تشكيل 37 لجنة لرصد حالات العنف ضد الأطفال

وضعت يدها على 50 حالة

TT

كشف مسؤول سعودي في القطاع الصحي، عن صدور موافقة وزارة الصحة في بلاده، لتشكيل أكثر من 37 لجنة لمتابعة حالات العنف ضد الأطفال، 7 منها في العاصمة، والبقية توزعت على عدد من مناطق ومحافظات البلاد، تعمل على حماية الأطفال من العنف، انطلق عملها مطلع العام الهجري الجاري.

وأكد الدكتور سعيد الغامدي المشرف على إدارة الطب الشرعي بالشؤون الصحية بالرياض، رصد لجان خاصة بمتابعة حالات العنف ضد الأطفال في العاصمة السعودية الرياض، التي رصدت أكثر من 50 حالة عنف ضد الأطفال، من بينها 5 حالات اعتداء جنسي، خلال العام الماضي، في العاصمة الرياض.

وأشار الدكتور الغامدي خلال ندوة (التعامل مع حالات العنف ضد الطفل)، التي شهدتها أروقة مركز الأمير سلمان الاجتماعي بالرياض أمس، إلى إنشاء مركزين للحماية من عنف الأطفال، في مجمع الملك سعود الطبي بالرياض، ومستشفى وادي الدواسر. ويرتكز عمل المركزين على كشف حالات العنف ضد الأطفال، وتفعيل دور المنشآت الصحية في حماية الأسرة.

وقال الغامدي إن وزارة الصحة «نظمت آلية لتشكيل لجان وفرق للحماية من العنف والإيذاء في القطاع الصحي في جميع أنحاء السعودية، وقد أخذت الوزارة على عاتقها تدريب أكثر من 400 من العاملين في الحقل الصحي، على كيفية تشكيل هذه الفرق واللجان، وآلية عملها في حماية الأسرة كاملةً من الإيذاء بكافة أشكاله».

إلى ذلك، اعترف الدكتور زيد الحسين، نائب رئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية، الذي كان حاضراً ضمن أكثر من 300 من المهتمين في مجال الحماية من العنف والإيذاء، بقضية العنف ضد الأطفال، التي اعتبرها «ليست قاصرة على مجتمع دون آخر»، والتي تتفاوت حدتها تبعاً للفوارق الثقافية والاجتماعية والمادية، بحسب تعبير الحسين.

وقال الحسين، في كلمة ألقاها خلال الندوة أمس «لسنا بصدد المقارنة بين هذه الدول أو تلك من حيث تسجيل حالات العنف ضد الأطفال، ولكننا بحاجة حقيقية إلى تفعيل جهود حماية الطفولة من جميع أشكال حالات العنف التي يتعرضون لها».

وطالب الدكتور الحسين المنشآت الصحية، بالإبلاغ عن حالات العنف التي يتعرض لها الأطفال، مُعتبراً الإبلاغ عن الحالات، من أهم أساسيات علاج تلك المشكلة من جذورها، التي سيتسنى من خلالها علاجها عبر الأجهزة الأمنية ومؤسسات الرعاية الطبية والاجتماعية.

وشارك في ندوة (آلية التعامل مع حالات العنف الأسري ضد الأطفال بالمنشآت الصحية)، التي نظمتها الشؤون الصحية بالرياض، أكثر من 300 من المهتمين بمجال الحماية من العنف والإيذاء، بهدف توعية العاملين في القطاعات الصحية، بكيفية التعامل مع حالات العنف والإيذاء، التي ترد للمنشآت الصحية، والحاجة الملحة إلى تفعيل جهود حماية الطفولة من كل أشكال العنف.

واتجهت وزارة الصحة السعودية، خلال الأعوام القليلة الماضية، إلى تدريب كوادرها الصحية في التعامل مع حالات العنف الأسري، خصوصاً تلك الحالات التي يتعرض لها الأطفال، عقب تسجيل حالات عنف ضد الأطفال، في عدد من المناطق والمحافظات السعودية.