اعتراضات تؤجل تنفيذ مشاريع بنى تحتية في القصيم لـ3 سنوات

الجدل مستمر حول الأراضي التي ستشهد تنفيذها

TT

أدى اعتراض مواطنين ومماطلة البلديات في منطقة القصيم الى تأجيل مشاريع صرف صحي لمدة 3 سنوات منذ اعتمادها لثلاث محافظات بالمنطقة، وهي الأسياح والنبهانية وعيون الجوى، بقيمة 65 مليون ريال، حيث قام مواطنون بالاعتراض على الأراضي المخصصة لهذه المشاريع والادعاء بأنها من أملاكهم من دون وثائق رسمية تثبت ذلك، الأمر الذي أدى إلى طلب المقاول الذي أسندت إليه المشاريع فسخ العقد بعد أن مرور 3 سنوات دون أن يتسلم الأراضي على الطبيعة. وأكد لـ«الشرق الأوسط» المهندس عبد الكريم الفوزان، مدير مديرية المياه بمنطقة القصيم أن العقد مع المقاول تم فسخه، حيث لم يتم تخصيص الأراضي اللازمة للمشروع، مشيراً إلى أن المقاول أمضى 3 سنوات وهو ينتظر ان تنتهي الاجراءات حتى يبدأ العمل، كما أن الأسعار تغيرت حسبما يقول المقاول وارتفعت بشكل كبير.

وأضاف الفوزان أن وزارة الشؤون البلدية والقروية لم تتعاون معنا بشكل كبير، وهي من تتحمل المسؤولية في عدم تخصيص أراض، إضافة إلى أن الإجراءات طالت لأكثر من 3 سنوات، موضحاً أنه لن يتم طرح أي مناقصة أو مشروع إلا بعد أن يتم تخصيص اراض يتم تسلمها على الطبيعة.

من جانبه أكد لـ«الشرق الأوسط» المهندس عبد الله العنزي، رئيس بلدية محافظة الاسياح أن هناك اعتراضات من مواطنين على الأراضي المخصصة شرق المحافظة لمحطة الصرف الصحي، ولم يكن لديهم اثباتات رسمية، أي صكوك تثبت ملكيتهم للارض، وإذا ثبت تملكهم ذلك فعلى الجهة المستفيدة من الأرض تعويضهم، لافتاً إلى أن هناك تعاوناً من البلدية وتم إنهاء الإجراءات المتعلقة بها وتم رفع الأمر للوزارة. وبين عبد العزيز الحسن وحمود المطيري، من مواطني محافظة الأسياح، أنه بعد هطول الأمطار بالمحافظة ازدادت معاناة المواطنين بشكل كبير مع مجاري الصرف الصحي كل يوم، حيث لم يخصص سوى اثنين من وايتات الشفط للمحافظة ومراكزها، مشيرين إلى أن تجمع مياه الصرف الصحي يؤدي الى نمو الطحالب التي بدورها تسبب الروائح الكريهة، إضافة الى الروائح الاساسية لتلك المياه التي تحتوي على انواع عديدة من البكتيريا التي تسبب امراضا قد تتطور وتصبح امراضا مميتة وقاتلة للبشر، ومنها ميكروب خطير يسبب مرض الكوليرا القاتل الذي يتفشى في بعض المناطق فيصبح وباء.

وبين حسن العامر، وهو أحد المواطنين المتضررين من مياه المجاري، أن حي التعاون بمحافظة الاسياح يعاني بشكل كبير من مياه المجاري التي تغمر عدداً من شوارع الحي بصورة مربكة لأصحاب السيارات أو للمشاة، لما تسببه تلك الفيضانات من أمراض وروائح كريهة تنتشر بالأجواء وتقتحم منازل السكان الذين طالبوا في الوقت نفسه الجهات المعنية بضرورة اتخاذ ما يلزم للقضاء على معاناتهم التي اصبحت هاجسا يؤرقهم، خاصة بعد ما ذكره البعض من عدم جدوى الحلول الحالية التي يرون أنها حلول مؤقتة ولا تجدي نفعاً على المدى القريب.