنظر فيها أربع جهات هي شركة الكهرباء، هيئة تنظيم الكهرباء، لجنة فض المنازعات، وديوان المظالم.

وأوضح مدير إدارة المستهلك بهيئة تنظيم الكهرباء أن 80 في المائة من شكاوى المواطنين تحل في شركة الكهرباء قبل أن تصل إلى الهيئة والجهات الأخرى، مبيناً «أن أمام الشركة شهر واحد لحل أي قضية تردها، ومن ثم يحق للمواطن التوجه للهيئة أو لجنة فض المنازعات التي تتكون من 6 أعضاء جميعهم مستقلون وجاء تعيينهم بقرار من مجلس الوزراء، وفي الأخير ديوان المظالم».

وأضاف الأمير سعود «قامت لجنة فض المنازعات بالنظر في 33 قضية العام الماضي منها من تم قبوله من أصحاب الشكاوى، ومنها من تحول إلى ديوان المظالم، وترد معظم الشكاوى من المنطقة الجنوبية نظراً لطبيعتها الوعرة».

وأشار الأمير سعود بن عبد الرحمن إلى أنهم لا يزودون المنازل التي من دون صكوك بالكهرباء، والجهة المختصة في هذا الشأن هي وزارة الشؤون البلدية والقروية، مشدداً على «أن الشركة لا تفصل الكهرباء عن أي منشأة أو منزل أثناء النظر في قضاياها حتى يتم الفصل فيها، مع احتفاظ الشركة بجميع حقوقها».

وبالعودة للبراك الذي كشف عن البدء بخدمة جديدة للسداد النقدي لفواتير استهلاك الطاقة الكهربائية وذلك عبر إنشاء أجهزة سداد على غرار أجهزة الصرافات الآلية للبنوك وذلك لتمكن العملاء من سداد فواتير الكهرباء نقداً عن طريق هذه الأجهزة من دون الحاجة للتوجه إلى صالات البنوك، مشيرا في هذا الصدد إلى توفير 23 جهازاً للخدمة الذاتية بمكاتب خدمات المشتركين بمختلف مناطق المملكة ويتواصل العمل لتركيب 23 جهازاً جديداً في عدد من المكاتب الأخرى.

ومن خلال الندوة كشفت مصادر رسمية داخل شركة الكهرباء السعودية لـ«الشرق الأوسط» عن سعودة نحو 93 في المائة من موظفي الصيانة في شركة الكهرباء السعودية وذلك من طلاب كليات التقنية في مختلف المناطق السعودية وطلاب معهد التدريب التابع للشركة.

كما أعلنت ذات المصادر عن برنامج صيانة سنوية لعدادات المشتركين وذلك ضمن سياسة الشركة لتحسن الجودة، مشيرة في ذات الصدد إلى صيانة نحو 10 في المائة من عدادات المشتركين بمحافظة جدة البالغ عددها نحو 850 ألف عداد.

وبالعودة للرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء أكد «أن الشركة استطاعت خلال السبع السنوات الماضية إيصال الخدمة لنحو 4 آلاف قرية وتجمع سكاني في جميع أنحاء المملكة يقطنها أكثر من نصف مليون نسمة كانوا يعيشون في مشقة من عدم وجود خدمة الكهرباء قبل إيصالها لهم عدا إيصال الخدمة لأكثر من مليون ونصف المليون مشترك جديد في المدن والقرى المكهربة خلال نفس الفترة».

وكشف أيضا عن إدراج الشركة بجميع البنوك المحلية بمشروع نظام المدفوعات الالكترونية «سداد»، الذي كانت الشركة قد انضمت إليه بعد توقيعها اتفاقية خاصة مع مؤسسة النقد العربي السعودي بهدف تسهيل وتسريع عملية دفع فواتير استهلاك الطاقة الكهربائية وإيجاد نظام موحد لتحصيل قيمة الفواتير من المشتركين. مبينا أن الخدمة تمكن المشترك من السداد خلال خمس ثوانٍ، بدلا من 24 ساعة في السابق.

وأضاف البراك أن تكاليف تطوير وتشغيل هذا النظام من قِبل مؤسسة النقد العربي السعودي تتجاوز 100 مليون ريال سنوياً.

وفي مجال استخدام التقنيات الحديثة أبان المهندس البراك أن أعداد المشتركين بخدمة رسائل الجوال تجاوزت 750 ألف مشتركاً بينما وصل عدد المشتركين بخدمة الفاتورة الالكترونية إلى أكثر من 70 ألف مشترك.

وكانت أولى الجلسات قد بدأت صباح الأمس بعنوان التميز في خدمة العملاء وقدمه الدكتور أحمد بوزبر من دولة الكويت، وتطرق إلى عدد من المحاور التي تهتم بتقديم الخدمة المميزة للعميل واستعرض تجارب وتطبيقات عالمية وعربية وخليجية في تقديم الخدمة المميزة. أما يوسف عبد الله البطحي، فتحدث عن تجربة تطوير موظفي الصفوف الأمامية بالشركة السعودية للكهرباء ومدى أهميتهم لما لهم من تأثير بالغ في زيادة مستوى رضا العميل. بعدها تحدث المهندس عبد الرحمن آل الشيخ عن تحقيق التميز من خلال تطبيقات الجودة واستراتيجية تقنية المعلومات تحت مظلة الاستراتيجية العامة للمنشأة.

تجدر الإشارة إلى أن الشركة السعودية للكهرباء تنظم هذه الندوة بشكل سنوي في مناطق المملكة المختلفة للاطلاع على التطبيقات الحديثة في مجال خدمة المشتركين، حيث عقدت الندوة السابقة في مدينة الأحساء العام الماضي.