بعد الإسعاف الطائر.. الهلال الأحمر يتجه لتقديم الخدمات الإسعافية البحرية

بعض مبانيها متهالك والآخر آيل للسقوط

TT

كشف مسؤول رفيع بهيئة الهلال الأحمر السعودي عن وجود جملة من الإجراءات تقتضي توسيع نشاطات الهيئة ومسؤولياتها لتغطي الاحتياجات الإسعافية في البلاد، يأتي على رأسها توجه الهيئة نحو تقديم خدمة الإسعاف البحري، إضافة إلى عزمها استبدال جميع المراكز الإسعافية القديمة بمراكز جديدة تتواكب مع النهضة الحضارية التي تشهدها السعودية.

وقال الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز، رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي، عقب اللقاء الشهري الذي أقامه بعد ظهر أمس في العاصمة السعودية الرياض، واجتمع من خلاله مع منسوبي الهيئة للاستماع لشكاواهم ومقترحاتهم، إن المناطق البحرية تواجه حوادث غرق كثيرة خصوصاً في الشواطئ البحرية الرئيسية، الأمر الذي يتطلب وجود رجال إسعاف في تلك الشواطئ، مضيفاً أن من سيقوم بتحديد الآلية وطريقة عمل الإسعاف البحري هي شركات مؤهلة ذات خبرة في هذا المجال.

وأكد رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي عزم إدارته البدء في مشاريع بناء جديدة تستهدف مراكز الإسعاف القديمة التي قال إن بعضها متهالك والبعض الآخر آيل للسقوط، وذلك من خلال خطة تطويرية تعتمد تجديد وإعادة بناء تلك المراكز للرفع من مستواها الخدمي والإسعافي من جانب، ومواكبة النهضة المعمارية الحضارية التي تعيشها البلاد من جانب آخر.

وأشار الأمير فيصل بن عبدالله إلى وجود عجز كبير يعتري طاقم الكوادر الفنية في الهيئة، مما حدا إلى التوجه لابتعاث الطلبة، حيث أوضح الأمير فيصل أن هنالك خطة لابتعاث ما يقارب 300 مبتعثاً سنوياً ينتظر أن تتم موافقة وزارة التربية والتعليم عليها قريباً، مؤكداً في الوقت ذاته أن هيئته مستمرة في تطوير خدماتها الإسعافية واستقطاب الكوادر الفنية والشركات المؤهلة لإدارة الخدمات الإسعافية براً وبحراً وجواً.

ويأتي التوجه للإسعاف البحري بعدما تمت الموافقة أخيراً على الإسعاف الطائر الذي وصفه الأمير فيصل بن عبدالله بالمطلب الأساسي الذي سيخدم جميع مناطق المملكة، حيث أشار إلى وجود مناطق نائية يفصلها عن أقرب منطقة يتواجد بها مركز إسعافي، مسافات تمتد إلى 400 كيلومتر، الأمر الذي يعيق ويزيد من صعوبة معالجة الحالات الطارئ، مما يتطلب وسائل نقل أسرع. وفي هذا الصدد أكد الأمير فيصل تأمين عدد من طائرات الإسعاف الطارئ الخفيفة، التي تكمن مهمتها في عملية نقل الحالات المستعصية في بعض المستشفيات والمراكز الصحية التي لا تستطيع توفير العلاج اللازم للمصابين، مبيناً أن الإسعاف الجوي سيحاول بقدر المستطاع خدمة مصابي جميع المناطق البعيدة بتوصيلهم للمستشفيات الكبرى التي توفر الرعاية الكاملة.