شعرٌ وفنٌ وغناء في مهرجان تضامني مع غزة في الدمام

تضمن معرضاً تشكيلياً لفنانات وأطفال الشرقية استحضر معاناة الفلسطينيين

TT

تضامن عشرات المثقفين السعوديين والعرب المقيمين في المنطقة الشرقية على مدى أربعة أيام مع معاناة المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة باللوحة التشكيلية والكلمة الشعرية والفعاليات المسرحية في مهرجان تضامني أقامه نادي المنطقة الشرقية الأدبي وجمعية الثقافة والفنون، واختتمت فعالياته أمس.

وشارك في الفعاليات الفنية تشكيليون وفنانون ومسرحيون وشعراء من جنسيات سعودية وعربية متعددة من البحرين ولبنان ومصر وفلسطين واختتمت بمعرض بيعت فيه اللوحات التي رسمت في الفعالية لصالح ضحايا غزّة.

وجاءت الفعاليات تحت عنوان (وقفة ثقافية من أجل أطفال غزّة)، وحظيت بمشاركة عدد من الفنانات التشكيليات والرسامين الصغار، وابتدأت بتنظيم المقهى الثقافي النسائي لورشة رسم للفنانات التشكيليات، وتلاها تنظيم ورشة رسم أخرى للأطفال رسم فيها 30 طفلاً لوحات عكست تضامن الأطفال مع معاناة أقرانهم من ضحايا قطاع غزة.

واختتمت الفعاليات بتنظيم حفل ختامي ألقى فيه مجموعة من الشعراء قصائد تتضامن مع الفلسطينيين في غزة، وشهد الحفل عرضاً مسرحياً وأوبريتا فنيا وفيلما تسجيليا، إضافة إلى معرض تشكيلي. وقال جبير المليحان رئيس النادي الأدبي إن الأطفال يمثلون شهوداً على العصر القاسي الذي يعيشون فيه، وقال إن الأطفال المشاركين في فعاليات المهرجان التضامني «شهود هذا العالم وقد شاهدوا الوجه البشع للصهيونية» داعياً إياهم ألا ينسوا ما رأوا لكي لا تعود المجازر.

وألقت الأديبة فوزية العيوني، رئيسة اللجنة النسوية بالنادي، كلمة اللجنة المنظمة انتقدت فيها ما وصفته بـ «الذاكرة المثقوبة» التي يتم التعامل بها مع الأحداث. وقالت إنها دهشت للروح الهائلة التي تفاعل بها الفنانات والأطفال والمثقفون مع دعوة التضامن الفني مع غزة.

وخلال المهرجان ألقى الشاعر اللبناني وليد حرفوش قصيدة بعنوان (عصفورة الليل) أهداها للطفولة المعذّبة في فلسطين، كما ألقى الشاعر ماجد الغامدي قصيدة (أفذاذ الرّجال)، كما تم عرض أوبريت بعنوان (عرس الشهيد) من كلمات وألحان الكاتبة البحرينية سعاد عيسى وغناء عبد العزيز الحمد. وقال الشاعر الفلسطيني عصام السعدي إن هذا النشاط يثبت فشل الذين أرادوا إطفاء نور غزّة لأنّه سرى طويلا وها هو يسري في أرواحنا وأجسادنا، ثم ألقى قصيدتين؛ الأولى بعنوان (صورة مقطعة) تعبر عن شهادة محمد الدّرة، وقرأ قصيدة أخرى أهداها لصديقه الشاعر والروائي والناقد حسين البرغوثي الذي أصيب بالسرطان ورحل أثناء حصار جنين لأن الإسرائيليين صادروا العلاج الذي أرسل لعلاجه من الأردن.

وقرأ الشاعر السعودي عبدالله الحوّاس قصيدة أهداها للطفلة الفلسطينية (صبا) التي استيقظت لتجد إخوتها جميعاً وأباها قد رحلوا إثر سقوط قذيفة إسرائيلية على منزلهم. وغنّى الفنان سلمان جهام قصيدة لنزار قبّاني بعنوان (كيمياء الحجر) بمصاحبة عزفه على العود ثم تمّ عرض فيلم تسجيلي قصير للمخرج المصري هشام محيي عنوانه (غزّة تحترق). ومن كلمات الشاعر عدنان السادة غنّى الفنان محمد عبد الباقي من ألحانه قصيدة (أطفال الحجارة). كما غني ابنه الفنان الشاب عماد محمد عبد الباقي قصيدة الشاعرة منتهى قريش (شهداء الأرض) التي لحنها محمد عبد الباقي.

وختم الحفل بعرض مسرحية من تأليف وإخراج المخرج عبد الله الجفال بعنوان (الحرية كلمة) تضمّنت غناء قصيدة الشاعرة العراقية الراحلة نازك الملائكة (الشهيد) من تلحين محمد الحلال، ومثل في المسرحية مجموعة من الممثلين السعوديين الشباب هم علي عيد، ناصر عبد الواحد، مؤيد المحفوظ، مدن درويش، وعبد الوهاب بوسعد.