بدعوة من خليل العجيمي وزير السياحة التونسي، حضر الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في السعودية، حفل افتتاح المهرجان الدولي للصحراء في منطقة دوز جنوب تونس أول من أمس، حيث كان ضيف شرف المهرجان.
وقد اطلع الأمير سلطان على عدد من العروض والفعاليات في المهرجان، وقدمت خلال حفل الافتتاح الذي حضره عدد من المسؤولين من الدول المشاركة في المهرجان عروضا فلكلورية وتراثية خاصة بالدول المشاركة الى جانب رياضات الفروسية ومهاراتها وغير ذلك من النشاطات المختلفة التي يزخر بها المهرجان الذي يستمر اربعة يام. كما قدمت له بعض الهدايا التذكارية عند اختتام حفل الافتتاح.
وحضر الحفل المهندس عبد العزيز بن إبراهيم الطوب أمين منطقة حائل وعدد من المسؤولين في اللجان المشرفة على مهرجان حائل لتراث الصحراء، والمسؤولين في جهاز التنمية السياحية والآثار بمنطقة حائل.
وقد عبر الأمير سلطان عن سعادته بزيارة تونس وحضور المهرجان الدولي للصحراء. مشيرا إلى ان هذه الزيارة تأتي في إطار التعاون الوثيق بين السعودية وتونس والذي يحظى باهتمام ودعم دائمين من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس زين العابدين بن علي.
ونوه بالتعاون القائم بين السعودية وتونس في المجال السياحي والذي ترجمته الزيارات المتبادلة بين مسؤولي السياحة في البلدين والتي كان آخرها زيارة وزير السياحة التونسي خليل العجيمي للسعودية أواخر الشهر الماضي، وأثمر هذا التعاون المميز والبناء عن توقيع اتفاقية التعاون السياحي بين السعودية وتونس أثناء تلك الزيارة، حيث تضمنت عددا من البنود الرامية إلى تعزيز علاقات الإخوة والتعاون بين البلدين الشقيقين في الميدان السياحي، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار تفعيل هذه الاتفاقية والبدء في أولى خطواتها.
وأثنى الأمير سلطان على المهرجان الدولي للصحراء الذي يعد تظاهرة سياحية هامة في بلد اشتهر بتجربته المميزة في السياحة التراثية والفعاليات الشعبية والفلكلورية وعروض الحرف اليدوية، مبينا حرصه على تلبية دعوة الوزير التونسي لزيارة المهرجان، بالإضافة إلى حضور عدد من أعضاء اللجنة المنظمة لمهرجان تراث الصحراء بمنطقة حائل السعودية الذي ستقام دورته الثانية في إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني في السعودية وذلك للاستفادة من التجربة التونسية الرائدة في مجال تنظيم مهرجانات وفعاليات تراث الصحراء.
وأكد على أهمية هذا النمط من السياحة التراثية والبيئية والثقافية والتي تعزز ارتباط المواطنين بتراث بلادهم الأصيل وتبرز المقومات السياحية الفريدة التي تتميز بها المناطق الصحراوية، وتسهم في الجذب السياحي لهذه المناطق بما يسهم في استفادة أهلها وحفظ موروثها الأصيل.