الرياض تحتضن مؤتمرا عالميا للتوعية من فرط الحركة وتشتت الانتباه

يقوم عليه مجموعة من المتطوعين

TT

تحتضن العاصمة السعودية الرياض نوفمبر المقبل، مؤتمرا عالميا مُشتركا، تُقيمه مجموعة دعم اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه في السعودية، والأكاديمية الأميركية لطب الأطفال.

ويهدف المؤتمر الذي تُقيمه المجموعة السعودية الأولى من نوعها، لتدريب أطباء الأطفال، وأطباء الأسر، على فن التعامل مع الأطفال الذين يُعانون من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.

وبحسب دراسات علمية أجريت على أطفال ما بين 5 إلى 9 سنوات في السعودية وعدد من الدول العربية أخيراً، أظهرت إصابة أكثر من 15 في المائة من الأطفال من الجنسين في السعودية بما يُسمى فرط الحركة وتشتت الانتباه، وهو ما قاد جهات مهتمة لعقد المؤتمر الدولي الأول من نوعه في العالم.

ولم تُخف الدكتورة سعاد يماني استشارية المخ والأعصاب في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض ورئيسة مجموعة دعم اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه في السعودية، حاجة المجموعة للدعم من قبل الجهات الحكومية، مشيرةٍ في حديثها لوزارة الصحة، التي لم تتردد في تقديم الدعم لهم في وقتٍ سابق.

وكشفت الدكتورة يماني في لقاء وسط لفيف من الإعلاميين أمس في الرياض، أن المجموعة ستطلق شهر يناير المقبل، برامج لتدريب الأسر السعودية على التعامل مع أطفالهم ممن يعانون من الاضطراب.

ولمحت إلى إطلاق حملة إعلامية وإعلانية خلال الأشهر القليلة المقبلة، يُهدف من خلالها التوعية عن هذا النوع من الأعراض التي يتعرض لها أطفالنا من دون علمنا، بحسب تعبير الدكتورة سعاد يماني.

ويعمل على المجموعة الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، عدد من الأكاديميين، والمُهتمين بنشر الوعي بين الأسر وأفراد المجتمع السعودي من العاملين في الميدان، كالأطباء والتربويين والأخصائيين النفسيين، ويترأسها الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز، سفير السعودية لدى بريطانيا.

وأُسست في السعودية، مجموعة خاصة بالتوعية في تعامل الأسر والتربويين، مع الأطفال المُصابين بفرط الحركة وتشتت الانتباه، كمشروع وطني، عقب أن أُجيزت من قبل مجلس الشورى السعودي في وقتٍ سابق.

وأثبتت فعالية العلاج الدوائي لـ80 إلى 90 بالمائة من الحالات، في حين يكون العلاج الدوائي عن طريق عقاقير طبية يتم وصفها من خلال طبيب مختص، ليأتي العلاج السلوكي، الذي يرتكز على تغيير أو تحسن سلوك معين في البيت والمدرسة عن طريق التعزيز الإيجابي.

ويُعتبر اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه من أكثر الأمراض العصبية انتشاراً لدى عيادات الأعصاب والطب النفسي للأطفال، حيث تصل نسب انتشاره إلى 10 في المائة في المرحلة الابتدائية، فيما تستمر معاناة الكثير منهم حتى الكبر بأشكال وأعراض مختلفة.

ويُعرّف فرط الحركة علمياً، بالسلوك العصبي، الذي يجعل من الصعب على الشخص أو الطفل المصاب به، التحكم في بعض تصرفاته، في حين تظهر لدى الأطفال حال بلوغهم سن (5 إلى 9 سنوات) ويصعب ملاحظتها في سن متقدمة.