كرسي بحثي يرسم خارطة طريق لتعزيز «المواطنة» ومحاربة «المناطقية»

فيما تستعد الرياض لاحتضانه

TT

تشهد السعودية خلال شهر مارس (آذار) المقبل، تجمعاً علمياً وطنيا، يبحث في قضية «الانتماء الوطني في التعليم العام»، تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

يأتي ذلك، فيما رسمت ورشة تأسيسية عقدت في إطار كرسي الأمير نايف بن عبد العزيز لدراسات الوحدة الوطنية، والذي يتخذ من جامعة الإمام محمد بن سعود مقراً له، خارطة طريق لتحقيق أهداف المواطنة، ومحاربة الطائفية والمذهبية والإقليمية والمناطقية والعصبية، على نحو يعزز من المساواة والعدالة الاجتماعية.

وقال الدكتور ساعد العرابي الحارثي مستشار وزير الداخلية السعودي، ان نطاق بحث كرسي الأمير نايف للوحدة الوطنية، سيشمل جميع فئات المجتمع. وشدد على أن الإسهام في تعزيز الوحدة لا يقتصر على شخص بعينه، بل هو شأن مجتمعي تشترك في تنفيذه كافة شرائح المجتمع.

وأكد الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية على أن الوحدة الوطنية التي عاشتها السعودية وتعيشها الآن هي أساس كل بناء وقوة وازدهار.

وأضاف أبا الخيل أن ما سيقوم عليه كرسي الأمير نايف من برامج ومناشط سيحقق الهدف والغاية التي يسعى إليها وزير الداخلية ويعمل لتحقيقها، من أجل أمان هذا المجتمع وطمأنينته وبقائه متماسكاً دون أي خلاف أو افتراق.

وكانت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية قد عقدت أمس ورشة تأسيسية لكرسي الأمير نايف بن عبد العزيز لدراسات الوحدة الوطنية، بحضور الدكتور ساعد العرابي الحارثي مستشار وزير الداخلية الذي ناب عن وزير الداخلية السعودي.

وفي شأن متصل بندوة الانتماء الوطني، قال مدير جامعة الإمام ان الشعور بالانتماء للوطن، هو «أول خطوة في نجاح الوطن أو الأمة».

وتهدف الندوة إلى التأصيل الشرعي لمفهوم الوطنية والتأكيد على الحقوق الشرعية للوطن والآثار السلبية المترتبة على الإخلال بالانتماء له، وبيان دور مؤسسات التعليم العام والقيادات التربوية في تحقيق الانتماء الوطني، وإبراز رسالة معلم التعليم العام في تحقيق الانتماء الوطني وتوجيه برامج إعداد المعلمين وتدريبهم لغرس قيم الانتماء الوطني في نفوسهم ونفوس تلاميذهم، وبيان مكانة المناهج الدراسية في تحقيق الانتماء الوطني ومراعاة ذلك في تطوير المناهج وإبراز دور مقررات العلوم الشرعية والتربية الوطنية في تحقيق الانتماء الوطني، وبيان دور النشاط الطلابي في مراحل التعليم العام في تحقيق الانتماء الوطني، والتأكيد على دور المناسبات العامة في المملكة العربية السعودية في تحقيق الانتماء الوطني، والاستفادة من خبرات وتجارب بعض الدول العربية والإسلامية والعالمية في غرس الانتماء الوطني.