الأمير سلطان بن سلمان يضع حجر الأساس لمشروع كلية السياحة والفندقة بالأحساء

اختيار الشريك المطور لشاطئ العقير خلال الشهرين المقبلين

الأمير سلطان بن سلمان بعد وضع حجر الأساس لمشروع كلية السياحة والفندقة بالأحساء
TT

أعلن الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، عن بدء التفاوض مع المطورين، الذين تم تأهيلهم واختيارهم، لتنفيذ مشروع شاطئ العقير، وقال إن الهيئة تتطلع خلال الشهرين المقبلين إلى أن تعلن عن انطلاق هذا المشروع، الذي يعد المشروع الرائد والأول لتطوير الوجهة السياحية في السعودية.

جاء ذلك خلال وضعه حجر الأساس لمشروع لإنشاء كلية السياحة والفندقة، في محافظة الأحساء أمس، حيث أكد وجود تعاون بين الهيئة العليا للسياحة، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.

ويأتي تنفيذ مشروع كلية السياحة والفندقة في المنطقة، لما تحمله الأحساء من أهمية تاريخية، واستقطابها شريحة كبيرة من السياح من داخل وخارج السعودية.

وقال الأمير سلطان بن سلمان، إن الهيئة وضعت منهجية وخطة متكاملة لدعم حملة التصويت لمحافظة الأحساء، ضمن مسابقة عجائب الطبيعة السبع، وعملها من قبل شركات منها «الشركة السعودية للأبحاث والتسويق».

وأوضح الأمير سلطان بن سلمان، أن هذه الكلية هي مشروع لثمرة تعاون مميز، بين جهات ومؤسسات الدولة، حيث سيتم إطلاق ثلاث كليات أخرى في كل من المدينة المنورة والطائف، وأخيرا الأحساء، بعد أن تم إقرارها لبدء تنفيذها في المستقبل، إضافة إلى الكلية بالرياض.

ويشمل المشروع، بالإضافة إلى الكلية، فندقا 4 نجوم، على مساحة 25 ألف متر مربع، بتكلفة 90 مليون ريال تقريبا، وتهدف الكلية إلى إعداد الكوادر السياحية اللازمة بإطار تقني ومهني بحت، بحيث يتم تهيئة هذه الكوادر بأسلوب علمي يتماشى مع مجريات الأمور والتغييرات الحاصلة لمدينة الأحساء وأهميتها في المنطقة الشرقية، وتستوعب الكلية نحو 2000 طالب، حيث سيتم طرح مشروع تنفيذ الكلية خلال العام الجاري.

وأشار الأمير سلطان بن سلمان، إلى أنه سيجتمع خلال زيارته مع رئيس مجلس التنمية السياحية في الأحساء، الأمير بدر بن جلوي محافظ الأحساء، لطرح واستعراض مسيرة مشاريع السياحة للمنطقة للعامين الجاري والمقبل، ومنها مشروع تطوير شاطئ العقير.

وأشار الأمير سلطان بن سلمان، إلى الدور الكبير لوزارة الشؤون البلدية والقروية ممثلة ببلدية الأحساء، بتعاونها مع الهيئة السياحية، التي يدار تحت مظلتها عدد من المشاريع التطويرية في المنطقة، وقال إن هناك منظومة متكاملة مع وزارة الشؤون البلدية لإدارة 40 مشروعا في مختلف مناطق السعودية، جميعها تصب لتطوير المعالم السياحية، منها تطوير وسط الهفوف التاريخي، وكذلك سوق القيصرية، و قصر إبراهيم، والمدرسة الأميرية، وهو مركز حضاري سيتم افتتاحه هذا العام، وغيرها من المعالم الأثرية.

وتحدث في كلمته عن تكامل النظرة السياحية لمنطقة الأحساء، وهو ما أشارت إليه خطط التنمية السياحية في المنطقة، والتي سوف تقر في اجتماع المجلس، مشيدا بالدراسة التي أعدتها بلدية الأحساء حول تطوير وسط الهفوف التاريخي، كذلك وجود 9 مدن أخرى بالسعودية في طور الدراسة والتطوير. وقال إن الهيئة تعمل على قيام منظومة من الفنادق الريفية للمناطق، التي تحتوي على زراعة، والعمل على ترخيصها.

وأضاف أن كليات السياحة تسعى لإعداد كوادر فنية للفنادق والسياحة، وتدريب السعوديين فيها، حيث تم إعداد البرامج التدريبية كافة، مع أفضل الخبراء في العالم، وتدريبهم على جميع القطاعات السياحية، سواء في الفندقة أو وكالة السفر والسياحة والاستثمار السياحي، وغيرها.

وذكر، أن الهيئة السياحية، سوف توقع الأسبوع المقبل، عقدا مع إحدى الشركات الاستشارية الكبرى، يقوم على دعم استشاري لإعادة الاستراتيجية السياحية الوطنية، مضيفا أن الهيئة سعت لتأسيس شركات استثمارية، بعد إنشاء شركة استثمارية للفنادق التراثية قبل سنوات، مبينا أن الهيئة تتطلع إلى عمل منظومة للمنتجعات السياحية على البحر الأحمر.