نائب وزير التربية يبحث مع 500 مشرف ومشرفة أوضاع التعليم في جدة

ناقش معهم هموم التربية وآلية تنفيذ مشروعات تطوير التعليم في البلاد

TT

عُقد صباح أمس الأحد بقاعة حمد الراشد بمبنى تعليم البنات بجدة لقاء بالقيادات التربوية مع نائب وزير التربية الدكتور سعيد المليص وبحضور أكثر من 500 مشرف ومشرفة، وذلك بحضور مديري التربية والتعليم للبنين والبنات عبد الله بن أحمد الثقفي وعبد الكريم بن حمد الحقيل.

وناقش هذا اللقاء العديد من القضايا والهموم التربوية، وبحث آلية التنفيذ لعدد من المشروعات التطويرية التي يشهدها قطاع التعليم في المحافظة، إلى جانب تناول العديد من العوائق والصعوبات التي تواجه الميدان التربوي.

وناقش المليص مع المشرفين التربويين والمشرفات، تحسُّس حاجاتهم انطلاقاً من الدور المباشر المنوط بالمشرف التربوي في العملية التعليمية والتربوية، ضمن منظومة برامج التطوير الجديدة التي طرحتها الوزارة مؤخراً، بصفتهم أدوات مباشرة ومتميزة لنقل الخبرات، وتطوير مهارات المعلمين من خلال البدء بتنفيذ مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير التعليم، وما تتطلبه هذه المرحلة من تكثيف للجهود ورسم للخطط التي تحقق أهداف المشروع.

وبحسب عدد من المشرفين والمشرفات، فإن اللقاء يأتي ضمن منظومة من اللقاءات التي يقوم بها مسؤولو التعليم للقاء المشرفين والمشرفات في قطاعات التعليم بمناطق المملكة، وأكد مدير التربية والتعليم للبنين بجدة عبد الله الثقفي، ومدير التربية والتعليم للبنات عبد الكريم الحقيل، أن اللقاء التربوي يسهم في معالجة العديد من القضايا والهموم التربوية، ويبحث آلية التنفيذ لعدد من المشروعات التطويرية التي يشهدها قطاع التعليم في المحافظة.

واعتبر كل من الثقفي والحقيل أن اللقاء سوف يحقق نتائج إيجابية تنعكس على واقع الميدان التربوي، من خلال طرح آلية تنفيذ مشروعات التطوير، وتلمُّس حاجات التربويين.

وكان المليص قد زار مركز الإدارة المدرسية التابع لتعليم البنين، وحضر جلسة مديري المدارس الدورية، وأشاد بفكرة المركز، وطالب بتعميم التجربة وفق ضوابط يتمّ مناقشتها واعتمادها مستقبلا، واعتبر مناقشة المديرين للمشكلات الميدانية بشفافية مع مسؤولي الإدارة، خطوة تتمناها الوزارة في المناطق كافة، وبيّن أن حماسة المديرين، وانتسابهم إلى المركز، وتجاوبهم مع أنشطته، دلالة على تميزه.

وأكد المليص على أن الأندية العلمية ستحظى بدعم إضافي من الوزارة، يضاف إلى 29 نادياً معتمداً السنة القادمة، وذلك بعد زيارته لنادي الإبداع التابع لإدارة التعليم بجدة بنين، مبدياً إعجابه ببرامج النادي، كما اطّلع المليص في الجولة التي رافقه خلالها مدير التعليم للبنين عبد الله بن أحمد الثقفي، على التجارب العلمية والبرامج النوعية التي يطبقها النادي، بمشاركة المدارس والطلاب المسـتهدَفين.

وأشار المليص خلال لقائه بالمشرفين والمشرفات، إلى أن كل مسؤول في الوزارة لم يأتِ لتعقيد العمل، بل جاء لتيسير العملية التربوية وتسهيلها، موضحاً أن الوزارة تسعى إلى توطين الإشراف في المدارس عن طريق مديري المدارس، لما له من فاعلية وأثر إيجابي في الميدان التربوي، وبيّن أن الوزارة تتقبل أي مبادرة موثقة ومعتمَدة ومتطابقة مع سياسة التعليم.

وتَحدّث المليص عن مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم، وأبان أن الوزارة ستدعم أي توجُّه وبرنامج في هذا الاتجاه، من خلال جميع الوكالات المعنية والشؤون المالية والإدارية، وطالب مديري التعليم بتطبيق التجارب وتبيينها والرفع بمتطلباتها ونتائجها إلى الوزارة، لتعميمها في المراحل التالية، مؤكداً على المشاركة في القرار بين الجميع، مديرين ومعلمين ومشرفين.

وأوضح مدير عامّ التربية والتعليم عبد الله الثقفي، أن اللقاء ناقش: الإشراف التربوي في عصر المعرفة، وآفاقًا جديدة نحو المستقبل، ودور الإشراف التربوي، وتجويد مُخرَجات فئات التعلم، والدور الإشرافي المأمول، وتقييم فاعلية الأداء الإشرافي.

وأضاف الثقفي أن اللقاء يعتمد على ما خطط له من آليات وإجراءات، لتحقيق أهداف وتوجهات الإشراف التربوي المضمَّنة في «وثيقة الإشراف التربوي في عصر المعرفة»، بما يحقق العلاج الإيجابي للمشكلات التربوية والتحصيلية للطلاب، وتجويد مُخرَجات بيئات التعلم وفقاً للتوجيهات الدائمة من ولاة الأمر والقيادات العليا في وزارة التربية والتعليم، للوصول إلى مُخرَجات تتلاءم مع متطلبات العصر، وتسلّح الطلاب وجيل المستقبل لتلبية احتياجات سوق العمل، والتوافق مع اقتصاد المعرفة للمواكبة والمنافسة في المجتمع الدولي، مشيراً إلى ظهور صورة مشروعات وبرامج حول توظيف تصنيف التدريس في إيجاد الحلول المناسبة لمشكلات ميدانية مزمنة، وتجويد فاعلية الأداء الإشرافي من خلال تطوير خططه الإجرائية وأدواته، وتقويم عملياته ومُخرَجاته، وأخيراً التهيئة لتطبيق الإشراف الإلكتروني وحوسبة العمل الإشرافي، بالتنسيق مع الجهات المعنية.