تنطلق في العاصمة السعودية، الرياض، في منتصف الأسبوع المقبل، ندوة «المكتبات المتخصصة والاحتياج المعرفي للعاملين في الحقل الدبلوماسي»، بهدف تسليط الضوء على طبيعة الاحتياج المعرفي الذي توفره المكتبات المتخصصة للدبلوماسيين في ظل المتغيرات الراهنة، وتأكيد أهمية هذه المكتبات في تلبية الاحتياج المعرفي للعاملين في الحقل الدبلوماسي.
يشارك في الندوة، التي تعقد في يوم الاثنين المقبل بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الإنتركونتننتال، وتستمر 3 أيام، نخبة من الشخصيات العاملة في المجال الدبلوماسي، وأساتذة من المتخصصين في علوم المكتبات والمعلومات والعلوم السياسية، وسفراء في السلك الدبلوماسي، وخبراء في بعض المنظمات الدولية والمراكز الفكرية والبحثية، بالإضافة إلى بعض المفكرين والمثقفين والمهتمين بموضوع الندوة. وتشمل الأهداف التفصيلية للندوة التعرف على الاحتياج المعرفي للعمل الدبلوماسي في ظل المتغيرات الدولية الراهنة، ومناقشة دور المكتبات المتخصصة في توفير المعلومات والمعرفة للعاملين في الحقل الدبلوماسي، واستعراض بعض التجارب الدبلوماسية العربية والدولية المتعلقة بالاحتياج المعرفي للدبلوماسيين.
وتتضمن هذه الأهداف استعراض ومناقشة دور تقنية المعلومات الحديثة وأهميتها في تطور المؤسسات والمراكز البحثية والفكرية، واستفادة العاملين في الحقل الدبلوماسي منها، والتعريف بأوعية المعلومات الإلكترونية التي تسهم في تحسين الأداء الدبلوماسي، وإمكانية توفيرها. وتناقش جلسات الندوة الست 6 محاور، تشمل مفهوم الاحتياج المعرفي من منظور الخبراء والمتخصصين في المجال الدبلوماسي والمكتبات ومراكز الدراسات والمعلومات، وتحديد الاحتياج المعرفي للعاملين في المجال الدبلوماسي، والتجارب العربية والدولية في تطور المكتبات المتخصصة ودورها في توفير المعلومات والاحتياجات المعرفية للعمل الدبلوماسي، وأهمية المصادر الإلكترونية في توفير المعلومات للعاملين في المجال الدبلوماسي، ودور تقنية المعلومات والاتصالات في المعالجة الفنية لمصادر المعلومات، وأخيراً إدارة المعرفة في المكتبات ومراكز المعلومات المتخصصة.
ويقام ـ بالتزامن مع الندوة ـ معرض متخصص للكتاب وتقنية المعلومات والأنظمة الإلكترونية الحديثة، كما يتم تنظيم 3 ورش عمل خلال أيام انعقاد الندوة الثلاثة، بالتعاون مع جمعية المكتبات المتخصصة ـ فرع الخليج العربي، الأولى بعنوان «مهارات البحث عن المعلومات»، فيما تحمل الثانية عنوان «التقنية الحديثة، ودورها في المعالجة الفنية لأوعية المعلومات»، والثالثة «إدارة المعرفة»، بالإضافة إلى عقد لقاء علمي يضم بعض مسئولي المكتبات والمراكز المتخصصة مع نخبة من المشاركين في الندوة، لوضع تصور عام للتعاون بين المكتبات والمراكز المتخصصة.