المشرف على مستشفى الأمل: لم يكن هناك قسم للمدمنات حتى نغلقه

أكد لـ«الشرق الأوسط» أن افتتاح القسم من أولى المهمات التي تدرس مع الشؤون الصحية

TT

أوضح الدكتور أسامة إبراهيم المشرف على مستشفى الأمل في جدة لـ «الشرق الأوسط»، أن ما أثير حول إغلاق قسم لعلاج المدمنات في المستشفى لم يكن صحيحاً بالشكل الذي تداوله الخبر، مبيناً أن القسم المفترض كان تحت التأسيس، ولم يُفتتح في الأساس.

وقال الدكتور أسامة إبراهيم إنه «من الضروري توفر قسم لعلاج الفتيات المدمنات داخل المستشفى. وأنا، من خلال وجهة نظري المهنية كطبيب واستشاري، أؤيد هذا التوجه، ولكن القسم كان تحت التأسيس، ولم يُفتتح رسمياً كما أثير الحديث في بعض وسائل الإعلام».

وأكد المشرف على مستشفى الأمل أنهم سيعاودون افتتاح القسم بعد الانتهاء من الإجراءات الرسمية، المتمثلة في اعتماده من قبل الشؤون الصحية في منطقة مكة المكرمة، مضيفاً «نحن في إدارة المستشفى نعمل مع الشؤون الصحية في المنطقة على استكمال باقي الإجراءات القانونية لمعاودة القسم الذي نحتاجه بالفعل».

وشهدت الأيام حديثاً في الأوساط الطبية والمهتمة، تناول خبر إغلاق مستشفى الأمل، الذي يتخصص في علاج الإدمان للرجال حالياً في جدة، لقسم الفتيات الذي أعلن عن تأسيسه خلال العامين الماضيين، علمًا بأن المستشفى، في الماضي والآن، يقوم بتحويل حالات الإدمان الخاصة بالفتيات إلى مستشفى الصحة النفسية، وذلك لعدم وجود قسم متخصص لاستقبالهن، ولعدم وقوعهن في الإحراج، بحيث تكون الصورة أن مريضة ما حضرت للعلاج من مرض نفسي، وليس نتيجة إدمان.

وكانت جهات صحية سعودية في يناير (كانون الثاني) 2008، قد أعلنت عن وجود خطة لدراسة أقسام لعلاج المدمنات في المجمعات التابعة لمستشفى الأمل في المدن الرئيسية الثلاث: الرياض وجدة والدمام خلال عام 2012.

وأرجعت دراسات تعود إلى قسم الصحة النفسية في مستشفى الملك فهد في جدة، الذي بدوره يستقبل عددًا من المدمنات في الوقت الحاضر، أن غالبية مَنْ وقعن في إدمان المخدرات، كانت بسبب أصدقاء السوء، أو ضحايا التفكك الأسري، وخاصة إذا كان أحد أفراد الأسرة من المتعاطين.

كما أجرى مستشفى الأمل دراسة ميدانية على بعض المدمنات، أكدت على وجوب إنشاء قسم خاص لإقامة المدمنات في المستشفى لعلاجهن بشكل إيجابي، بالإضافة إلى أن قلة عدد المصحات الخاصة لعلاج الإدمان، يقابلها ازدياد في أعداد المدمنات بشكل متصاعد.

وكذلك أوضحت الدراسة أن أهمية وجود أقسام ومراكز خاصة لعلاج المدمنات تنبع من التكلفة المالية العالية لعلاج الإدمان، وحاجة المدمن إلى توفر كافة الوسائل المساعدة للتخلص من إدمانه.

وحول الوقت الزمني المحدد لافتتاح القسم في شكله الرسمي، أجاب الطبيب السعودي قائلاً: «هذا الأمر يأتي في أولوية الأمور التي نقوم بالعمل عليها، كون تواجده ضروريا وهاما».