برد حائل.. صقيع ومياه مجمدة وأزمة سباكين

سكان المنطقة تزودوا بـ «الكيروسين» رغبة في الدفء.. وتعطل المدارس قسرا

TT

أدى البرد الشديد الذي تتعرض له منطقة حائل منذ يوم الأحد الماضي، بعد تعمق جبهة هوائية باردة، إلى انخفاض درجات الحرارة لما دون الصفر المئوي، حيث سجلت درجات الحرارة خلال ساعات الصباح الأولى بمنطقة حائل 7 درجات تحت الصفر. واكتست الأرض حلة بيضاء، لفها ضباب كثيف بعد الفجر، نتج عن ذلك تكسر في تمديدات المياه في بعض المنازل، إثر تجمد المياه بداخلها، وأربك ذلك بعض الأسر؛ مما أرغم تلاميذ كثيرين في بعض الأسر على التغيب عن المدارس قسرا، بسبب عدم وجود ماء للاغتسال. وأسهم ذلك في إقبال كبير على أسواق الأدوات الصحية والسباكة؛ ونشأت بالمنطقة أزمة سباكين.

وأدت برودة الأجواء بحائل إلى تأخير بدء اليوم الدراسي، وإلغاء الاصطفاف الصباحي للطلبة والطالبات، بقرار من إدارة التربية والتعليم بالمنطقة، ومنعهم من الخروج من الفصول الدراسية في وقت الفسحة، خوفا عليهم من برودة الجو.

وتشهد محطات الوقود بحائل طلبا كبيرا على وقود التدفئة الكيروسين منذ دخول الموجه الهوائية الباردة في اليومين الماضيين، تحسبا لنفاده، بسبب الطلب المتواصل عليه، واستمرار الموجه الهوائية الباردة.

ولليوم الثاني، على التوالي، يتم جمع صلاة المغرب والعشاء بمساجد حائل، حيث تم الجمع بين صلاة المغرب والعشاء في يوم الثلاثاء أمس الأول، نتيجة البرد الشديد، وكذلك تم الجمع بين صلاة المغرب والعشاء أمس الأربعاء، للسبب نفسه.

ومن جهته، بين عواد الشمري من سكان حائل، أن المنطقة كساها الجليد خلال اليومين الماضيين، نتيجة لتكون الصقيع. وقال الشمري «إن الماء تجمد، بسبب برودة الأجواء، ولم يذب حتى وقت متأخر من يوم أمس، وكانت ليلة الثلاثاء هي الأشد برودة».

وذكر عواد أن بعض سكان حائل، يقومون بتخزين المياه ليلا، تخوفا من تجمده في الأنابيب، أو تفجرها إثر حوادث سابقة.

وتعود موجة الهواء الباردة، التي اجتاحت كافة مدن السعودية، حتى قاربت درجات الحرارة الـصفر المئوي في محافظات منطقة الرياض، فيما تدنت لأكثر من ذلك في مناطق شمال البلاد، إلى ما عزاه خبراء فلكيون إلى موجة برد شديدة قادمة من سيبيريا. وقد شهد شتاء العام الماضي تسجيل العديد من حالات الوفيات، وبالأخص في المناطق الشمالية من البلاد، وهو الأمر الذي دفع بالجمعيات والمؤسسات الخيرية بالعمل مبكرا، استعداد لفصل الشتاء الحالي، بتأمين الكسوة وأدوات التدفئة في المناطق التي تعد أكثر احتياجا في البلاد.