السعودية: إطلاق الخطة الوطنية للتعليم العالي قريبا

جامعة الملك سعود تحدث خططها الدراسية لتواكب احتياجات سوق العمل

TT

كشف الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي السعودي عن إعلان مشروع «آفاق» الخاص بالخطة الوطنية للتعليم العالي، وذلك خلال الأسابيع القليلة المقبلة، بعد أن تم الفراغ من دراسته أخيراً.

ويهدف مشروع الخطة الوطنية للتعليم الجامعي للارتقاء بكفاءة نظام التعليم العالي، من خلال إعداد خطة مستقبلية عملية طويلة المدى، ذات رؤية مستقبلية، ورسالة واضحة، ومجموعة من القيم المؤثرة، ومعايير لتقويم الإنجاز، تحدد احتياجات نظام التعليم العالي، وأنماطه، ونوعية مخرجاته، وأساليب تمويله، بالإضافة إلى تحديد آليات تنفيذ الدراسات التي سيتضمنها مشروع إعداد الخطة، على أن تتضمن الخطة تفصيل الغايات والأهداف والاستراتيجيات المطلوبة لصياغة مستقبل هذا القطاع التنموي الهام لـ25 سنة قادمة.

وبين الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي السعودي، عقب الاجتماع الخامس للمجلس الاستشاري الدولي لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، الذي عقد في العاصمة السعودية الرياض أمس، أن معهد البحوث بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن سيقوم بتسليم الخطة الوطنية للتعليم خلال الأسابيع القليلة المقبلة بعد أن تم الانتهاء من كافة عناصرها.

وفي سياق آخر كشف الدكتور عبد الله العثمان، مدير جامعة الملك سعود عن تحديث أجرته الجامعة في خطط دراسية لعدد من أقسام الكليات، مشيراً إلى أنه سيتم استكمال تحديث بقية الخطط الدراسية خلال السنتين القادمتين، وذلك من خلال التعرف على احتياجات سوق العمل، لتحديد نسبة التوظيف بعد تخرج الطلاب من هذه الكليات. وأوضح مدير جامعة الملك سعود عقب حفل افتتاح المؤتمر السابع لعمداء كليات الآداب في الوطن العربي، الذي بدأ فعالياته صباح أمس في العاصمة السعودية الرياض ويستمر لمدة 3 أيام، أن جامعته بدأت تحديث الخطط الدراسية بدءاً بالسنة التحضيرية، مضيفاً أن الخطط الجديدة للأقسام تتضمن تدريبا ميدانيا وتقليص بعض المقررات التي لا يحتاجها الطالب وإضافة مقررات مهارية ومقررات تخصصية في التخصص الأصلي للطالب.

ويهدف المؤتمر السابع لعمداء كليات الآداب في الوطن العربي، الذي يصاحبه ندوة «نحو نظام تعليمي موحد في كليات الآداب في الوطن العربي» التي تنطلق اليوم، بحث سبل تطوير التعليم ووضع معاير لضمان جودة التعليم لبرامج كليات الآداب وزيادة التعاون وتحقيق التكامل المنشود بين كليات الآداب في الوطن العربي.

من جهة أخرى يوقع، اليوم، الدكتور حمد آل الشيخ، عميد معهد الملك عبد الله للبحوث والدراسات الاستشارية بجامعة الملك سعود مع المهندس علي البراك، رئيس الشركة السعودية للكهرباء، عقداً ينفذ معهد الملك عبد الله بموجبه دراستين لصالح شركة الكهرباء.

وأوضح الدكتور آل الشيخ، أن الدراسة الأولى تختص بتقييم جودة القدرة في نظام نقل الطاقة بشركة الكهرباء، بينما تختص الثانية بإمداد وتسعير الطاقة الاحتياطية المزودة من الشركة السعودية للكهرباء لشركة أرامكو السعودية، مضيفاً أن فريق العمل الذي تم تشكيله من قبل المعهد لإعداد هاتين الدراستين سيبدأ أعماله اليوم عقب الانتهاء من مراسم توقيع العقود. على صعيد ذي صلة شكلت جامعة الملك سعود فريق علمي عالمي لمجلس معهد الملك عبد الله لتقنية النانو، حيث استطاعت الجامعة استقطاب أسماء ذات خبرة عالمية مرموقة في مجال تقنية النانو من بينهم ثلاثة علماء حاصلين علي جائزة نوبل، بالإضافة إلى عدد من الخبراء البارزين على المستوى الدولي.

ومن المقرر أن يشهد شهر مارس المقبل أول الاجتماعات التي يعقدها المجلس الذي يضم أعضاء من عدة دول متقدمة في صناعة النانو، مثل الولايات المتحدة والصين وبريطانيا واليابان وألمانيا.