الائتلافات المتنافسة على تنفيذ مشروع «قطار الحرمين» تقدم عروضها غدا وتأهيل الفائزين خلال شهرين

ربط مكة والمدينة وجدة ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية بسكة حديد كهربائية طولها 450 كم

TT

تقدم غدا الائتلافات الأربعة التي تتنافس على مشروع قطار مكة المدينة جدة «قطار الحرمين»، عروضها المالية لتنفيذ مشروع السكة الحديد، التي ستربط المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة، بالإضافة إلى مدينة جدة ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية، بسكة حديد كهربائية يبلغ طولها 450 كم.

وسيتم تحليل العروض المالية في غضون شهرين، كما علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة، بعدها يتم رفع تقرير إلى المجلس الاقتصادي الأعلى للموافقة على ميزانية المشروع وإعلان الائتلاف الفائز، وأشارت المصادر إلى أن المؤسسة وبمشاركة مستشاريها الفنيين والماليين، ستختار العرض المالي الذي سيتطابق مع المواصفات الفنية التي تشترطها في المشروع.

ويتنافس على المشروع أربعة ائتلافات تم تأهيلها في فترة سابقة ضمن مراحل المنافسة على تنفيذ المشروع؛ وهي ائتلاف الراجحي، وائتلاف بن لادن بمشاركة ائتلاف أو إتش إل الدولية، وائتلاف سعودي أوجيه المحدودة، والائتلاف السعودي الياباني. وتضم هذه الائتلافات عددا كبيرا من المقاولين والشركات المتخصصة في صناعة وتشغيل أنشطة الخطوط الحديدية، إضافة إلى نخبة من كبار المستثمرين السعوديين. وكانت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية قد سلمت وثائق المشروع للائتلافات المتنافسة يوم 23 سبتمبر (أيلول) 2008، وأعطت الائتلافات مهلة ثلاثة أشهر لتقديم عروضها المالية.يشار إلى أنه في خطوة سابقة، وعلى قدر كبير من الأهمية، كانت قد صدرت أوامر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يوم 20 من فبراير (شباط) عام 2008، بتمويل تنفيذ المشروع عن طريق الصناديق الحكومية المتخصصة، كما صدرت الموافقة السامية على مسار مشروع قطار الحرمين، إضافة إلى الموافقة على تأسيس هيئة تنظيمية تشرف على قطاع النقل بالخطوط الحديدية في البلاد. وينفذ المشروع على ثلاث مراحل تتم بالتزامن، حيث سيتم في المرحلة الأولى تأسيس الأعمال المدنية، مثل بناء المحطات وإنجاز عمليات الحفر وبناء الجسور ووضع الأساسات التي سيقوم عليها المشروع، و سيتم أثناء فترة تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع البدء في المرحلة الثانية؛ وهي إمداد الكهرباء التي ستستخدم لتزويد المشروع بالطاقة الكهربائية، وتركيب القضبان الحديدية، وبناء نظام الإشارات والاتصالات الخاص بالمشروع، وفي المرحلة الثالثة، يتم تركيب القطارات وتشغيل المشروع بالكامل.

وتضع المؤسسة العامة للخطوط الحديدية؛ وهي الجهة التي تشرف على المشروع، عددا من المواصفات يأتي في مقدمتها، إنشاء خط حديدي مكهرب يتميز بالسرعة العالية التي تتجاوز 300 كلم في الساعة، كما تتوقع المؤسسة أن تختصر زمن التنقل بين المدن الرئيسية الثلاث بشكل كبير، حيث سيكون زمن الرحلة بين مدينة جدة ومكة المكرمة نصف ساعة فقط، بينما لا يتجاوز زمن الرحلة بين مدينتي جدة والمدينة المنورة الساعتين. واعتبرت المؤسسة أن المشروع - عند اكتماله - سـيوفر وسيلة نقل غير مسبوقة في منطقة الشرق الأوسط، وخدمة سـريعة وآمنة لنقل الحجاج والمعتمرين والمسافرين المحليين، كما سيشكل إضافة مميزة لمشاريع التطوير التي تنفذها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، في المشاعر المقدسة. ويضـع السعودية في مصاف الدول التي تقـدم خدمة النقل بقطارات الركاب السريعة. وسينفذ الائتلاف الفائز بالمشروع إنشاء خطوط حديدية مكهربة بطول 450 كلم، مجهزة بأنظمة إشارات واتصالات حديثة. وسيكون من التزامات المتنافسين للمرحلة الثانية تأمين قطارات سريعة بالعدد الكافي لمواجهة أعداد المسافرين المتوقعة، وكذلك صيانة وتشغيل المشروع وتوفير طاقة نمو إضافية لمجابهة نمو الطلب طيلة فترة الامتياز.