«ماسة الشرق» يقص شريط حرائق المصانع في العام الجديد بـ «خسائر» دون «إصابات»

دراسة: 21475 حريقا في العام الماضي نصيب الجنوب منها 35%

رجال إطفاء ينهون عملهم بعد السيطرة على الحريق استعدادا للمغادرة (تصوير: مروان الجهني)
TT

قص مصنع «ماسة الشرق» جنوب مدينة جدة مسلسل حرائق المصانع والمستودعات في جنوب جدة منذ بداية العام الهجري، وسط تأكيدات أن جنوب جدة يستحوذ على ما نسبته 35 في المائة من الحرائق سنويا.

وكان حريق اندلع فجر أمس في منطقة مصانع جنوب جدة في المرحلة الرابعة من المنطقة الصناعية، استدعى تحرك 20 فرقة استغرقت نحو 7 ساعات حتى قرب ظهر أمس للسيطرة على الحريق وإخماده دون إصابات في الأرواح، باستثناء الخسائر التي لحقت بنحو 1600 متر مربع هي مساحة المصنع.

وأوضح النقيب عبد الله العمري المتحدث الرسمي للمديرية العامة للدفاع المدني لـ«الشرق الأوسط»، «أنه وفور تلقي البلاغ انتقلت للموقع الفرق اللازمة والمعدات المساندة بكامل تجهيزاتها الفنية بواقع 20 فرقة بإشراف مهام الإطفاء والإنقاذ وأعمال الإخلاء للموقع». وأشار إلى أنه اتضح أن مساحة المنطقة المحترقة 1600 متر مربع، مقسمة على شكل مكاتب إدارية ومنطقة خط إنتاج ومساحة للتخزين تصنع فيها علب المجوهرات وعلب الساعات البلاستيكية، وهي المواد التي ساهمت في إيجاد غيمة كبيرة من الدخان، حيث تمت عملية الإطفاء بمحاصرة فعلية دون امتدادات للمواقع المجاورة وبدون إصابات أو خسائر في الأرواح.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن عمليات الإطفاء استغرقت نحو 7 ساعات وساندت فرق الدفاع المدني فرق من الدوريات الأمنية، وتم إخلاء المواقع المجاورة بسبب خطورة الوضع، وقد ساهمت الجهود الكبيرة التي قامت بها فرق الدفاع المدني إضافة إلى سرعة الوصول بسبب قرب الموقع من مركز الدفاع المدني في المنطقة في تلافي كارثة. وباشرت، بحسب الناطق الرسمي للدفاع المدني، فرق التحقيق عملها لمعرفة ملابسات الحادث، حيث لا تزال التحقيقات جارية. يذكر أن محافظة جدة شهدت العام الماضي عددا كبيرا من الحرائق في المستودعات والمصانع في جنوب المدينة، وأكد حينها اللواء عادل زمزمي، مدير إدارة الدفاع المدني في منطقة مكة المكرمة لـ «الشرق الأوسط» أن 75 في المائة من حوادث الحرائق التي شهدها العديد من المستودعات في جدة خلال الفترة الماضية تعود لأخطاء بشرية فردية، مطالبا أصحاب المستودعات والمنشآت التجارية بضرورة توعية العاملين لديهم بهدف عدم تكرارها. ورأى اللواء زمزمي، أن تكرار حوادث الحرائق في مدينة جدة، خصوصا في المواقع التي تحتوي على مستودعات أو أسواق في جنوب وشمال المدينة، لم تصل إلى درجة الظاهرة أو تعود لأسباب خفية، مضيفا «الحرائق تحدث في كل مكان في العالم، ومن خلال تجربتنا، النسبة الكبرى من الحوادث تعود لسوء تصرف من الأفراد داخل المستودعات، و25 في المائة من جملة حوادث الحرائق تعود لأسباب أخرى كحدوث تماس كهربائي أو غيره».

ويشار إلى وجود دراسة بحثية أعدتها الأكاديمية ليلى زعزوع حول حوادث الحرائق في جدة، واقتصرت على الحرائق في المباني الحكومية، ذكرت خلالها أن متوسط أعداد الحرائق السكنية في مدينة جدة 21475 حريقا في العام. وجاء في الدراسة، أن النسبة الأكبر من تلك الحوادث تقع في الأحياء السكنية الواقعة في جنوب جدة، وهي ذات المنطقة التي تحتوي على المستودعات، وبواقع 35.29 في المائة.