مسؤول في هيئة المواصفات يحمل التجار مسؤولية استيراد المواد المسرطنة للأسواق المحلية

حذر المستثمرين من تسويق منتجات رخيصة تضر بصحة المستهلك

TT

ألقى عبد المحسن اليوسف مدير عام الإدارة العامة لضبط الجودة بالهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس، باللائمة، على المستوردين المحليين، في قضية وجود مواد خطرة أو مسرطنة، داخل المنتجات التي يتم استيرادها من الخارج، مطالبا المستوردين بالعمل على مطابقة المواد المستوردة مع المواصفات التي تضعها الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس، من أجل الحفاظ على صحة المستهلك.

وقال إن الهيئة تقوم بفحص عينات عشوائية مما يتم استيراده إلى داخل السعودية، «ولو أصرت الهيئة على فحص كل ما يتم دخوله إلى البلاد لحدث مزيد من التأخير في عمليات التخليص في المواني والمنافذ». وأوضح اليوسف أن على المستثمرين المحليين مراعاة أن ما يتم استيراده من منتجات رخيصة سيكون له نتائج سلبية على السوق السعودية والمواطن، بشكل كبير، والذي يعتبر المستثمر نفسه جزءا منه. مؤكدا أن الهيئة لم تقم حتى الآن بعملية اختبارات للشامبوهات الثمانية التي أعلنت الهيئة العامة للغذاء والدواء أنها تحمل مواد مسببة للسرطان، لكنه، من جهة أخرى، حث المستهلكين على استخدام المنتجات المحلية، الحاصلة على علامة الجودة، من قبل الهيئة السعودية للمواصفات.

وعن منع الجمارك استيراد السيارات ذات الموديلات القديمة، أوضح اليوسف بأن دور الهيئة والجمارك هو دور تكاملي، من أجل الحفاظ على البيئة والصحة العامة للمواطن، وقال: «هناك دول تمنع وجود سيارات قديمة الصنع على أراضيها، كحد أقصى خمس سنوات». وعن السيارات القديمة التي تلوث البيئة، وخصوصًا الشاحنات ذات الموديلات القديمة، قال اليوسف: «إن هذه ليست مسؤوليتنا داخل المملكة، فهناك جهات أخرى يقع على عاتقها هذه المسؤولية، من خلال الفحص الدوري للمركبات، ومدى ملاءمتها للسير على الطرق، والتنقل داخل البلد.

وقال إن برنامج الاعتراف المتبادل يلزم هذه الدول الموقعة، بعدم تصدير سلعة إلى المملكة، إلا إن كانت مطابقة للمواصفات التي وضعتها الهيئة، ومعها شهادة تثبت ذلك، بالإضافة إلى تنسيق وثيق مع الجمارك ووزارة التجارة والصناعة، لتطبيق هذا البرنامج، وعلى اتصال دائم من حيث صدور شهادات الاعتراف المتبادل، التي لا بد أن يبلغ عنها الجمارك ووزارة التجارة والصناعة في نفس الوقت، للتباحث وإبداء المشورة.

وكان اليوسف يتحدث عقب ورشة العمل التي نظمتها الهيئة العربية للمواصفات والمقاييس، بالتعاون مع البرنامج الوطني لإدارة وترشيد الطاقة، ووزارة المياه والكهرباء، تحت عنوان «دور الهيئة والبرنامج في ترشيد الطاقة الكهربائية»، الذي عقد صباح أمس. وتحدث فيه المهندس عبد المحسن اليوسف ممثلا نبيل بن أمين ملا رئيس الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس، حيث أوضح في كلمته أن الهدف من هذه الورشة هو التعريف ببطاقة كفاءة الطاقة، وفوائدها، وتوعية المستهلك بمعلومات البطاقة، والتشجيع على اقتناء منتجات مرشدة للطاقة، والمحافظة على البيئة، وخفض نسبة التلوث، وخفض فاتورة الكهرباء الشهرية للمستهلك.