قالت شركة التعاونية للتأمين أمس إن حجم التعويضات والإصلاحات للسيارات المؤمنة لديها بلغ 500 مليون ريال، وذلك من خلال 62 ألف حادث مروري في العام الماضي.
وذكرت «التعاونية» التي تعد ثاني أكبر شركة تأمين في السعودية من حيث رأس المال، في بيان لها أمس بمناسبة افتتاح الشركة لمركز تعويضات السيارات الجديدة في العاصمة الرياض أنه تم تسجيل 250 حالة وفاة في حوادث العام الماضي للسيارات المؤمنة لديها، بلغت قيمة تعويضاتها نحو 18 مليون ريال. وكانت الجهات الرسمية قد قدرت حجم الميزانيات المفقودة نتيجة الحوادث المرورية بـ 12 مليار ريال خلال عام 2007، واعتبرت البلاد من الدول المرتفعة في خطورة مؤشر الحوادث.
وبلغ عدد الحوادث المرورية في السعودية عام 2007 نحو 435264 حادثا، بمعدل 1209 حوادث يوميا، وذلك باعتبار وقوع 50 حادثا في الساعة. وسجلت تلك الحوادث أسفرت عن وقوع 36250 إصابة بمعدل 100 إصابة يوميا وأكثر من 4 إصابات في الساعة، أسفرت تلك الإصابات عن 6358 حالة وفاة، التي بلغ معدلها يوميا 18 حالة، باعتبار وقوع حالة واحدة كل ساعة، إذ مثلت نسبة الوفاة خارج المستشفيات 67.4 في المائة، وما نسبته 32.6 في المائة منها داخلها.
وكان حجم التعويضات التي سددتها شركات التأمين السعودية لعملاء تأمين السيارات قد بلغت نحو 1.2 مليار ريال عام 2007، مقابل مليار ريال عام 2006، ويشكل تعويضات تأمين السيارات التي سددتها التعاونية ما يعادل 20 في المائة من إجمالي تلك التعويضات.
من جانبه، قال هشام بن محمد الشريف نائب الرئيس التنفيذي للسيارات بـ«التعاونية» إن مراكز التعويضات الجديدة لشركته ستساهم في تطوير خدمة تعويضات السيارات بعد أن ارتفع عدد المطالبات عن حوادث السيارات المؤمنة لدى «التعاونية» التي وقعت في المملكة خلال العام الماضي 2008، مشيراً إلى أن الشركة افتتحت في وقت سابق مركزين جديدين في كل من الدمام وجدة.
وأوضح الشريف أنه بافتتاح المراكز الجديدة تقدم «التعاونية» مفهوماً متطوراً للخدمة يركز على خدمات ما بعد البيع خاصة ما يتعلق بتعويض العملاء في الظروف الصعبة التي يحتاجون فيها للشركة وذلك عكس ما هو سائد في السوق حيث يتم التركيز على خدمات ما قبل البيع.
وأضاف أنه تم إعداد المراكز بأحدث التجهيزات ووسائل الاتصال والمعلوماتية، لافتاً الانتباه إلى التسهيلات الجديدة التي تقدمها تلك المراكز، والتي تشمل منطقة واسعة لمواقف سيارات، ومنطقة انتظار للاستقبال داخل المركز، ووحدات تقديم الخدمة مجهزة بأحدث نظم المعلومات، إضافة إلى منطقة لمعاينة السيارات المتضررة. وقال الشريف إن «التعاونية» طورت آليات عمل في تلك المراكز ستساهم في سرعة استلام المطالبات وفحصها وتسويتها في وقت قياسي يتناسب مع معايير الجودة العالمية والمعايير النظامية المحلية التي حددتها الجهات المشرفة على قطاع التأمين.